«هَيْدا لبنان».. مَحكومٌ بالطائِفيّة ولِكُل «شارِعَه»

اخبار البلد-

 
رغم المؤشرات الدالة على قُرب حدوث الانھیار المالي والإقتصادي وبالتالي المعیشي والاجتماعي, إذا ما تواصلَت حال الاستقطاب الحاد التي تمیز المشھد اللبناني الراھن, وبخاصة بعد التظاھرة اللافتة التي سیّرھا ّ مناصرو التیار الوطني الحر/العوني وأش ْرت ضمن امور أخرى الى ان ھذا التیّار لم یفقد جمھوره, رغم محاولات خصومھ تشویھھ وخصوصا شیطنتھ وتحمیلھ مسؤولیة ما آلت الأمور الیھ في السنوات الثلاث, التي انقضت على وجود الجنرال عون في قصر بعبدا، الا ان الجموع التي سارت باتجاه القصر الجمھوري، كانت رسالة لمنافسي ِل وبقایا 14 آذار من ایتام «قرنة ھذا التیار في الوسط المسیحي تحدیدا بان محاولاتھم وبخاصة جعجع والجمیّ َح ْد ِ الجنرال», الذي وإن لم یأت رداً على شھوان»...محكومة بالفشل, وعلیھم إعادة حساباتھم والأخذ في الإعتبار «أَ . ْ «أحد الوحدَة» الذي نظمھ الحراكیون مساء الیوم ذاتھ...إلاّ انھ بدا كذلك من السابق لاوانھ الحدیث عن رابح وخاسر في الاسابیع الثلاثة التي مضت على اندلاع الحراك في 17 الشھر ّ ان التكتیك الذي اتبعھ المنتفضون, لا یبدو انھ سجل اختراقا حقیقیا في المعادلة الطائفیة/المذھبیة التي الماضي، الاّ ما یزال لبنان أسیرھا, و«مؤكد» إرتھانھ لھا الى أجل غیر معلوم, رغم كل ما یسعى الیھ شباب الحراك وقوى ِ التغییر التي تقف خلفھ...لیس بالطبع القوى الانعزالیة التي رك ْ بت الموجة, وترید توجیھھ لخدمة مصالحھا وھي ِل/الكتائب, یدعمھما في المقلب الآخر جنبلاط و الحریري، ُ موجودة خصوصا في معسكري جعجع/القوات والجمیّ وبخاصة فشل الأخیر بالظھور كجزء من معسكر الرافضین للمعادلة الطائفیة, بعد إستجدائھ العودة الى موقعھ تحت (طائلة الذھاب الى الجانب الاخر، مع إدراكھ استحالة قدرتھ على تنفیذ تھدیده, إثر فقدانھ ما تبقى لدیھ من اوراق ِ كل شارعھ في لبنان ولیس سھلا الانتقال الى دولة مدنیة, تُلغى فیھا الطائفیة السیاسیة یُ ّشرع فیھا قانون انتخاب ِل ّ یكون فیھ لبنان دائرة واحدة خارج القید الطائفي, وتشكل فیھا ھیئات ذات صلاحیات واسعة بمكافحة الفساد ّحجم واستعادة الاموال المنھوبة, واعتبار لبنان وطناً نھائیا لكل ابنائھ, وان اسرائیل عدو ولیس جاراً او حلیفاً, وتُ .فیھا دور السفارات وثقافة القناصل, التي تعتبر فیھ كل طائفة ان لھا مرجعیة اجنبیة في الخلاصة حكایة حكومة التكنوقراط تبدو في لبنان تحدیدا فكرة موحى بھا, والاّ كیف یرأسھا سیاسي فیما باقي َ الوزراء من الاختصاصیین؟ ثم ھل سیتم البحث عن ھؤلاء لدى كل طائفة/ مذھب؟ وماذا لو رجحت كفّة المسیحیین َف (..) أن أحد ھؤلاء او أكثر لا یتعاطف او ینتمي لھذا الحزب او ذاك؟ فھل منھم على المسلمین او العكس؟ وصدَ یَقبل الحریري؟ وھل یُوافق جعجع وھل یُجیز جنبلاط؟ ام ان المسعى ھو استبعاد جبران باسیل والتخلّص خصوصاً من وزراء حزب الله..تمھیداً للخصخصة وترسیم الحدود مع اسرائیل, بدءا من البلوك البَحري9 ً ولیس انتھاء ِ بالحدود البریّ ّ ة, باعتبار مزارع شبعا «لیست» لبنانیة, كما غرد ولید بیك جنبلاط؟