حركة «حماس» إذ «تَتفَهَّم» الغَزو التُركِي لِسوريا (1-2)

اخبار البلد-

 
لم تكتف َ ح َ ركة «حماس» بالم ُ وقف الم ُ ثیر للدھشة والباعث على الغضب, والم ّؤشِر على استداراتھا السیاسیة التي لا تتوقّف, وعدم استخلاصھا الدروس ِ والع ُ بر من الم َ غامرات التي أقدم َ ت علیھا منذ ثماني سنوات, عندما وضعت نفسھا في خدمة مشروع الفوضى الذي بدأه الأعداء في المنطقة العربیة, في .مصر وسوریا والیمن ولیبیا َ على ما اعتبره حملة ِ نقول: لم تكتف حماس بما عبّ ِ ر عنھ ناطقھا الرسمي سامي أبو زھري عندما اعتبر تركیا «مھوى قلوب المسلمین في العالم», ردّاً ّ باسم القصر الرئاسي التركي، بل قامت بإصدار بیان كرس انتماءھا النھائي لمعسكر لم یَتوقّف إسرائیلیّة وقحة ومرفوضة ضد تركیا، وكأني بھ بات ناطقاً ُّ عن التدخل في الشؤون الداخلیة للدول العربیة, وطرح مشروعات تفتیتِیّة عبر لغة تفیض غطرسة وأنانیة, وتُبدي ازدراء لكل طموحات الشعوب العربیة َ أبو زھري أنھ قال ذات تصریح ع َ رمرِم َ ي: «إن القدس مھوى قلوب المسلمین», فإذا بحماس في ُ في الوحدة والعمل الم َشترك. ونسیت حماس وخصوصاً ّھ ِ م «حق» تركیا في حمایة حدودھا, و«الدفاع» عن نفس َ ھا و«إزالة» التھدیدات التي تم ّس «أمنھا القومي»، وكي تُغطي حماس «السماوات» بیانھا: انھا تتفَ ِ بوات» كما یقول المأثور لم تنس (كما ناط ّ قھا أبو زھري) الزج بـ«الموساد» الإسرائیلي في المنطقة, الذي (الموساد وحده) یَسعى إلى ضرب الأَمن بـِ«القَ .القومي والعربي ُ ف عند «الألغام» والذرائع والتبریرات المتھافِ ّ تة التي ساقتھا حماس, فالتفھ ُ م الحمساوي للغزوة الم ّسماة «نبع السلام», اتّكأ على ھنا والآن یتوجب التوقّ ُ كذوبة «حق» أنقرة, بأن اجتیاح الأراضي السوریة (بدأ قبل أسبوع) ھو ممارسة لحق تركي لا یَ ِ جوز لأحد، ثم راح بیان حماس یغرف من القاموس ُ أ ِ الصھیوامیركي/ الغربي الزاعم «حق» اسرائیل الدفاع عن نفسھا امام «الإرھاب» الفلسطیني. ولم یُكلّف كاتبو البیان أنفسھم سوى «شطب» اسرائیل ّبرر ارتكاباتھا ومقارفاتھا التي لا یجوز ُ منھا, أما حكایة م َحاربة الإرھاب فقد باتت ماركة تجاریة لأنظمة ومنظمات وتنظیمات, تُ ووضع تركیا بدلاً ّ تم رشقھ بتھمة مساعدة الإرھاب وتمویلھ والترویج لھ .الإعتراض علیھا، وإلاّ َ في منح أنقرة حقّھا «إزالة» التھدیدات المزعومة لأمنھا القومي, أي إجتثاث وتدمیر البنى التحتیة للمنطقة التي یروم اردوغان وجیشھ ذھب البیان بعیداً ّ توھم انھ قادر على إقامتھا بعمق 35كم وبعرض یزید 420كم, ما یعني احتلال منطقة تزید مساحتھا على احتلالھا تحت اسم «المنطقة الآمنة», والتي یَ .( ّ مساحة لبنان مر ّ ة ونصف المرة (مساحة لبنان 10452كم2 ، ُ فیما مساحة المنطقة السوریة التي یروم العثمانیون الجدّد احتلالھا تصل إلى 14700كم2 ُ , رغم كل محاولاتھا استعادة بعض الدفء في علاقاتھا مع ّمو ُضع الجدید/القدیم الذي لم تغادره أصلاً ِبعد الأنظار عن التّ وكي تخلط حماس الأمور وتُ َ العواصم والتنظیمات التي ناصبتھا العداء, وبخاصة بعد ان ظنّت أن مشروع الإسلام السیاسي الذي تنتمي إلیھ وتنخرط فیھ بحماسة زائدة... یُ ِوشك على ِركیة من القضیة الفلسطینیة ودعم حقوق الشعب الفلسطیني(كذا .(الانتصار, فإنھا قامت بـِ«تثمین» المواقِف التُ .للحدیث صلة ...