متاهات تحكم واقعنا المرير والإجتماعي وتزج بها بيوتنا عنوة
أخبار البلد -
تبدو بعض الأمور غير مستساغه ولا يجدر بنا تقبلها
فلا الانسان السوي يقبل بها ولا ديننا.
أمور قد ننظر لها ضمن إطار غير أخلاقي فنوجه لها عدساتنا ونصدر احكامنا
وتبدأ قصص القيل والقال فيها، تضج المجالس بأحاديث لا تسمن ولا تغني من جوع فقط لتملأ فراغات، فلما هذه المرة لا نوجه انظارنا على البؤرة، وأساس هذه الافه
زوجات خرجن من أجواء الاسرة والأبناء والتربية وواجباتهن الأسريةوفي بعض الأحيان من عملهن إن وجد
يبحثن في وسائل التواصل عن مساحة تسكن ذلك الضجيج داخله، أو تملأ مساحات فارغة داخلهن
نستدير قليلا الى الزوج فنراه غالبا منكب ع اكثر من عمل ليؤمن لقمة عيش أسرته
فنحكم ونقول الذنب ذنب الزوجة غير المقدره لزوجها وتعبه
وان تعمقنا داخله نراه قد نسي بشريته وهو يلهث خلف تأمين متطلبات ومتطلبات أسرته، وفي أحيان أخرى نرى الزوج يعيش في دوامه لامتناهيه
لا يعي معنى اسره ولا لِمَ فجأه قد أصبح هنا بين زوجة وأطفال.
الذنب ذنب من؟ من المخطأ؟ من الظالم ومن المظلوم؟
في المرتبه الأولى سنسأل أين الوازع الديني؟
وفي مرتبه اخيرة
سنسأل، أي حياةٌ نحياها بانسانيتنا وبشريتنا التي تجبرنا تجبب مشاعرنا، ووضع كل ما هو معنوي ( ع جنب)
ونلهث خلف دنانير زهيده لنحقق الييسر من احتياجاتنا نفقد فيها مشاعرنا في مكانها الصحيح ونبحث عنها في أماكن قد يكون بها شقاء أسرة.
حالات كثيره مرت من أمامي
وما شئت سوا أن أرى دواخل هذا الأمر وان أوجه ناظري للبؤره
شباب لا يجدون أسباب رزق
وآخرين يقبلون بزهيد الرواتب لعلهم بيوم من الايام قد ينشرون ع مواقع التواصل (got engaged)
ونساء من ضغوطات حياة أزواجهن اصبحن يبحثن في قلوب هؤلاء عن مساحة لهن
انا لست هنا لادافع او لابرر فلست أرى في تلك التصرفات شيئا من العقلانية.
وارى استهجانا من هذه وتلك وهؤلاء وإن كان بعضهم سيد هذه المواقف وملطخا بطينها ومُرها ، يعلم عواقب صنيعته ويستمر بها،
ولكن ان صَلُح الأساس كان البناء متينا
نحن لا نبحث الا عن حياه كريمة
أسس دينيه وتربويه صحيحه
نزرع الأخلاق ونؤمن مستقبل شبابنا، نوفر حقهم بالعمل
نثقف أطفالنا وشبابنا، ثم لا تسأل أين اختفت كل هذه الاوبئه التي تسود مجتمعنا
حمى الله مجتمعنا من كل ما هو مؤذي لجيلنا وللاجيال المقبلة.