المعتقلون الأردنيون في الرياض

اخبار البلد-

 
يقال إن وزير الخارجية، ايمن الصفدي، يفضل العمل بموضوع المعتقلين الاردنيين في السعودية من خلال القنوات الخلفية وبعيدا عن الضجيج الاعلامي.
لا دليل لدينا حتى الآن على ان الخارجية تعمل بشكل سري او علني، فلا نؤكد ولا ننفي، مع تقديري ان الاردن متحسس من الحديث مع السعوديين.
اهالي الموقوفين اعتصموا امام السفارة السعودية قبل ايام، واعتقد ان الفعالية كانت اعلان رغبة من الناس بانتقال الازمة من مرحلة السري الى العلني.
الاعتقال مر عليه شهور عديدة، والخارجية تعرف عن ذلك مسبقا، واعتقد ان برود العلاقة مع الرياض كان سببا في محاولة تجنب الاشتباك مع المطالبات بالافراج عن الموقوفين.
ما اخشاه ان تتفهم الحكومة الاردنية تلك الاعتقالات، ولا سيما ان مبرراتها السعودية تقوم على اساس انهم – المعتقلين – كانوا يقومون بأدوار جمع تبرعات لقطاع غزة.
المعتقلون بالعشرات منذ شهور وامورهم معلقة، لم تحاكمهم الرياض ولم ترحلهم، وبتقديري ان تلك الممارسات يجب ان تتوقف وان تعمل الخارجية على انهاء معاناة الاردنيين بأسرع وقت.
صبر الاهالي بدأ ينفد، وتأخرهم في الاحتجاج كان سببه الرغبة بإعطاء فرصة للخارجية وللسلطات السعودية، لكن الامر طال، وتبدو الامور معقدة.
لا اعتقد ان الخطوط الاردنية مع الرياض مقطوعة، فالملك كان قبل اسابيع في «دافوس الصحراء»، وهناك تنسيقات على مستويات مختلفة، لذلك تبدو الفرصة متاحة وممكنة لإنهاء الازمة.
ما يقلقني ان احد المسؤولين السابقين همس في اذني ان الاردن يعتقل مجموعة من القيادات الاسلامية «منير عقل ورفقاءه» بذات التهم التي يعتقل فيها السعوديون اردنيين، وهنا طرح المسؤول السابق سؤالا استنكاريا عن رغبة الخارجية بالاشتباك مع ذات الملف «هنا نعتقل وهناك نطالب بالافراج عنهم».
رغم ذلك، من واجب وزارة الخارجية ان تعمل على الافراج عن الاردنيين بالسرعة القصوى، وعلى البرلمان ان يضغط نحو ذلك وان يراقب الامر من كثب.