هو ليس كلاما في المحظور ؟

هو ليس كلاما في المحظور ؟

بقلم: شفيق الدويك - هيوستن
ا
لكلام حول المرأة مثل لوح زجاج مكسور، من يقترب منه دون الكثير من الإنتباه يخرج على الأقل جريحا.

لماذا الأم رائعة ؟ لماذا الأخت و الإبنة رائعتين ؟، الخالة، العمة، الجدة ؟، و لماذا يتغير الرأي عندما تتحدث النساء عن الحماة و الكنة و السلفات و الزوجة على وجه الخصوص ؟ هذا هو السؤال الحاسم.

يُحتم المنطق و الموضوعية دائما عدم التعميم في معظم مسائل الحياة إستنادا الى أن لكل قاعدة إستثناء.

الزوج و الزوجة ؟  دور أي منهما في أمور الحياة.

الزوج الأب غير الزوج المرؤوس أو المدير أو الإبن أو الخال أو الجار أو الخ. الزوجة الأم غير الزوجة المرؤوسة أو المديرة أو الإبنة أو الخالة أو الجارة أو الخ.

هذا هو مدخل الحديث عن موضوع العلاقة الزوجية. في الغرب هناك حالات عديدة أو كثيرة لرجل يعيش مع إمرأة دون عقد زواج. تسير حياتهم بصورة شبه خالية من النكد الشديد الشديد المقيت، و إذا ما فكرا في عقد قرانهما تبدأ العلاقة المرور في نفق غير النفق الأول البديع. لماذا ؟ عقدة الإرتباط القانوني الملزم الذي يقوي موقف المرأة (في الغرب).

نسافر نحو الشرق: بُنية بدن و عقل الرجل مختلفة عن بُنية و عقل المرأة. سبحان المعبود، و بالتالي  تختلف الحاجات و الرغبات و التوقعات و الإحتياجات عند كل طرف. عدم الإعتراف بهذه الفروقات يحدث أول شرارة خلاف بينهما و هذا أمر طبيعي. الرجل الشرقي (غالبا) لديه فكرة مغلوطة عن المرأة، و المرأة لديها حقائق عن الرجل (الذي في حالات كثيرة لا يعرف الإخلاص، و المرأة تجيده تماما أي الإخلاص).

يتوقع الرجل الكثير الكثير من المرأة، و المرأة تتوقع الكثير من الرجل. يتوقع الرجل الشرقي من المرأة الحمل و إعداد الطعام اللذيذ و إكرام أهل و ضيوف الرجل و تنظيف البيت و رمي القمامة في الحاوية و تكون شيك لمتعته بعد نكد الصغار و عزومة الأهل و كركبة أطفال الأهل العفاريت. تتوقع المرأة من الرجل أن يمد يده للمساعدة في حسر الفيضان، و أن لا يقضي المدة جاعصا و على نكشه يم، و عند أول شرارة يهدد و يتوعد و هو ربع رجل وفق مقاييس الرجال.

في المقابل، يؤخذ على المرأة، في حالات كثيرة، النظر أو التصميم على تجاوز من هم أعلى مقدرة و ليس الإكتفاء بالنظر الى أحوال من هم أدنى مقدرة دون تحكيم المنطق و قوانين الحياة و الأخذ بمفهوم القناعة الذي يجلب رحيق السعادة لبيت الزوجية لو يتم تبنّــيه.

تعارض أو تعمل بعض النساء ضد مبدأ القناعة دون الإشارة الى المعارضة صراحة أي ضمنيا، متهمين الزوج بعدم (الشطارة و الفهلوة – فارسية قديمة تعني الخبرة و المعرفة، منقول عن الإنترنت)، و أن فلانا شاطر و فهلوي، و تبوح بأمنياتها للوصول الى ما وصلت اليه فلانه أو بيت فلان بأية وسيلة. يلاحظ هنا سيطرة مبدأ البراجماتية – الغاية تبرر الوسيلة المخالف لشرع الخالق سبحانه و تعالى على نمط التفكير .

النساء أكثر حساسية من الرجال فيما يتعلق بمسألة النقد حتى المستند منه الى حقائق علمية موثقة، مثل حقيقة التلون المزاجي الكثيف الحدوث لديها بسبب طبيعتها الخُلقية كأنثى، و الغيرة  - يقول بعض العلماء بأن المرأة قد تغار من إبنتها عندما تكبر و تصبح جميلة في حين هي تكبر ، و منهن من يذهبن الى خزائن بناتهن لإختيار ما هو جميل ليظهرن به أمام معارفهن في مناسباتهم، و حب الظهور بمظهر المتميزة، و الرجل قد تمادى في إنتهاك حقوق المرأة بشكل مفزع عبر التاريخ، سواء من خلال تكليفها بمهام يتجاوز إنجازها طاقتها و إمكانياتها، و تجاهل تضحياتها، و حرمانها من الإحترام الذي يليق بها، كان الرجل يسير أمام المرأة و هي تمشي خلفه، أو عن طريق حرمانها من التعليم الوافي و الميراث و التمييز بكافة صوره المجحفة.

الجهل بالحقائق أو نسيانها و لربما تناسيها مسألة كارثية، و داخل البيوت قصص و حكايات يشيب لها الولدان بسبب عناد العقول و القلوب.

اللهم أحسن خاتمتنا. اللهم آمين.