الثوابت هي المعيار

اخبار البلد-

 

ما یحدث بشكل متسارع في الشمال السوري والعدوان التركي على شمال سوریا یؤشر الى ان كل الجھود التي بذلت من اجل الإبقاء على الأوضاع كما ھي علیھ فشلت لسنا ھنا من اجل تشخیص الدور الأمیركي في ما حدث والتناقض الواضح حول خروج القوات الامیركیة من عدمھ لأن ذلك باتا جلیاً فالرئیس الأمیركي ترمب اعطى ایعازا بانسحاب القوات الامیركیة من مناطق الاكراد والتي ھي تحت قیادة قوات سوریا الدیمقراطیة وھي قوات من البشماركا الكردیة والتي تحالفت معھا الولایات المتحدة اثناء الصراع مع داعش فالمواقف التي تخرج من خلال تغریدات الرئیس الأمیركي لا تؤخذ بعین الاعتبار ضمن اطار استراتیجیة الولایات المتحدة في المنطقة لكننا نرید ان نسلط الضوء على الموقف الأردني من ھذه التطورات فان موقف الأردن واضح وصریح وھو اعتبار أي عدوان على أي دولة عربیة ھو مدان وغیر قابل للتبریر مھما كان للأردن من علاقات مع الدول المعتدیة وھذا لا یمكن ان یوضع ضمن اطار التكتیك السیاسي انھا ثابتة ارستھا الثورة العربیة الكبرى وبنفس الوقت وانطلاقا من الثوابت أیضا فأن الأردن یعتبر تطویر العلاقات العربیة والتعاون والتكامل البیني وخاصة مع دول الخلیج والاخص مع دولة الكویت الشقیقة والتي یعتبرھا الأردن دولة وحدویة بالمنھج والسیاسیات ویعتبر توازنھا الخارجي وموقفھا من كل القضایا العربیة یتطابق تماما وموقف الأردن ولذلك فالإساءة لدولة بحجم الكویت ھو إساءة وتطاول على ثابتة من ثوابت الھاشمیین القائمة على العروبة والتضامن العربي اذن التقاطع بین المشھدین واحد فلیس الموقف الأردني من التحركات التركیة والعدوان التركي خاضعا لمعاییر التحالفات الاستراتیجیة في المنطقة كما نوه البعض عندما طرح ان ھناك تحالفاً قطریاً اردنیاً تركیاً سیجعل الأردن واقفا على الحیاد في الحد الأقصى وكذلك حصل في مسألة التطاول على الشقیقة دولة الكویت فھناك من یعتبر ان الأردن سیكون واعني الرسمي متوازنا في معالجة ذلك التطاول البشع نعم في المفارقتین ھناك رسالة مفادھا ان الثوابت الھاشمیة ھي المحرك الحقیقي وھي البوصلة التي ینطلق من خلالھا النظام السیاسي الأردني في معالجة الملفات الإقلیمیة والدولیة وھذا ما غاب عن قراءة كثیر من المراقبین والمحللین السیاسیین وھناك الكثیر في ھذا المجال لما یقال وخاصة على الصعید المحلي وأصحاب نظریة المؤامرة التي تحمل الخارجیة الأردنیة من خلال تحلیلھا انھا تخلق سیاساتھا على قاعدة الصراع الداخلي .او التنافس الداخلي وخاصة عندما یتعلق الموضوع بالإخوان المسلمین وللحدیث بقیة.