فشل نتانياهو.. وربما غانتس من بعده.. ماذا ينتظر إسرائيل؟

اخبار البلد-

 
مع قیام رئیس الكیان الصھیوني (رؤوفین ریفلین) بتكلیف زعیم حزب «أزرق–أبیض» (بیني غانتس) بمھمة تشكیل الحكومة، بعد أن فشل رئیس الحكومة المنتھیة ولایتھ (بنیامین نتانیاھو) مرتین متتالیتین في تجنید (61 (عضو كنیست لصالح حكومة یترأسھا منذ انتخابات نیسان/ إبریل الماضي، رجح محللون إسرائیلیون فشل (غانتس) في تشكیل .حكومة متوقعین إجراء انتخابات عامة جدیدة ھي الثالثة في أقل من عام غانتس) یأمل أن یفضي تكلیفھ بتشكیل الحكومة إلى إبعاد (نتانیاھو) عن المشھد السیاسي، فیما یأمل الثاني بقبول) الأول باقتراحھ تشكیل حكومة وحدة قبل توجیھ المستشار القانوني للحكومة الإسرائیلیة (أفیخاي ماندلبلیت) لائحة اتھام ضده بالفساد. فبحسب الكاتب الإسرائیلي (موران أزولاي): «ینظر اللیكود إلى احتمال أن یشكل سیناریو حكومة أقلیة ً یقودھا غانتس كابوسا یھدف فقط إلى إقالة نتانیاھو من منصبھ ولیس المقصود منھ تشكیل ائتلاف مستقر طویل الأجل». من جانبھ، كتب (أمنون لورد) یقول: «ماندلبلیت سیقرر الشھر المقبل أو الشھر الذي یلیھ ما إذا كان سیقدم لائحة اتھام ضد نتانیاھو. وقادة «أزرق أبیض» «یعولون على قرار مندلبلیت الذي یعتقدون أنھ سیؤدي بدوره إلى حل معسكر الیمین وإحداث تمرد داخل حزب اللیكود». ویفسر قائلا: «احتمال ضعیف أن یوافق غانتس على اقتراح إقامة حكومة وحدة وطنیة یترأسھا نتانیاھو في السنة الأولى على أن یترأسھا غانتس في السنتین الثانیة والثالثة لیعود نتانیاھو إلى قیادتھا في السنة الرابعة. فرصة حدوث ذلك ضئیلة، وإمكانیة التوجھ إلى انتخابات أخرى تبدو أكثر واقعیة مع مرور الوقت». وكتب المحلل السیاسي (یوسي فیرتر): «احتمالات تشكیل حكومة تقترب من الصفر، ومن المؤكد أنھ في حال تشكیلھا ستكون أیامھا قصیرة، وفي حال لم تتفكك كتلة الیمین، فإن غانتس لا یمكنھ الاعتماد على .«أحد في تشكیل الحكومة باستثناء مندلبلیت نجاح (غانتس) في المھمة غیر محتمل! فھو حصل على 33 مقعدا في الكنیست المتكون من 120 مقعدا، ولدى حلفائھ (11 (مقعدا في الكنیست: (6 (لتحالف «العمل-غیشر»، و(5 (للمعسكر الدیمقراطي، ویلزمھ (61 (مقعدا لتشكیل حكومة یتعذر تحصیلھا مع رفض «القائمة العربیة المشتركة» المشاركة، ناھیك عن عدم استقرار ھكذا حكومة نتیجة .تضارب المواقف السیاسیة للأحزاب المشكلة لھا لقد اعتبر محلل الشؤون الحزبیة في صحیفة «ھآرتس» ان «نتانیاھو وغانتس وبقیة النظام السیاسي سینتظرون المستشار القانوني، فمھما كان الأمر فإن قراره بشأن قضایا الفساد ضد نتانیاھو سیعید توزیع الأوراق ویعید تشغیل اللعبة. غانتس یقف أمام «مھمة مستحیلة» بتشكیل الحكومة». في السیاق نفسھ، كتبت (لاھاف ھاركوف) في صحیفة «الجروزالیم بوست": «صحیح أن نتانیاھو فشل في تشكیل حكومة مرتین ھذا العام، لكن فرص غانتس في النجاح لیست كبیرة وتبدو سیئة إن لم تكن أسوأ من فرص نتانیاھو». وختمت: «في ظل الوضع القائم الانتخابات الثالثة محتملة». وعلیھ، تعیش الدولة الصھیونیة الیوم سابقة لم تعھدھا طوال «عمرھا الأسود»، فلننتظر ونرى ما یخبئھ !المستقبل للجمیع!