وقف التنفيذ حتى فبراير”.. القادم العالم يمارس كرة القدم .. والاردنيون يتفرجون ..!!
تشيلسي وليفربول في إنجلترا, اي سي ميلان وإنتر ميلان في إيطاليا, إشبيلية وريال مدريد في إسبانيا, بايرن ميونخ وكولن في ألمانيا, باريس سان جيرمان وليون في فرنسا, أياكس وأيندهوفن في هولندا وبورتو وسانتا كلارك في البرتغال, والى إفريقيا حيث الأهلي والزمالك إلتقيا في مصر, أولمبيك خريبكة وحسنية أغادير في المغرب, وفي آسيا تواجه الإتحاد والهلال في السعودية, وغزة وجباليا في فلسطين, النجمة والأنصار في لبنان, القادسية والعربي في الكويت, وغيرهم الكثير من الفرق التي التقت في بطولات محلية, فيما التقى في بطولة الأندية الأوروبية تشلسي الإنجليزي وفالنسيا الإسباني , اياكس الهولندي وليل الفرنسي, بروسيا دورتموند الألماني وبرشلونة الإسباني, نابولي الإيطالي وليفربول, أتلتيكو مدريد الإسباني يوفنتوس الإيطالي, باريس سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني, هذه المباريات غيض من فيض شغلت العالم وجماهير الأندية وعشاق اللاعبين ومكاتب المراهنات.
هذا في العالم أجمع فيما الكرة الاردنية تغط في نوم عميق ولم يستفق منها إلا فريقي شباب الاردن الذي يشارك عربياً والجزيرة آسيوياً, فيما البقية بإنتظار نهاية العام حتى تبدأ تفكر في الإستعداد لموسم سينطلق في فبراير من العام القادم.
تفرغ تام للبطولات الخارجية
جماهير الكرة الاردنية تفرغوا لمتابعة البطولات الأوروبية والعربية والآسيوية والإفريقية متناسين أن لديهم كرة قدم, فيما يندب اللاعبون حظهم بسبب توقفهم عن التدريبات أو ممارستها بملل, كون التدريبات الطويلة تؤثر على الروح التنافسية التي يشاهدها اللاعب في البطولات الكبرى وتنقل اليه بحيث يظهرها في المباريات التي يخوضها, وبالتالي قد تخلق أثراً عكسيا عند اللاعب بحيث يصاب بالإحباط, وهنا فإن البعض يراهن على أن العالم الذي يشاهده لاعبونا حالياً سيقوم بمشاهدتهم في البطولات المحلية عندما تبدأ في فترات توقف البطولات العالمية الكبرى, دون العلم بأن المستوى الفني هو الذي يجذب المشاهدين وليس توقيت المباريات .
تعارض إقتصادي رياضي ..!!
ما يحصل حالياً يشكل ضربة قوية لأنديتنا التي لا تعرف ماذا تفعل, بل ان البعض منها تفرغ لإنشاء أكاديميات تدريبية او التركيز على الفريق الرديف, لاجل ترفيع البعض للفريق الأول عند تجمع الفرق الرياضية من أجل الإستعداد للبطولات المحلية التي توقفت, وخالف الاتحاد بهذا التوقف النظرية التجارية السائدة في العالم وعمل عكس النطريات الإقتصادية و الرياضية, ففي عالم الأعمال عندما تريد أن تفتح مشروع تقوم بإختيار المكان المناسب وهو في ذات السوق, فمن يريد بيع السمك يفتتح محلاً في سوق السمك وليس في سوق الخضار, ومن يريد إفتتاح محل للإثاث في عمان الشرقية يختار منطقة المقابلين على الرغم من وجود أكثر من مئة محل مختص ببيع الاثاث, لكن وجود المحل الجديد في موقع ذات السلعة يجعل له مريدوه بسبب ترددهم على السوق, فيما لن ياتي أحد للشراء منه في حال إفتتح محله في مكان بعيد أو في سوق مختص ببضاعة أخرى.
ورياضياً فان الانطلاق مع البطولات العالمية والعربية يوفر زخم إعلامي في متابعة البطولات المحلية, كونها تكون من ضمن الأخبار التي يتناقلها العالم, لكن عندما تتضارب مع بطولة أمم أوروبا والألعاب الأولمبية وبطولة أمم افريقيا وأميركا الجنوبية وكاس العالم فإن أحداً لن يشاهدها حتى الأردنيين أنفسهم, فلا يعقل أن يترك أي محب لكرة القدم لقاء يجمع ألمانيا وانجلترا في كاس أوروبا لمتابعة لقاء في دوري محلي, وبالتالي فإن مجمل الخسائر ستكون عالية من تراجع المستوى الفني وضعف التغطية الإعلامية وضعف الحضور الجماهيري, لتكون المكاسب فقط بإعادة صيانة ملاعب الكرة, وهذا يترك سؤال محير, هل سيعود الإتحاد لممارسة كرة القدم في ذات توقيت الأندية العالمية أم ستستمر الكرة الأردني ة تسير على نهج اليابان؟ ومن سيتحمل النتائج في حال عدل عن قراره؟, هي أسئلة كثيرة برسم الإجابة ..!!