أميركا تتهم باكستان بخوض حرب بالوكالة ضدها

 


 




اتهمت الولايات المتحدة المخابرات الباكستانية باستغلال شبكة حقاني لشن «حرب بالوكالة»، مشددة من حدة انتقادها لعلاقات اسلام اباد بالفصائل المتحالفة مع طالبان والتي تقاتل قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية في أفغانستان. وقال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة انه خلال مناقشة مع قائد الجيش الباكستاني استمرت لنحو 4 ساعات ضغط على باكستان لقطع صلاتها مع الجماعة المسلحة.

وقال مولن في كلمة القاها امام معهد كارنيجي للسلام امس الاول «بحثنا الحاجة الى عزل شبكة حقاني خاصة الحاجة الى أن تقطع المخابرات الباكستانية صلتها بحقاني وهذه الحرب بالوكالة التي تشنها»، مضيفا ان «المخابرات الباكستانية كانت تعمل من أجل دعم وكلاء لفترة ممتدة من الوقت. انها استراتيجية في الدولة وأعتقد أنه يجب أن يتغير النهج الاستراتيجي في المستقبل».

وتنحي واشنطن باللائمة على شبكة حقاني وهي إحدى اهم الجماعات المرتبطة بطالبان التي تقاتل في افغانستان، في الهجوم الذي وقع الاسبوع الماضي واستهدف سفارتها وأهدافا أخرى في كابول. وكانت أشارت فيما سبق الى أن المخابرات الباكستانية لها صلات بالشبكة حتى تضمن لنفسها دورا في اي تسوية سياسية بأفغانستان حين تنسحب القوات الاميركية.

ويهدد اتهام المخابرات الباكستانية بشن «حرب بالوكالة» باذكاء التوتر بين اسلام اباد وواشنطن والذي تصاعد منذ قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في غارة شنتها قوات خاصة اميركية في باكستان في ايار الماضي. وربما تكون شبكة حقاني القضية الاكثر اثارة للخلاف بين باكستان والولايات المتحدة. وضغطت واشنطن على اسلام اباد عدة مرات لملاحقة الشبكة التي تعتقد أن لها ملاذات في منطقة وزيرستان الشمالية على الحدود مع افغانستان. وتنفي باكستان الاتهامات بارتباطها بصلات بشبكة حقاني.