تَسقُط «أُورسولا»...أيّ نوعٍ مِن «الساسَّة» هؤلاء؟
اخبار البلد-
اما ُورسولا أندریس
ُورسولا التي أدعو إلى سقوطھا, وأعلن صدمتي من سلوكھا (السیاسي أقصد) فھي لیست أ
، فاتنة السینما الشقراء التي تابعناھا في أفلام
ُورسولا التي أدعو إلى سقوطھا, وأعلن صدمتي من سلوكھا (السیاسي أقصد) فھي لیست أ
أما أ
ِ جیمس بوند, أیام أخذتنا تلك الموجة إلى ض ِ فافھا. بل أقص ُ د تلك السیدة الألمانیة الم َ نتمیة لحزب الاتحاد الدیمقراطي المسیحي, التي شغلَت وزیرة الدفاع (رغم
م منصب رئیسة
َ انھا طبیبة), كأول امرأة في ألمانیا تشغل موقعاً كھذا كان مقتصراً على الرجال, وھي تستعد في الأول من الشھر الوشیك تشرین الثاني لتسلُّ
َ كھذا. رغم أن نساء أوروبیات سبقنَھا في تسلّم مواقع أخرى
المفوضیة الأوروبیة (أي رئیسة أوروبا في تسمیّة أخرى), وأیضاً كأول امرأة تشغ? منصباً رفیعاً
ُ ة والم ِتزنة فیدیریكا موغریني, في منصب الممثل الأعلى لسیاسة الأمن والشؤون الخارجیة في الاتحاد
ِ كانت آخ َ رھن ُ السیدة المحترمة والسیاسیة الحصیفَ
.الأرووبي منذ 2014
ُورسولا «بنت الـ60 َّ » والأم لسبعة أولاد,لأنھا في منصبھا الرفیع ھذا, «قر ُ رت» الإقامة في غرفة صغیرة, ج ّھ َ زت لھا إلى جانب مكتبھا
ُھتافي بسقوط السیدة أ
ِ من استئجار شقة. بل الداعي لمزید من الغضب م ُ ن سلوك «م َ ستھج ُ ن» بل م ِستف َ ز كھذا، ان «المسكن»
في الطابق «13 «من مبنى المفوضیة في بروكسل بدلاً
َ أن «معالیھا»
ِ .. فأي خیار باع ُّ ث على الإستغراب في سلوك تقشفي كھذا؟ خصوصاً
الذي اختارتھ فخامة رئیسة أوروبا, لا تتعدى مساحتھ الـ«25 «متراً مربعاً
ِ بل قاط?ة الاتحاد الأوروبي، وناظمة إیقاعھ مع فرنسا, وإن كانت الأخیرة
تسلّمت مواقع وزاریة رفیعة في وطنھا (ألمانیا) ذات الاقتصاد الأقوى أوروبیّاً
ُ لأزماتھا المالیة والاقتصادیة ومدیونیتھا المرتفعة
.بدرجة أَقل, نظراً
ُ في أقرب فندق او بنایة سكنیة قریبة من مقر الاتحاد الفخم الم َّزجج بِأبّھتِھ
ِ ستأجر لنفسھا جناحاً
ُورسولا فون دیرلاین (وھذا اسمھا الكامل) ان تَ
ِّقرر أ
بَدل أن تُ
ِ اللافتة في بروكسل, ما یمنحھا فرصة إستعراض الفخامة في طریقھا الى مقر عملھا في الطابق الثالث عشر, اختارت ان تدلف الى المكتَب الذي لا نعرف
.حجمھ, من شقتھا ذات الــ«25 «م2
ّ مناء العامین في اي بلد عربي, حتى أفقر تلك البلدان ذات المدیونیة الفلكیة والأزمات
ِ یا لھ من خیار بائس, إذا ما قرأ عنھ او سمع أحد الوزراء او الأُ
َ الإقتصادیة التي تعصف بھا..دون ان نعرف (بعد) كیف أمكنھا تأثیث ھذه المساحة الضئیلة, التي لا تسمح لھا باستقبال أحد او إقامة «ع ُ زومة» م ِ تواضعة؟، ما
َ بالك لو جاء «آل» فون دیرلاین لتھنئتھا؟ والوقوف الى جانبھا في حال ألح َ ق بھا الاوروبیون أذى؟ او استھدفوا مكانتھا وتآمروا على موقعھا؟ او حاولوا
ِ الإفتئات علیھا وكشف بعض «فسادھا», الذي بات جزءاً لا یتجزأ من المشھد العالمي وخص?صا العربي الراھن, یتساوى فیھ أغنیاء العرب مع فقرائھم,
بصرف النظر عن المنصب الذي یشغلون او المكتب الفاخر الذي یجلسون علیھ, او الفیلا التي یَسكنون والقصور ذات المساحات الشاسعة التي یَسرحون فیھا
.((وربما یَ َمرحون والله اعلم
نأمل ان تُ َ عید «الدكتورة ارسولا» النظر في قرارھا الخطیر ھذا, حتى تكون جدیرة باحترامنا, وحتى نستطیع «ھضم» إمكانیة استقبالھا في المرابِع العربیة,
ّ وبخاصة اذا ما أصر َ ت البقاء في تلك المساحة التي لا تلیق بھا, وعندھا كیف یُمكن لفقراء العرب ان یَ ُ طلبوا منھا «المساعدة» لترمیم موازناتِھم وتمویل
ِمتھم ویُرضي غرورھم وتھافُت ثقافتِھم
ُ
مشروعاتھم, ومنھا خصوصاً تأثیث مكاتب فخمة لوزرائھم ومسؤولیھم, الذین یجب ان یظھروا أمام العالم بما یَلیق بِأ
. ُ وحرصھم الم َ زمن على الش ِكلیات
.( َ استدراك ضروري: م ِ ھام رئیس المفوضیة الاوروبیة, ھي وظیفة بـ«دوام كامل» تَمتد على مدى «18 «ساعة.. یومیاً.(فقط 18 ساعة