دمج مؤسساتنا الإعلامية الرسمية

اخبار البلد-

 

أن الأوان لتوحيد خطابنا الإعلامي الرسمي تجاه الوطن وبوصلته لمواجهة التحديات والمؤمرات التي تحاك لنا وللوطن وان نستفيد من كل الإمكانات وقدرات القائمين على الإعلام الرسمي من خبرات وكفاءات قدموا. الكثير للوطن.
ففي ظل التضارب والاختلاف على الإعلام ودوره وما يتعرض لها أحيانا كثيرة من نقد او لسع هنا وهناك نحتاج اليوم إلى توحيد الصف الرسمي وضم الإعلام ضمن هيئة اعلامية واحدة يديرها مجلس إدارة واحد يرسم سياساته ويضع خططه ويحدد أهدافه.
لكم ان تتخيلوا معي لو تمكنا من دمج جميع وسائل الإعلام الرسمي تحت مظلة واحدة تضم مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وتلفزيون المملكة ووكالة الانباء الاردنية بترا عن حجم الأثر الإيجابي الذي يخلفه هذا القرار على الصعيد المالي والمهني أيضا.
على الصعيد المهني سنتمكن من تحقيق نقلة نوعية تتمكن من مواجهة التطور والتقدم الذي وصل إليه الإعلام العالمي والدفاع عن قضايانا الوطنية وإيصال رسالة الدولة والوطن ضمن معايير ومقاييس مهنية دون صراعات او منافسة بين مؤسساتنا الرسمية مستفيدين من الخبرات والكفاءات التي يتمتع بها زملاؤنا في مؤسساتنا الإعلامية.
اما على الصعيد المالي فسنتمكن من إزالة فوارق الرواتب بين العاملين في قطاع الإعلام الرسمي من خلال وضع أسس ضمن مقياس وميزان موحد ، معياره الدرجات العلمية والخبرة والكفاءة وهنا نصل إلى درجة من العدالة وتكافؤ الفرص بين الجميع تدفعهم نحو التطوير والتجديد. ناهيك عن آلية التدوير بين الموظفين والاستفادة من التجهيزات اللوجستية والمادية من خلال توحيدها ضمن مؤسسة واحدة وقد نستفيد من المباني وتقليص أعضاء مجلسي الإدارة إلى مجلس واحد ووضع ميزانية واحدة .
كما نحتاج في هذا الوقت الذي اختلط به الحابل بالنابل فيما يتعلق بالإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وما تقذفه لنا كل ساعة من اخبار والتحليلات وتصريحات لا نعرف مدى صحتها او مصدرها ولا نستطيع أن نميز الغث من السمين منها.
فهناك من يحاول ان يبث سمومه للعبث بالوطن ووحدته وتماسكه بما ينشره من اشاعات لذلك فإن تغيير ادواتنا وآلية خطابنا أصبح مطلبا وطنيا الان في ظل التزاحم والتراشق وما نتعرض له كل يوم من قذائف وفي كل الاتجاهات نجهل مصدرها وكيفية التعامل معها أحيانا.
ومن هنا فإن دمج مؤسساتنا الإعلامية ضمن هيئة او قطاع إعلامي واحد يدار من مجلس واحد يرسم سياساته سيعكس الكثير من الإيجابيات في مجالات عديدة.