«14» اصابة بالتهاب الكبد الوبائي «سي» و«ب» بين مرضى الفشل الكلوي في ثلاثة الأشهر الماضية

اخبار البلد _ كشفت المختبرات المركزية التابعة لوازرة الصحة 14 حالة مصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي نوع سي وب بين مرضى الفشل الكلوي منها 12 حالة نوع سي و2 نوع ب خلال الفترة من 16 اذار وحتى منتصف شهر ايلول الحالي حسب مديره الدكتور اكثم حدادين وبلغ مجموع العينات المستلمة 219 عينة ويعد مرضى الفشل الكلوي من اكثر الفئات اختطارا للعدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي .

وقال: إن وزارة الصحة تلزم القطاعين الطبيين العام والخاص بضرورة اجراء فحص التهاب الكبد الوبائي والايدز ايضا لمرضى الفشل الكلوي، ومن لم يتوفر لديه هذا الفحص في مختبراته الخاصة تقوم هذه المستشفيات بارسال العينات الى المختبرات المركزية؛ من اجل فحصها والتأكد من وجود الاصابة او عدمها موضحا ان المختبرات تستلم عادة، عينات مختلفة من كافة القطاعات .

وبين الدكتور حدادين الى ان هذا الاجراء يهدف الى فرز المرضى والتأكد من اصابتهم بأي فيروس حتى تتم عملية الغسل على الجهاز المخصص حيث توفر الوزارة اجهزة عزل خاصة بمرضى التهاب الكبد الوبائي .

ويرجع الاخصائيون اصابة عدد كبير من مرضى الفشل الكلوي بمرض التهاب الكبد الوبائي، الى التعامل مع الدم في عمليات الغسيل الكلوي وتشير بيانات السجل الوطني للفشل الكلوي عن وجود 2666 مريضا بالفشل الكلوي موزعين على مختلف القطاعات الطبية، وان 51 بالمئة من عمليات غسيل الكلى تجرى في القطاع الخاص.

الانفاذ الدموي (غسيل الكلى) أو الديلزية الدموية haemodialysis تتم هذه بطريقة إخراج دم المريض من جسمه وتمريره عبر جهاز الإنفاذ الذي يقوم بتنقيته ثم يتم إعادته إلى جسم المريض. وجهاز الإنفاذ يحتوي على غشاء رقيق يسمى المنفاذ dialyser الذي يفصل بين الدم وسائل الإنفاذ، كما يحتوي على غشاء نصف نفوذ Semipermeable والذي يسمح بمرور مواد معينة من الدم إلى سائل الإنفاذ.

كما أن الجهاز يحتوي على مضخة لضخ الدم في جهاز الإنفاذ ومن ثم إعادته إلى المريض، ويحتوي أيضاً على مصيدة الفقاعات الموجودة في الدم التي يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة للمريض إذا ما عادت إلى الدورة الدموية. كما يحتوي على عدة أجهزة إنذار؛ للتنبيه إذا ما حدث خطأ ما في دائرة الإنفاذ.

ومن ميزات هذه الطريقة كفاءتها العالية في التخلص من السموم المتراكمة في الجسم. ومن عيوبها تكلفتها العالية ووجوب عملها في المستشفي مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا، في كل مرة يبقى المريض دون حراك لفترة ما بين 4-5 ساعات كما أن المريض يشعر بضعف جسدي وجنسي، كما أن هذه الطريقة تعتبر العامل الرئيس في نقل الفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي (ب) B و (ج) C.