أغراض خبيثة وراء الاغتيال

اخبار البلد-

 
بخبثها المعهود، تحاول اسرائيل، بعد جريمتها باغتيال الشهيد بهاء ابو العطا، احد اهم قادة الجهاد الاسلامي – تحاول – ان تضع فاصلا عميقا بين حماس من جهة وباقي الفصائل من جهة اخرى.
نتنياهو وفي اثناء تبريره العملية في المؤتمر الصحفي، قال ان الجهاد الاسلامي ممثلة بالشهيد ابو العطا كانت تعيق الاتفاقات مع حماس حول التهدئة.
محاولة تقسيم الساحة الفلسطينية اسرائيليا هدفها اولا عدم ذهاب المشهد لمواجهة شاملة، وثانيا يريد الاحتلال زرع اسفين بين الجهاد وحماس.
ومن ثم يريد الاحتلال ارسال رسالة واضحة لحماس انه لا يريد حربا كبيرة، ولا يرغب بالتصعيد، وانه يطالب حماس باحتواء الازمة، مما يدخل حماس بحرج كبير يشبه «الدور المصري» في الوساطة.
حماس تدرك الاهداف الخبيثة، وتعرف خطورة الرواية الاسرائلية، كما انها تدرك خطورة الذهاب الى مواجهة شاملة مع الاحتلال الاسرائيلي.
من هنا يجب على حماس ان تتصرف بحكمة وحنكة وذكاء، كما ومن اوجب الواجبات رفع مستوى التنسيق مع الجهاد والفصائل.
يجب تفويت الفرصة على اسرائيل الراغبة بشق الصف الفلسطيني المقاوم، يجب مراعاة الغضب الذي يعتري سرايا القدس، كما يجب الاتفاق على حدود الرد وطبيعته.
نتنياهو يرمي من وراء الاغتيال إلى تحقيق اهداف سياسية داخلية تتعلق بالحكومة وتشكيلها وتجاوزه لتداعيات محاكمته على قضايا الفساد.
هذه المعطيات المعقدة يجب الانتباه لها ومراعاتها، لكن الاهم ان تكون هناك اهداف تريدها المقاومة، اهمها الحفاظ على وحدة الساحة النضالية في غزة، ومن ثم عدم الذهاب لحرب شاملة.
بتقديري ان المواجهة ستقف عند حدود معينة، الكل يريد ذلك، وهو ما سيكون، لكن الاهم ان تعرف المقاومة كيف تؤسس لحماية قادتها، وتمنع شق الصفوف، وتعاقب الاختراقات الامنية.