مأساة المصريين لن تكون الاخيرة ..ومبنى الصويفية الآيل للسقوط القادم..وقد اعذر من انذر


اخبار البلد سلسبيل الصلاحات


ليلة رعب عاشاها الدوار الثامن يوم امس بعد وفاة ثلاث من الجنسية المصرية بسبب انهيار جدار استنادي تابع لاحد المشاريع في منطقة وادي السير والذي نتج عن عدم توفر امور السلامة العامة والمراقبة والمتابعة من قبل امانة عمان منطقة وادي السير حيث انها تعاني دوماً العديد من التجاوزات والمخالفات التي من الممكن ان تودي بحياة مواطنين بشكل او بآخر ..


لا ننكر بأن امانة عمان في منطقة وادي السير كانت قد حذرت قبل الحادثة بيوم واحد فقط عن بضرورة الاسراع في انشاء جدار استنادي لسلامة الحفرية من الانهيارات لكن هذا لا يخرجها من دائرة المسؤولية فليس كونهم من الجنسية المصرية يتم التغاصي عن القضية والاهمال الواقع .. وكما استأسدنا في قضية فاجعة البحر الميت يجب ايضا الدفاع عن حق المراقبة والمتابعة من قبل الجهات المعنية من اجل حماية العمالة المصرية دون استغلالهم باعمال خارجة عن إطارالسلامة العامة ولا توفر ادنى مستوى منها ..

امانة عمان حضرت متأخرة اي بعد ان وقع الفأس بالرأس وكانها وقعت على انذار وفاة لهؤلاء العمال الابرياء.. فبالرغم من خطورة الامر الذي شاهدوه بأُم اعينهم الا انهم اكتفوا بتوقيع انذار يطالب بالتعديل الفوري دون البت باخلاء المنطقة نظراً لشدة الخطورة الواقعة ولحماية العاملين لحين التقليل من الخطر القائم بطريقة ما بدلاً من انهياره بعد ساعات فوق رؤوس المصريين دون رأفةً ورحمةً بهم .. فلم تحقق امانة عمان مرادها بهذا الكتاب بل كانت قد خطت شهادة وفاة لللعمال المصريين ..


تلك الحادثة لن تكون الاخيرة من نوعها ان استمر عمل امانة عمان في منطقة وادي السير ومتصرفية وادي السير بهذه الطريقة المبتذلة والمتكاسلة في اتخاذ قرارات صارمة تحفظ ارواح المواطنين فمنطقة وادي السير تشهد العديد من الابنية الخطيرة والمشاريع المخالفة بالاخص ما تم التنويه عليه في عدة حلقات كانت قد نُشرت في موقع " اخبار البلد" حول بناء آيل للسقوط في منطقة الصويفية يكتظ بالعمالة المصرية المخالفة ايضا .. وكنا قد ذكرنا حينها بان البناء متهالك بشكل كبير ويشكل خطراً على قاطنيه وعلى كل من هم حوله الذين اشتكوا مرارا وتكرارا بالاخص في فترة الشتاء خوفاً من سقوطة وانهياره بشكل مفاجئ هذا عدا منظره غير اللائق في المنطقة والذي اثر عليها من الناحية الامنية والجمالية ..


لكن وللاسف الشديد "اذن من طين واخرى من عجين" فلا حياةً لمن تنادي ولا استجابه لاي من النداءات والصرخات التي طالبت بحل ملف " مبنى الصويفية الآيل للسقوط" علماً بان لجنة الجمعية العلمية الملكية كانت قد حذرت بدورها عن وجود مخالفات جمة بحاجة الى تعديل حفاظاً على ارواح المواطنين بالاضافة الى عدة لجان من قبل متصرفية وادي السير وامانة عمان لكن جميع تلك الاجراءات وضعت في ملف وأُحكم اغلاقه وها هو المبنى ما زال يشكل خطراً كبيراً في المنطقة ولا نعلم متى ستتخذ متصرفية وادي السير وامانة عمان قرارها الصارم اتجاه المبنى .. هل سيتم اتخاذه بعد ان نخسر ارواح اضافية ونكرر مأساة الدوار الثامن ..؟