ليبيا.. ساحَة مُواجهة «جَديدة» بين واشنطن وموسكو؟

اخبار البلد-

 
ھل فتح الأمیركیون «جبھة جدیدة» لمواجھة النفوذ الروسي المتعاظم في المنطقة؟ سؤال لھ ما یبرره في ضوء ما یجري على الساحة السوریة وتراجع ادارة ترمب عن سحب قواتھا الغازیة من الأراضي السوریة وإعلان الرئیس الامیركي صراحة انھ یرید «حمایة» حقول النفط السوریة ولم یتردد وزیر دفاعھ .في القول إن القوات الأمیركیة المحتلة في شرقي الفرات لن تتردد في مھاجمة من یستھدفھا في تلك المنطقة واشنطن التي حذرت موسكو من «التدخل» في الشؤون اللیبیة دعت «حلیفھا» خلیفة حفتر, ولا ندري ھنا ما اذا بات منبوذا لدیھا بعد تبنّیھا وجھة نظر حكومة فایز السراج ام لا؟.. دعتھ الى وقف ھجومھ على طرابلس، ما استدعى مزیدا من الاسئلة, عما اذا كانت قد تخلت عن الجنرال؟ ام ان علاقات الاخیر المتنامیة مع موسكو دفعتھا الى تحذیره بعدم الرھان على موسكو, لان لدى واشنطن من الاوراق ما یُحبِط مسعاه خصوصا قدرتھا على إفشال ھجومھ الذي لم یتوقّف منذ الرابع من نیسان الماضي, والذي لم ینجح فیھ. وكانت آخر تبریراتھ ان ما یحول دون «تحریره» العاصمة, خشیتھ وقوع خسائر بین المدنیین وھي ذریعة غیر مقنعة وخصوصا یومیات معارك ّ الكر ّ والفر التي جرت وتجري .على تخوم العاصمة لعبة أمم ُ «مصغّرة» تجري في لیبیا, بعد فقدان اطراف الصراع المحلیة حسم الموقف, وباتت المیلیشیات المدعومة من عواصم اقلیمیة ودولیة مجر عصابات مسلحة بلا ضوابط لا تلتزم القانون لا ّ یھمھا إستعادة قوام شبھ الدولة التي كانتھا َور بعد, واشتراط برلین وقف النار الفوري بین حفتر في الشرق لیبیا في عھد القذافي. وما المسعى الالماني الذي لم یتبلّ وحكومة ّ السراج, سوى الدلیل على ّ تھرب الجمیع وانعدام قدرة الاطراف الدولیة على التأثیر في مجریات الحرب اللیبیة, كون المیلیشیات تتلقى دعما من عواصم ِ متناحرة تدعوھا للرفض والمراوغة وشراء الوقت في انتظار حدوث .تطور ما, یرفع اسھمھا ویُ ّحس ُ ن شروط تفاو ِض َ ھا من موقِع قوة موسكو ُ الم ّتھمة بدعم حفتر, عبر قوات «مجموعة فاغنر» الروسیة, أو ما ّ یسم ِیھم وزیر داخلیة السراج فتحي باشاغا «جیش ِ الظل الروسي»، لا تخفي استیاءھا ورفضھا «الخدیعة» التي نجح الغرب في تمریرھا عبر قرار مجلس الامن ھ الغرب لقصف قوات 1973 والذي سمح التصویت الروسي «بالامتناع», في تمریره وتم فرض حظر جوي استغلّ ..القذافي واغتیال الزعیم اللیبي قد تفتح واشنطن ساحة ُ مواجھة مع موسكو في لیبیا, وستكون روسیا ُ مستعدّة - في ما نحسب - للتعاطي مع ھذا الملف . ُ بطریقة ربما مغایرة عن تلك المحسوبة بدقة التي نجحت بانخراطھا في الأزمة السوریة یوم الثلاثین من ایلول 2015 الانتظار لن یطول لمعرفة ردود فعل أنقرة والدوحة والقاھرة وأبوظبي وأدیس أبابا/الاتحاد الإفریقي (دع عنك الجامعة . ُ العربیة, حیث لا أحد یأخذھا في الاعتبار), إضافة الى روما وباریس وبرلین وخصوصاً موسكو وواشنطن.