السفير البريطاني: الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين
قال السفير البريطاني في الأردن بيتر ميليت إن بلاده تؤيد بشكل كامل مقولة جلالة الملك عبدالله الثاني "إن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين وليس هناك وطن بديل أبدا".
وأضاف في حديث لـ"بترا" خلال زيارته للمدينة أمس الأحد "إن الحل الحقيقي هو بقيام الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية جنبا الى جنب وحسب ما يفضي اليه التفاوض بين الجانبين".
وقال ميليت إن حكومة بلاده ترحب بمسيرة الإصلاح في الأردن التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني وإننا نساند جهود جلالته في هذا الصدد "مشيرا إلى العلاقات التاريخية وعلاقة الصداقة بين البلدين في الميادين كافة".
وأشار السفير إلى وجود العديد من الاستثمارات البريطانية في الأردن في قطاعات مختلفة في الطاقة والبنوك، كما أن هناك حركة سياحية نشطة من بريطانيا لزيارة الأماكن السياحية والأثرية في المملكة.
وحول قيام رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بتقديم طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لدولة فلسطين قال السفير "إن ذلك حق فلسطيني انطلاقا من الإيمان بالحرية والعدالة ومن حق الفلسطينيين الاعتراف بدولتهم على حدود العام 1967 لكنه استدرك أن الدولة الحقيقية تأتي من خلال المفاوضات وليس من خلال الأمم المتحدة وأن موقف بريطانيا سيحدد لاحقا بناء على التفاصيل وأن دولته لم تتخذ القرار بعد في التصويت مع أو ضد الدولة الفلسطينية الا بعد اطلاعها على كامل التفاصيل المتعلقة بحدود وماهية هذه الدولة وكافة المسائل الأخرى المتعلقة بحقوق اللاجئين وموضوع الأمن بالنسبة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية".
وأضاف "إن هذا موقف الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن على العكس من الموقف الأميركي الرافض والمهدد بالفيتو مشيرا إلى توحيد الموقف الأوروبي والبريطاني في وقت سابق من مسألة بناء المستوطنات الرافض لإقامتها لأنها غير قانونية وتخالف الشرعية الدولية".
وحول ما يجري في عدد من الدول العربية قال "إن بلاده تساند معالم الصحوة العربية التي تشهدها مناطق مختلفة ولكن ليس لها أي دور في التفاصيل لأن ذلك منوط بالشعوب نفسها التي تطالب بالحرية والعدالة والأمن وهي مطالب نبه لها الغرب كثيرا وكانت تشكل هاجسا لصناع القرار في البلاد الأوروبية وفي إنجلترا".
وأشار إلى أنه ليس لدى بلاده أو المجموعة الأوروبية أي أجندات أو برامج سياسية حول ما يجري في عدد من البلدان العربية وذلك يعود الى شعوب المنطقة التي تريد أن تتحرر وتحقق العدالة المجتمعية والأمن مؤكدا أن الشعوب تريد مجتمعا مفتوحا وصوتا مسموعا يعبر عن إرادتها وحرية وعدالة أكثر وسيادة القانون والاهتمام بحقوق الإنسان.
وقال ميليت إن السنة القادمة ستكون مهمة جدا بالنسبة لبريطانيا حيث تحظى بشرف تنظيم اولمبياد 2012 وكذلك الاحتفال باليوبيل الماسي لجلالة الملكة متمنيا أن تشارك إحدى الفرق الأردنية في افتتاح الأولمبياد.
وكان السفير قد التقى عددا من المسؤولين في العقبة وبحث معهم واقع العقبة الاقتصادي والمشروعات التي أنشئت في المنطقة الخاصة بهدف تسريع وتيرة التنمية فيها .
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس عيسى أيوب الذي التقى السفير في مستهل زيارته، إن المنطقة الخاصة تسعى لتكون بوابة اقتصادية مهمة للأردن تتدفق من خلالها احتياجات الوطن من المستوردات والصادرات.-(بترا-عبدالمهدي القطامين)