الباقورة والغمر.. عندما يَتم «كَنْس» الاحتلال

اخبار البلد-

 
كان مھماً متابعة ما تحدثت عنھ وكتبتھ واھتمت بھ وسائل إعلام العدو الصھیوني عن مسألة أراضي الباقورة (ما یُسمیھا الصھاینة تزویراً نھارایم أو واحة السلام) وتلك الأراضي الأردنیة المحتلة جنوباً في منطقة الغمر التي ُ أطلق علیھا المحتلون اسم «تسوفار»، كي یكتشف المتابِ ِ ع العقلیة الإحلالیة الكولونیالیة التي ھم علیھا ھؤلاء ِر تُ ّ لخِص قرناً من الصراع عبارة ُ العنصریون, ولیكون على قناعة بأن صراعنا مع ھؤلاء الغزاة عمیق ومتجذّ ُ عة ومتحایِلة, بل متواطئة حدود الخیانة ُم َ ختصر ّ ة تقول: «نحن أو ھم», ولا مجال لأي ُ تفسیر آخر أو قراءة مقنّ ُ والإستقالة من العروبة, وبخاصة إذا ما اختبأت خلف شعارات مضلّلة ودعوات إلى حرف الصراع الوجودي مع الصھیونیة, عبر اختلاق عدو و/أو أعداء غیر إسرائیل ومشروعھا الصھیوني, الذي تتواضع أمامھ كل عداوات أو خلافات مع أي غیر عربي وبخاصة عند استحضار ھؤلاء لإیران, بھدف الطمس أو تتفیھ العداء مع الصھیونیة واعتباره ثانویاً وعابراً, على قاعدة الأفكار الإنھزامیة التي یُ ّروجون لھا وھي أن «إسرائیل باتت حقیقة واقعة, لا قُدرة لنا على ھزیمتھا», رغم كل المؤشرات بل والحقائق المیدانیة التي أكدت قابلیتھا للإنھزام والإندحار إذا ما َ واجھت تصمیماً وشجاعة, وخصوصاً قراراً بعدم الإستسلام وتقدیم منطق الصمود والمقاومة على منطق التسویات .والخضوع للإبتزاز ّ یعترف الصھاینة بأن لا أھمیة استراتیجیّة أو عسكریّة لمنطقتي الباقورة والغمر في قاموسھم الحربي، إلاّ أن لھما– كما لغیرھما من الأراضي الفلسطینیة والعربیّة المجاورة لفلسطین التاریخیة–أھمیة قصوى في مشروعھم التوسعي َ الإحلالي, ولھذا بذلوا ما و ِس ُعھم للضغط على الأردن واستخدموا سیاسیة ودبلوماسیة عبر المحیطات لتمدید ْحقی ُ ن»، بل وجد بعض ساستھم وك ِ تابھم ذریعة في عدم قبول الأردن القاطع إستمرار العمل بالملحقین, اتكاء ُ «الملَ على فتور العلاقات وعنجھیة نتنیاھو وغطرستھ في التعاطي بملف العلاقات الإسرائیلیة الأردنیة, وغیرھا من الأسباب المفتعلة التي یُراد منھا التغطیة على حقیقة أن الأردن ضاق ذرعاً بإحتلال أراضیھ بعد التزام توقیعھ ُم ِّصم ِ ما استرداد أرضھ بعد ربع قرن من «تأجیر» ظالم فرضتھ ظروف ومعطیات, آن لھا أن تنتھي وأن تذھب .ذرائعھا إلى مزبلة التاریخ ُ جادل في تجاوز بنحاس روتنبرغ «حق» إمتیاز مشروع تولید الكھرباء, الذي منحتھ إیاه وإذا كان بیننا من لا یزال یُ ِ سلطات الانتداب البریطاني و بیعھ ما تبقى من الستة آلاف دونم إلى مستوطنین یھود, بعد إقامة منشآت شركتھ على ِدرك الجمیع أن الصھاینة لا یقیمون وزناً للإتفاقات والعھود ولا یلتزمون شیئاً بعضھا، فإن الوقت قد حان لأن یُ َ منھا, ما خ ِ لا كل ما یخد ِ م مصال ِ حھم ویراك ِّ م أرباحھم ویعمق مشروعھم الإستیطاني الإحلالي یستوي في ذلك .عندھم...الصدیق والعدو ّ عن الاحتلال, وسجلنا لأنفسنا.. قیادة وشعباً وفعالیات تعود أراضي الباقورة والغمر إلى السیادة الوطنیة رغماً ِ سیاسیة وح ُ زبیة, م َعار ُ ضة وموالاة إنجازاً یجب أن لا یُستھان بھ, وضرورة الاحتفاظ بدروسھ وأبعاده, وحقیقة أن ّ صة, البعیدة عن أي َ م َ صلحة شخصیة أو فئویة أو حزبیة أو م ِ ناطقیة, َ الموالاة والمعار ِ ضة في الشؤون الوطنیة الخال ِ م لتتحقیق الإنجازات وتوحید الصفوف والإرادة الوطنیة الجامعة . َ ھي الطریق الأقصر والأسل.