|
بين ستمائة وخمسين وثيقة في ويكيليكس صادرة من السفارة الاميركية في الدوحة، هناك نحو أربعين تتعلق بقناة الجزيرة، وفي احداها يقول السفير: الجزيرة أكبر كثيراً من قناة إخبارية، وفي برقية أخرى يقول الشيخ حمد بن جاسم لضيف أميركي كبير: سئمت من حديثكم المتواصل عن الجزيرة.
واشنطن تبدو مهتمة بالجزيرة اكثر من اهتمامها بقاعدة العيديد التي تستضيف عشرة الاف جندي اميركي، وفي برقية يقول مسؤول كبير لجورج بوش: الجزيرة تقتل أميركيين في العراق، ولعلّ هذا هو السبب الذي جعل الرئيس بوش يُفكّر بقصف مقر القناة، وهو امر استغربه واستنكره الشيخ حمد، وفي برقية حول اجتماع له مع ضيف كبير يقول: ما دام البيت الابيض لم ينف الخبر، فهو صحيح.
كلّ الوثائق تؤكد مصداقية الجزيرة في تعاملها مع القضايا العربية، مما أثار حفيظة كل التقارير، ومن الطبيعي ان تحاول واشنطن استثمار القناة التي تصل الى عشرات الملايين، والتأثير على سياساتها، ومن الطبيعي ايضاً ان تستنكر الجزيرة اختيار قناة العربية لاول لقاء لاوباما، فيقول مسؤولوها للسفارة الاميركية: أوباما توجه الى العنوان الخطأ، فرسالته لم تصل لان لا احد يشاهد العربية، كما جاء في برقية اخرى.
الغريب ان هناك برقية تعود اربع سنوات الى الوراء، وتتوقع ان تُنهى إدارة وضاح خنفر، ومع ذلك فالصحافة العربية انشغلت الان بإنهاء عقده واعتبرته على خلفية ويكيليكس واجتماعهم مرة مع مسؤول استخباراتي اميركي، مع ان هناك غير اجتماع لخنفر مع أميركيين، حسب الوثائق، وكلها تتحدث لصالح صورته كمدير ناجح لم يتراجع في مواقفه مع الأميركيين، ويبقى كما قال أحد كبار المسؤولين الأميركيين: الجزيرة اكبر من قناة إخبارية، بل مؤثر رئيسي على الشارع العربي.
|