منتخب السلة يخسر أمام الصين في النهائيات الآسيوية
تعرض المنتخب الوطني لكرة السلة إلى خسارة قاسية أمام نظيره الصيني بنتيجة 60-93 في المباراة التي اقيمت أمس ضمن منافسات المجموعة الثانية في الدور الثاني لنهائيات الأمم الآسيوية التي تقام منافساتها في مدينة ووهان الصينية وتستمر حتى 25 الحالي.
ووقف المنتخب الوطني نداً قوياً أمام أصحاب الأرض والجمهور خلال الشوط الأول الذي انتهى بتفوق الصين بفارق 6 نقاط بواقع 40-34، قبل أن ينهار المنتخب الوطني في الشوط الثاني ويخرج بخسارة ثقيلة بفارق (33) نقطة.
ويتوجب على المنتخب الوطني الفوز في مباراة اليوم على الامارات، التي تقام عند الساعة العاشرة والنصف صباحا (بالتوقيت المحلي)، لضمان بطاقة التأهل الرابعة عن المجموعة الثانية، بدون النظر إلى نتيجة المنتخب السوري أمام نظيره الفلبيني، إذ في حال فوز سورية وخسارة المنتخب الوطني سيتراجع للمركز الخامس، وفي حال فوز المنتخب الوطني وسورية سيتساويان بالنقاط، الا أن بطاقة التأهل ستكون أردنية بحكم فوز المنتخب على نظيره السوري في المواجهات المباشرة في الدور الأول.
يشار إلى أن الفرق الأربعة الأولى ستتأهل إلى الدور ربع النهائي الذي يقام بطريقة المقص بين فرق المجموعتين وبنظام خروج المغلوب من البطولة التي ستؤهل حامل اللقب إلى اولمبياد لندن (2012)، فيما يخوض صاحبا المركزين الثاني والثالث التصفيات التكميلية عن القارات الخمس.
وسجل أمس المنتخب الإيراني فوزا عريضا على نظيره اللبناني ضمن منافسات المجموعة الأولى بفارق 31 نقطة وبنتيجة 76-45، وفاز المنتخب الماليزي على نظيره الأوزبكي 80-75، وكوريا الجنوبية على الصين تايبيه 82-61، وضمن منافسات المجموعة الثانية فاز المنتخب السوري على الاماراتي بنتيجة 80-73، والفلبين على اليابان 83-76.
وتختتم اليوم منافسات الدور الثاني، حيث يلتقي بالتوقيت المحلي لبنان مع اوزباكستان عند الساعة الرابعة فجرا، ماليزيا مع الصين تايبيه الساعة السادسة صباحا، كوريا الجنوبية مع ايران الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا، سورية مع الفلبين الساعة الواحدة ظهرا والصين مع اليابان الساعة الثالثة عصرا.
الأردن 60 الصين 93
استطاع لاعبو المنتخب الوطني مجاراة أصحاب الأرض والجمهور خلال الدقائق الخمس الأولى، إذ عمل اسامة دغلس واسلام عباس وزيد عباس على مبادلة المنتخب الصيني التسجيل سواء من العمق عبر دغلس أو بالتصويبات البعيدة عبر الأخوين عباس، فيما أسهم راشيم بتسريع ايقاع الهجمات الأردنية، كما قدم علي جمال جهدا طيبا في العمق من خلال محاولة التقاط الكرات الطائشة عن السلتين على الرغم من تواجد العملاقين واي سو ويوسان.
وتقدم المنتخب 12-11 عبر ثلاثية زيد عباس، الا أن الرد الصيني جاء قاسيا عندما تناوب يوسان والبديل جيانليان يي وواي سو وليو واي التسجيل من مختلف المحاور ورافق ذلك دفاع متين على ابرز مفاتيح اللعب في صفوف المنتخب لتتقدم الصين 25-12.
وحاول مدرب المنتخب الوطني اعادة ترتيب الأوراق بوقت مستقطع وأشرك انفر وابو قورة ووسام عوضا عن اسلام وجمال وراشيم، وتمكن المنتخب الوطني من إيقاف ارتفاع مؤشر الصين النقطي، فيما اجتهد زيد عباس في الوصول مرتين للسلة لينتهي الربع الأول بتقدم الصين بفارق 10 نقاط 25-15.
بداية الربع الثاني وجد خماسي المنتخب الوطني صعوبة في ايقاف الهجمات الصينية الناجحة والتي حملت أشكالا هجومية مختلفة، تمثلت بالاختراق والتسجيل من العمق أو التفريغ الناجح حول المنطقة للاعب يو زانغ الذي وسع الفارق عبر الثلاثيات المتقنة 35-21، فيما كانت نقاط المنتخب الوطني تأتي بصعوبة عبر دغلس وزيد وبديله اسلام.
