المكاسرة مع «إسرائيل» يجب أن تنجح

اخبار البلد-

 
دخل الاردن في مكاسرة مع «اسرائيل»، ولا مجال للعودة الى الخلف، ومن يراقب يكتشف ان اوراقنا قوية ونملك هامش مناورة معقولا جدا.
استدعاء السفير خطوة موفقة، جدية، ويمكن البناء عليها، لا سيما ان مرور خمسة ايام على الامر، والى الآن لم تستجب الحكومة الاسرائيلية ولم تفرج عن المعتقلين «اللبدي – مرعي».
بإمكان الاردن رفع حالة الاستدعاء للسفير الى مرحلة سحبه، ومن ثم الطلب من السفير الاسرائيلي مغادرة عمان تحت ذريعة تجاهل المطالب الاردنية.
ايضا هناك متسلل اسرائيلي تم القاء القبض عليه، ويجب الانتقال من مرحلة التحفظ عليه الى مرحلة تحويله للقضاء، وتوقيفه على سبيل التحقيق.
تلك أوراق اردنية معقولة، يمكن ان نضيف عليها اجراء الترتيبات اللوجستية لإنهاء فترة استئجار الباقورة والغمر التي انتهت بعد مرور خمسة وعشرين سنة.
الاردن، الدولة والشعب والقصر، محتاجون لإنجاز في هذا الملف، فأجواؤنا المعنوية وظروفنا لا تحتمل خسارة امام اسرائيل في هذه المكاسرة التاريخية.
معايير الفوز تأتي من خلال: اولا، استعادة الباقورة والغمر وعدم الانجرار امام الرغبة الاسرائيلية بتمديد التأجير، ومن ثم عدم القبول بالمماطلة الصهيونية.
ثانيا، اطلاق سراح المعتقلين «مرعي – اللبدي» فهذا الملف لا مساومة عليه، لاسيما ان الاوضاع الصحية لكلا الاسيرين تتدهور بشكل لافت، وقد تتطور لمرحلة حرجة.
المكاسرة بيننا وبين اسرائيل يراقبها الاردنيون بشغف، ينتظرون نتائجها، يدعمون الدولة والحكومة فيها، ويتمنون ان تكون جدية، وان تصل لمرحلة الانجاز.
حتى الآن تبدو الدولة بمرجعياتها كافة عازمة على المضي في تلك المكاسرة، ومصرة على تحقيق النتائج، فالاشارات الخضراء قادمة من الملك، والخارجية تلعب بذكاء الى الآن.