مسافة امان
مسافة أمان
هبة أحمد الحجاج
في يوم ما كنت أمشي على قارعة الطريق أنتظر باص أو حتى سرفيس ينقلني إلى " عملي / جامعتي/ مدرستي " اختر ما شئت منها فجميعهم يحتاج إلى جهد ، تعب ، مشقة و صبر صبرا طويل جدا .
كانت السماء تمطر ولكنّ بشكلاً خفيف والشمس كانت كما تقول أمي " مكسوفة " ههههه تظهر تارة وتختفي تارة آخرى ، وبينما كنت أتذمر من حظي المشؤوم وأنا أنتظر وسيلة نقل وكأن سرعتها أصبحت كسرعة السلحلفاة أو حتى على حظي ربما ضيعت الطريق ولن أجده مرة اخرى ، سمعت صوت شرطي يقول للمواطن أجعل بينك وبين سائق الآخر مسافة أمان .
قولت في نفسي مسافة أمان ، مسافة أمان ، نعم سمعت بهذه الكلمة من قبل وأعرفها ، قال لي والدي إنها تعني
إن مسافة الأمان هي تلك المسافة التي ينبغي عليك تركها بينك وبين السيارة التي تسبقك كي تتجنب الحوادث عن الوقوف المفاجئ، وأيضا المسافة على كلا الجانبين من السيارة. ستساعدك هذه المساحة الإضافية على التحرك والمناورة في المواقف الخطرة فحاول على الأقل الحصول على مسافة على جانب واحد من السيارة.
دهشت من هذه الأمور!!
نشرع للسيارات قوانين ومنها " مسافة امان " لتجنب الحوداث الخطرة قبل البسيطة وهذا شيء واجب ولا بد منه ، ولكننا نسينا أنفسنا ، أحبائنا ، أصدقائنا والآخرين ، لما لم نضع مسافة أمان بينا وبينهم ، لماذا قلوبنا تكسر في داخلنا وقد تحطم ولم ولن نبحث الى الان ، فلسفة ، نظرية أو حتى قانون ك قانون مسافة امان ، نحمي فيها قلوبنا من الخدش من الذل من الكسر ومن ومن ومن ...، لماذا؟ لماذا لا أضع مسافة أمان بيني وبين القلب الآخر ، لكي نبقى ب أمان ل نبقى بسلام ، معنا من حادثة الإنكسار ، القهر ، الألم و الشعور بالإنسانية ، اليس من الأجدر بنا جميعًا
أن نتعامل مع قلوبنا ومشاعرنا بحذر أكثر ، مثلا إنتبه " هناك منعطف " ان تتحول إلى " انتبه انها كلمة جارحة ????
مثلا " قف " تتحول " إياك الكسر إنه قلب ❤"
" إياك ان تتجاوز 60" تتحول " إياك أن ن تتسرع بالظلم ????"
" منحدر خطر " تتحول " قلبه مكسور ????
ومسافة أمان تبقى كما هي وتعني " إياك والإقتراب هناك قلب ❤
والكثير الكثير ومن الإشارات القلبية التي تنبهنا على قلوب بعضنا البعض ، لو اننا نسير على على هذه الإشارات وتعليمات
لوجدنا قلوب البشر متجدده مهما بلغت من الأعمار ، .
"
ولكن مهما بلغنا من الإنكسار والقهر والألم لنا ربنا يجبر خواطرنا وقلوبنا وينسينا .
"من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق "
ابن تيمية .
وها قد أتت سلاحفتي اقصد باصي وأخيرا ".