وفي ظل ذلك أجرى بالدوين تبديلات متكررة تمثلت بإراحة دغلس وعباس وراشيم، قبل أن يعيدهم للملعب مع الدقائق الأخيرة إلى جانب شوابسوقة وعلي جمال، وظهرت الأسماء الخمسة السابقة بصورة طيبة بل وفرضت حضورها على أجواء المباراة من خلال تذليل الفارق، حيث شكل زيد عباس مصدر التميز للمنتخب بحصده ثمانية نقاط متتالية جاءت بالتسجيل من عدة مواقع، وسانده دغلس وراشيم الذي ظهر بغير الصورة المعتادة، إذ اكتفى بسلة واحدة خلال الشوط الأول الذي انتهى بتقدم الصين بفارق 6 نقاط 40-34.
رضخ لاعبو المنتخب الوطني للدفاع الصلب الذي انتهجه نظراؤهم خلال الربع الثالث، ورغم أن راشيم سجل بداية الربع مقلصا الفارق إلى أربعة نقاط، إلا أن وصول دغلس وعباس وجمال وانفر وراشيم جاء على فترات متباعدة وعبر اجتهادات فردية، فيما كان المنتخب الصيني يعمل على تعميق الفارق عبر يوسان وواي سو وليو يو ويو زانغ ليصل إلى 17 نقطة مع انتصاف الربع.
واستثمر المنتخب الصيني حالة التخبط التي شهدتها ألعاب المنتخب الوطني وتعدد الأخطاء الهجومية والضعف الدفاعي وتحديدا في العمق، ما أفسح المجال امام جيانليان يي ولي يي بالاستعراض وايداع الكرات على طريقة (الدنك) ليباعد المنتخب الصيني النتيجة مع نهاية الربع الثالث 71-44.
افتقرت ألعاب المنتخب الوطني إلى النهاية الصحيحة خلال الربع الأخير في ظل عدم الدقة في التصويب وضعف المتابعات تحت السلتين بعد خروج زيد عباس بالأخطاء الخمسة، حيث جاءت معظم الكرات من نصيب جينوي دينغ ولي يي وبديلة شولونغ يو، فيما برز زيزي وانغ جينوي دينغ وموجيدار زيريليانغ بالتسجيل ورفع الفارق 81-46.
ورغم تمكن راشيم رايت واسلام عباس والبديل محمد شاهر من الوصول إلى السلة الصينية عبر اجتهادات فردية، إلا أنها جاءت محدودة وغير كافية للرد على الكرات الصينية التي تلقتها سلة المنتخب الوطني الذي خرج خاسرا بفارق 33 نقطة.
المؤتمر الصحفي
أشار مدرب المنتخب الوطني توماس بالدوين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة إلى أن المنتخب الوطني قدم أداء منافسا في الشوط الأول، إلا أن بعض اللاعبين فقدوا تركيزهم في الشوط الثاني سواء بالتصويب والتمرير، وأن هذه الأخطاء اربكت بقية اللاعبين في الفريق، ما جعل المنتخب الصيني يلعب بطريقة أفضل في الشوط الثاني واستغلال اخطاء المنتخب الوطني.
وأضاف بالدوين أن المنتخب الصيني لعب بجدارة وطريقة أفضل من المنتخب الوطني، ما جعل الفوز من نصيبه.
وقال لاعب المنتخب الوطني هداف اللقاء زيد عباس خلال المؤتمر: “لعبنا مباراة قوية وخسرناها بسبب بعض الأخطاء المتكررة التي وقع بها اللاعبون واضاعة العديد من الكرات التي تحولت إلى هجمات سريعة ترجمها المنتخب الصيني بتميز ومنحته التقدم السريع خلال الربع الثالث، وهذا التقدم وما صاحبه من أخطاء انعكس سلبا على أداء لاعبي المنتخب الوطني، ما جعل الفارق يتسع خلال الربع الأخير.
وتابع عباس متحدثا: “سنعمل على تصحيح أخطاء هذه المباراة والاستفادة منها في المباريات المقبلة بهدف اللعب على المراكز المتقدمة”.
تحويل اعتراض المنتخب للجنة إدارية
أوضح رئيس وفد المنتخب الوطني غيث النجار أن اللجنة الفنية قررت تحويل الاعتراض الرسمي الذي تقدم به المنتخب الوطني إلى لجنة إدارية تضم مستشارين إداريين للنظر في الاعتراض، الذي جاء على خلفية مشاركة لاعبين مع المنتخب الفلبيني غير مسجلين في قائمة الفريق قبل مباراة المنتخب الوطني مع نظيره الفلبيني ضمن منافسات الدور الثاني والتي خسرها منتخبنا بنتيجة 64-72.
وأكد النجار أن اللجنة الفنية أشارت في تقريرها إلى أن الخطأ الذي حدث خلال المباراة ليس فنيا وإنما هو خطأ اداري، ما دفع بها تحويل الاعتراض إلى اللجنة الادارية لإبداء الرأي القانوني قبل اصدار القرار.