« النشامى»يتأهل مباشرة إلى« قلوب العشاق»
المنتخب الوطني لكرة السلة في طريقه للتقدم للمركز «28» عالمياً
لم يحتج المنتخب الوطني لكرة السلة الى دورة فاصلة أو وقت اضافي أو ادوار استكمالية ليتأهل مباشرة الى قلوب عشاقه ويتربع فيها بكل جدارة واستحقاق بعد الاداء المميز الذي حققه في البطولة القارية.
نعم كانت هناك «غصة» عندما وقفت «الثواني الأخيرة» في «قصة قديمة جديدة» امام طموحات وزنود ابطالنا الذين أثبوا أنهم قول وفعل «نشامى»، وكانوا على وشك تخليد اسمهم في سجلات ابطال القارة الصفراء.
كان المنتخب على وشك الصعود المباشر الى أولمبياد لندن 2012 قبل ان يتغير مسار الفريق ويتحول الى خوض ملحق يجمعه باصحاب الميداليات في القارات الذين لم يتأهلوا هم ايضا.
المؤشر الفني للمنتخب والترشيحات كانت «تتذبذب» من لقاء الى اخر، فبعدما وضعه المراقبون كثالث المرشحين خلف كل من ايران والصين على التوالي معتمدين على التجانس والاحتفاظ بتشكيلته التي بلغت «المونديال العالمي» وفترة الاستعداد المثالية، كان البعض في ذات التوقيت يحذر من عاملي الاصابة والتقليل من مجهود الفريق.
كانت الترشيحات تضعف مع بداية مباراته في الدور الأول والخسارة الثالثة على التوالي من اليابان والتي كانت تشكل مفتاح تصدر المجموعة حيث كان اللاعبون مصممون عليها قبل انطلاق البطولة، واستمر التذبذب فجاءت الخسارة امام الفلبين التي كانت سببا في تراجع الترتيب الى المركز الرابع في الدور الثاني الذي كان يضع المنتخب «بحالة القلق» لانه سيكون مجبراً لخوض لقاء يعد الاصعب امام ايران حامل اللقب والمرشح الابرز للفوز باللقب وهو يضرب بقوة خلال البطولة بل سجل الفارق الاكبر والذي تجاوز الثمانين نقطة امام اوزبكستان، ليليها الانهيار الكبير للمنتخب الوطني امام التنين الصيني بفارق 33 نقطة.
لفترة محدودة، ساورنا الشك أن يفقد المنتخب بوصلة الفوز أمام الامارات في ختام الدور الثاني وان يكون متواجدا في ربع النهائي، انتهى الأمر وانتقل المنتخب الوطني للربع النهائي وتراجعت أسهم ترشيحاته وكان المعظم يرشح المنتخب الايراني لتجاوزه وان وصل بالبعض ان يعتبر المباراة اشبه بالنزهة، متناسين سجل اللقاءات السابقة بين الفريقين التي غالبا ما تحسم في دقائقها الاخيرة وبفارق قد لا يتجاوز السلة أو الاثنتين، دخل النشامى ونفضوا عنهم رداء الترهل الذي ظهر في الدورين السابقين وارتدوا قفاز التحدي فصالوا وجالوا امام حامل اللقب وتابعوا سيطرتهم طوال المباراة التي كانت بوابتهم للمربع الذهبي من جهة ومن صعود مؤشرهم في البطولة من جهة اخرى، وتبدلت الصورة ليصمم اللاعبون على الأخذ بثأرهم من الفلبين الذين اعتبروا خسارتهم أمامها في الدور الثاني ظالمة بعدما ابتعدوا في فترة من الفترات بفارق 18 نقطة، فكان رداً قاسيا بفوز كبير بفارق 14 نقطة بعدما تسلم الزمام من الشوط الثاني ليصعد للمرة الأولى في تاريخه الى نهائي كأس اسيا.
الملحق
تقام دورة تصفيات أولمبية خلال تموز 2012 في نيوزلندا، لتحديد هوية المنتخبات الثلاثة التي ستترشح الى الاولمبياد.
وقد تأهل الى نهائيات هذه الدورة الى جانب الدولة المضيفة كل من .. أنجولا، نيجيريا، روسيا، مقدونيا، ليتوانيا، اليونان، كوريا الجنوبية، بورتوريكو، الدومينيكان وفنزويلا اضافة للمنتخب الوطني، لتنضم المنتخبات الثلاثة الى كل من: اسبانيا، فرنسا، استراليا، تونس، الصين، اميركا، البرازيل، الارجنتين، بريطانيا الذين كانوا حسموا مهمة التأهل المباشر.
تقدم في التصنيف
وسوف يؤدي احراز المنتخب الوطني للمركز الثاني في بطولة اسيا الى تقدمه على التصنيف الدولي لـ «فيبا»، الذي لم يصدر بعد.
المنتخب الذي كان يحتل قبل البطولة المركز 32 كأفضل مركز له بعد صعوده لنهائيات كأس العالم، وبنيله «فضية القارة الصفراء»، بات منتظرا أن يصعد اربعة مراكز ليتخطى حاجز الثلاثين ويصبح في المركز 28.
ويعدل الاتحاد الدولي لكرة السلة «فيبا» النقاط كل اربع سنوات «دورة أولمبية» أو كأس عالم، ونجد عليه ان المنتخب الوطني اضاف الى رصيده 12 نقطة من خلال فوزه بوصافة كأس اسيا وخسر النقاط التي احرزها في نهائيات اسيا 2007 وكان مقدارها 4.2 نقطة ذلك انه كان يحتل المركز الخامس، وعليه اصبح ما يملكه المنتخب من نقاط 32.3 نقطة تجعله يتقدم للمركز 28 عالميا والثاني عربيا خلف لبنان ومتقدما على قطر لأول مرة.
الصدارة سيحتفظ بها المنتخب الأميركي بطل العالم رغم انه فقد 40 نقطة اثر عدم مشاركته في بطولة اميركا الجنوبية ذلك انه تأهل مباشرة لأولمبياد لندن من خلال فوزه ببطولة العالم فاصبح رصيده 842 نقطة، بطل القارة الاوروبية اسبانيا قلص الفجوة مع اميركا حيث اصبح رصيده 730 نقطة بالمركز الثاني كما حسن المنتخب الأرجنتيني بطل القارة الاميركية نقاطه الى 673 نقطة في المركز الثالث.
يذكر ان التصنيف الاتحاد الدولي يعتمد لتوزيع النقاط على النحو التالي:
حامل الذهبية 50 نقطة، الفضية 40 نقطة، البرونزية 30 نقطة، المركز الرابع 15 نقطة، المركز الخامس 14 نقطة، السادس 13 نقطة، السابع 12، الثامن 11، التاسع 10، العاشر 9، الحادي عشر 8، الثاني عشر 7، الثالث عشر 6 نقاط، الرابع عشر 5 نقاط، الخامس عشر 4 نقاط، السادس عشر 3 نقاط، السابع عشر نقطتين والثامن عشر نقطة.
على ان يتم ضرب النقاط بمعامل كل بطولة وهي على النحو التالي:
كأس العالم والأولمبياد 5، بطولة اوروبا 1، بطولة اميركا الجنوبية 0.8، بطولة اسيا 0.3، بطولة افريقيا 0.2 وبطولة اوقيانوسيا 0.1.