تحول مثیر لكن متأخر !

یقول وزیر التخطیط محمد العسعس إن تركیز الأولویات للمرحلة الحالیة والقادمة سیكون على التحول الاقتصادي نحو تعزیز دور القطاع الخاص والنمو وخلق .فرص العمل ھذا تحول مثیر للاھتمام لكنھ یعني أیضا أن التركیز لم یكن كافیا في وقت سابق على مثل ھذه الأولویات والسبب ھو الإلتزام المفرط بشروط برنامج التصحیح الاقتصادي الذي ركز على زیادة .الإیرادات وتخفیض العجز عبر سلة الضرائب الیوم أمام البرنامج الجدید للإصلاح الإقتصادي كلمة واحدة وھي النمو من أجل زیادة الإیرادات وتخفیض البطالة, لكن كیف لذلك أن یتم طالما أن القطاع الخاص لا زال مقیدا بقوانین وتشریعات معطلة وبتفسیرات متناقضة لھا عند .التطبیق, لا بل وبشكوك مسبقة تقدم سوء النیة قبل حسنھا إصلاح سوق العمل یبدأ من التعلیم وأي كلام وأي خطط وجھد خارج ھذا الإطار ھو مضیعة للوقت, فلا یستطیع أي برنامج إقناع خریجي التخصصات الأكادیمیة التحول الى المھن ما لم یتم التوجیھ في ذلك منذ الصفوف الإعدادیة وما .یتم تحدید التوجھ المفتوح للعلوم الأكادیمیة التي كانت السبب في تكدیس البطالة في الأردن بطالة لا تحول ومستوى أجور متدن وقلة في التخصصات المھنیة المطلوبة للمشاریع بات ذلك كلھ یؤثر على التنافسیة والجاذبیة للاستثمارات المحلیة والخارجیة وھناك طاقة غیر مستغلة في معظم القطاعات وھناك نقص شدید في الأیدي العاملة المحلیة الماھرة ولا یجوز أن تكون إجابة المسؤولین لطالبي العمالة المستوردة «ممنوع ودبر حالك» طالما أن ھناك عجزا في تلبیة مطلبھ محلیا فلا یجوز أن تبقى المشاریع معلقة في الھواء على توفر عمالة .محلیة غیر موجودة غیاب المرونة في سوق العمل لا یخدم الطبقة العاملة بل یلحق بھا الضرر، والعرض والطلب اھو فقط ما یحدث التفاعل الحر في السوق ویخدم المصلحة العامة. وقد جربت حكومات أن تلزم منفذي المشاریع بتشغیل أبناء طباعة مع التعلیقات طباعة عصام قضماني المحافظات التي یعملون فیھا وإلزام الشركات الأجنبیة بتوظیف مھندسین حدیثي التخرج من أبناء المحافظة المعنیة، وإلزام المقاول الرئیسي بإعطاء نسبة من أعمال المشروع لمقاول فرعي من أھالي المحافظة لكن ذلك لم ینجح لیس لأنھ مخالف لمبادئ السوق الحرة فقط فھو لم یأت بنتیجة لأن طلبات التوظیف إقتصرت على وظائف لا تحتاجھا ھذه المشاریع ولا لوم على من تقدم بالطلب واللوم كل اللوم على سیاسات فاشلة كانت تقصد الحد من البطالة لكن في .أوساط عاطلین لا یحتاجھم السوق .لتعطیل عوامل السوق نتائج عكسیة والقیود المبالغ فیھا تخلق أزمات فلا عجب إذا ارتفع معدل البطالة qadmaniisam@yahoo.com