نقطة.. أول السطر !

اخبار البلد-

! ُ دعونا نبدأ من جدید، دعونا نعید صیاغة مواقفنا وأسالیب تعاملنا مع الواقع المعاش دعونا نرقب المستقبل بأمل واعد مشرق بعیدًا عن الشك وتنزیھاً للناس جمیعاً مواطنین ومسؤولین، فلسنا أنبیاء معصومین ولا ملائكة، عفا الله ّ عما مضى، عفا الله عنا وعنھم، كلنا خطاؤون نحمل على أكتافنا أوزاراً تھد الجبال خدشت الحیاء ونالت من السمعة وبعثرت سیّرنا الذاتیة فخسرنا تقاریر ُ حسن السلوك وأصبحنا فُرجة یسخر بعضنا من بعض ویتندر قوینا على ضعیفنا، شككنا بقدراتنا كأرادنة كانوا روادًا على كل ُ الصعد وتركوا بصمات في .«المحافل التي ارتادوھا ھنا على أرض الوطن وفي أوطان كثیرة تعلّم أبناؤھا منا «فك الخط جلدنا ذواتنا حتى نزف الدم منھا، بالغنا وتمادینا في التعبیر عن مشاعرنا، وأثقلت الأقاویل الكاذبة كواھلنا ككیان لم .یعد یحتمل المزید ّشرعنا الأبواب والنوافذ بطیب خاطر وبحسن نوایا، فولج منھا الأشرار والعملاء لیعیثوا في البلاد فأثخنوا ناسھا ..بجراح التشكیك والإحباط دعونا نتحرر من أوھام الفشل ومن فكرة قلة الحیلة، دعونا ندوس على جراح الماضي وقلق الحاضر ونبدأ بإرادة قویة وبعزیمة لا تلین ولا تستكین، فنحن لسنا طلقة طرشاء یقذفھا الحاقدون في خاصرة الوطن لتدمي احشاءه .وتفتت أوصالھ.. الوطن یحتاجنا مجتمعین غیر متفرقین، دعونا نتمسك بفسحة الأمل والحلم بالرخاء المنتظر دعوا أولئك الغارقین بفساد ٍ یزكم الأنوف لأمراضھم المستعصیة ولأدویتھا النادرة، دعوھم یكتوون بنار الفضائح، ! فعدالة السماء لھم بالمرصاد، أما ھنا فـ «القضبان» في انتظارھم مھما طال الزمن ً أخیرا ھنیئاً للوطن بتمام استقلال وعودة أراضیھ في الباقورة والغمر وما كان ذلك لیتم لولا إرادة قیادة صلبة ما .اعتادت التفریط ولا الاستسلام.