تاجر ذهب معروف من المجوهرات الى البارات ومن ذهب أم اذينة الى راقصات الصويفية
أخبار البلد - أسامة الراميني
تاجر ذهب من العيار الثقيل والمعروف في هذا
القطاع قرر ودون سابق انذار ان يغير مهنته ولو جزئياً بالابتعاد عن بريق الذهب وألقه
الى بريق الليل ولمعان أضواءه المزركشة المنبعثة من الليل وما ادراك ما الليل ....
تاجر الذهب بالشخصية "النبيلة" اتجه الى الصويفية لافتتاح مطعم مطرز بثوب الفن والمسرح فذهب المكان
والمطرح بعد ان فشل المشروع وضاعت الفكرة ولم يعد هذا المشروع " يجيب
همه" فقرر تاجرنا الى تحويله لمرقص وملهى وديسكو للهز والرقص ايماناً منه
بأن للهز حكاية ودلالة وربما يستطيع الخصر النحيل ان يكون الى الثروة والمال نبراس
ودليل فخلع التاجرعن نفسه النبل وصفات التجارة ليصبح جامعاً للنقطة والغلة مثل
الذليل ، ومع ذلك فلم تنجح المحاولات والابتكارات او حتى التصورات لانها لم تحضر له
من المال الا القليل فجرب وقرر ان يضمن محله في الصويفية الى اولاد الكار ورواد
البار وأصحاب الخبرة في عالم الليل والخصر النحيل والشعر الطويل الذي يسكب ليله مع
كل هزه وضربة دف.
الملهى الجديد بشكله وادارته تجاوزت كل
الحدود والقيود فخالف صاحبه التعليمات والأخلاقيات وحتى الأدبيات ، فأصبح مرتعاً للرذيلة والرقص المتواصل والاقداح المتطايرة والدنانير المزركشة الأمر الذي دفع
وزارة السياحة ولجانها المشتركة لمداهمة المحل أكثر من مرة وكشف البلاوي المصبرة
والمخالفات التي لا تعد ولا تحصى ، مثل مخالفات العمال والعمالة والاستعانة بشرق آسيا من الفتيات والازعاجات ومخالفة كل المهن ولكن تعود اللجان "بخفي حنين" عندما
تكتشف أن صاحب البار أو الديسكو أو الملهى يعود لشخصية نافذة متنفذة تمتد
بعلاقاتها إلى كل السلطات والاتجاهات بفعل مفعول المشروب السحري والرقص
والطاولات التي تفتح بعد منتصف الليل لهؤلاء الذين جعلو من البار مرتعاً ومكاناً لهم يمارسون هواياتهم ورغباتهم وقرفهم مقابل توفير حصانة للشخص النبيل التاجر
الذي لحق خلف البريق فخسر كل ما جمعه وكل ما يملكه بعد أن قرر تسليم الجمل بما حمل لأحد أصحاب الليل الذي وللأسف الشديد طوره إلى مكان متخصص لهواة السهر الأحمر
الطويل ولكن لا نعلم لماذا تسكت وزارة السياحة واللجان عما يجري في هذا البار الذي
يتخذ من منطقة سكنية في الصويفية وكراً ومقراً لهم.