كُرد سوريا لم يَحسِموا خَياراتِهم.. رغم كلِ ما حدث

اخبار البلد-

 
فیما تتواصل القراءات والتحلیلات وتداعیات «اعلان سوتشي» الذي أسس لمرحلة شرق أوسطیة جدیدة ولیس فقط ضمن امور اخرى في «خلخلة» موازین القوى الاقلیمیة وخصوصاً الدولیة, وبدت الولایات «سوریة», بل أسھمَ المتحدة والاتحاد الاوروبي وكأنھما فقدا القدرة على كتابة جدول اعمال المنطقة, وباتا یُسلّمان بوجود قوى اخرى في ِ مقدمتھا روسیا وایضا ایران, قادرة لیس فقط إزعاجھما بل وإجبارھما على استلحاق نفسیّھما في عملیات إرباك, ُ عكستھا قراراتھما المتضاربة وخصوصاً غیر القابلة للتنفیذ بعد فقدانھما زمام المبادرة. والتي تجلّت مثلا في ا?اقتراح الالماني بانشاء منطقة آمنة «دولیة», لاقت رفضا من قبل القوى الفاعلة على الارض وفي مقدمتھا موسكو, ناھیك عن ِتَة التي ادلى بھا اركان ادارتھ, فضلا عن التخبّ ْ ط والعجز اللذین میّزا ھلوسات الرئیس الامیركي والتصریحات المتفلّ زعماء الكونغرس من الجمھوریین (دعم عنك الدیمقراطیین), الذین تراجعوا عن تھدیداتھم لتركیا, بل دعوا الى عدم .السماح لأنقرة بالسقوط في الحضن الروسي ..ما علینا ُ ما یعنینا ھو استمرار ك ُ رد سوریا وخصوصا قیادتھم العسكریة «الم ِ نتفخة», التي بدت على أعلى درجات الضعف امام ِل «نبع السلام», والتي قالت لنا إن اجتیاح انقرة ُ الغزو التركي الثالث للاراضي السوریة الذي یحمل الاسم المضلّ اراضي روج آفا (عندما كانوایرددون المصطلح قبل تخلّیھم عنھ) فانھا ستكون بالنسبة الیھم «فیتنام تركیة», وادّعوا بان «ملحمة كوباني» في مواجھة داعش ستكون مجرد مثال بسیط مقارنة بما سیلحق بھم من خسائر وھزائم.. فاذا بھم ّ ینسحبون في شكل اقرب الى الفرار, وراحوا یبررون ذلك بان حلفاءھم الامیركان لم یوفروا لھم ا?غطاء الجوي . َ الضروري لمواجھة القوات التركیة ُ لم یستخلص كرد سوریا دروس وعبر خطیئة عفرین, بل ألقوا المسؤولیة على روسیا, في محاولة لإبراء الم ّ حتل الامیركي الذي ما یزالون حتى اللحظة یراھنون علیھ, رغم ان ترمب نعتَھم ترمب بأوصاف مھینة, لیس أقلّھا انھ لم ّ یتعھد بحمایتھم لأربعین عاما, وانھم كانوا یُقاتلون لخدمة مصالحھم, وعاب علیھم – لفرط جھلھ العمیق بالتاریخ – انھم .لم یُساندوا واشنطن في حربھا ضد النازیة وخصوصا في عملیة انزال الحلفاء على شاطئ النورماندي واذا كان كرد سوریا وعلى رأسھم قائد قوات سوریا الدیمقراطیة (قسد) مظلوم عبدي الذي خلع علیھ ترمب لقب «الجنرال», واصفا ایاه بالشخص الرائِع معربا عن تطلّعھ (ترمب) للقاء عبدي في وقت قریب (طبعا في واشنطن)، ما یزالون یجدون في واشنطن الأم الحنون ویرفضون تحمیلھا مسؤولیة خذلانھم, وایصالھم الى ھذه الدرك العمیق من الھزائِم وفقدان «الاوراق» التي ظنوا انھم یتوفرون علیھا, والكفیلة باعلان دولتھم المستقلة في شمال شرق سوریا وبما ُ یتجاوز حدود ما یصفونھ روج آفا (غرب كردستان بالعربیة)، فان معاودتھم الانخراط في المشروع الامیركي ?نھب ِدركوا بعد انھا انتھت الى النفط السوري, یدعو للتساؤل عن المدى الذي سیذھبون الیھ في لعبتِھم الإنتحاریة, التي لم یُ . ٍ فشل ذریع .للحدیث بقیة ..