حول قضية فارس شرف والحكومة
لا نريد أن نتحيز لأي طرف لأننا منحازون للوطن قيادةً وشعباً وأرضاً أولاً وأخيراً ولأن الأردن يواجه تحديات كبيرة أهمها الوضع الأقتصادي وموضوع الإصلاح الذي يقوده جلالة الملك المعظم وما يجري في الإقليم من ربيع عربي والتهديدات الإسرائيلية ضد الأردن وما يتعلق في القضية الفلسطينية كلها قضايا كبرى تحتاج إلى تهدئة الجبهة الداخلية والإنتباه والتركيز على مصلحة الوطن العليا ومن الملاحظ أن كل فترة زمنية قصيرة تأتي أزمة أو موضوع عام يشغل الرأي العام الأردني الداخلي ويبدأ التحيز هنا وهناك والملاحظ أيضاً أن مراكز القوى جالسة تنتظر أي حدث لإيقاع هذا الشخص أو ذاك من المركب !! حتى لو كان هذا الشخص هو رئيس الحكومة ، مراكز القوى تتصارع فيما بينها ومن أجل مصالحها ومواقعها تجند الصحافة بكل أشكالها والمواقع الإلكترونية للهجوم على السلطة التنفيذية وهي سلطة عينها جلالة الملك أي بمعنى آخر حكومة الملك أي بمعنى آخر النتيجة تكون المساس بهيبة الحكم فهل هذا هو المطلوب بقصد أو بغير قصد بحسن نية أو بسوء نية ؟!! وهل هذا النهج يخدم المصلحة العليا للوطن .
نأسف لما يجري لأننا نعتبر الخاسر الوحيد هو الوطن وليس رئيس الحكومة أو فارس شرف لسنا بصدد الدفاع عن رئيس الحكومة وعن نظافته كما أننا لسنا بصدد الدفاع عن فارس شرف ونزاهته لكن تداعيات القضية وأستقالة والدته ليلى شرف من مجلس الأعيان أنتصاراً لأبنها وتصريحاتها بأنها لا تريد أن تعمل في دولة الفساد !! هذا كلام خطير وكبير فلماذا لم تستقل من قبل أي منذ 40 عام وهي تنتقل من منصب إلى آخر .
نحن حزينون لما وصلت إليه أمورنا الداخلية فالصراع الذي يجري هو صراع مصالح وليس صراع من أجل الوطن وهذا يشكل خطورة على الوطن قيادةً وأرضاً وشعباً .
الوسط الاجتماعي يحذر من هذا النهج ويطالب الجميع بتحمل المسؤولية خاصة بعض الكتاب والصحفيين وبعض المواقع الإلكترونية التي تضع الوقود تحت النار من أجل غاية أو هدف هنا وهناك غير مكترثة بنتائج هذا النهج حتى لو أدى إلى حرق الوطن .
رفقاً بالوطن أيها الساده فالوطن أهم من الأشخاص وأهم من مراكز القوى مهما علت مواقع الأشخاص ومراكز القوى .
بقلم الناطق الأعلامي
الدكتور تيسير عماري
تيار الوسط الأجتماعي