الوضع خطير وغير قابل للغليان
تتعمد الحكومة دائما ان تثير قضايا بالاردن حساسة , وتحاول جاهدة في كل المرات ان تستمزج اراء الاردنيين اما من خلال الاستفزازات التي تحدثها في الشارع او من خلال ارباك الشارع بقضايا كبيرة قد تضر بالبلد ومصلحة البلد..
لماذا تحاول الحكومة في كل المرات اثارة مواضيع مهمة قد تحدث شرخ كبير في بنية المجتمع الاردني , وتعمل على رفع حدة المنافسة والمناقشة, ومحاولة زرع بذور الفتنة الداخلية من خلال قرارات وقوانيين لاتفيد ولا تغني الاردنيين باي شئ...؟
الحكومة اليوم مسؤولة عما يحدث بالبلد, واي اربكات قد تحدثها ستحملها المسؤولية كاملة , ولا نريد لاي احد ان يقف حجر عثرة في طريق اصلاحها اذا كانت بحاجة الى اصلاح او تغييرها بالكامل..
العالم اليوم يتغير من سيء الى أسواء, ولانريد الانجرار واللهث وراء امور قد تضر بالاردنيين وتجعل مننا كبش الفداء للبعض على حساب اللحمة والوحدة الوطنية, وعلى حساب اننا اردنيين ومشهود لنا بالمحافل الدولية من خلال الدعم اللوجستي لقواتنا المسلحة والتحالف مع دول اخرى قد تنقلب علينا في يوم من الايام ونرجع نتحسر على مافات....
ان المحافظة على وطننا " الاردن " هو الأهم في قاموسنااليوم , واي ترجمة اخرى لهذة الوطن سيزيدنا تصميم ويجعل مننا كاردنيين درع واقي وسد منيع في وجه ايتها متغيرات قد تطرأ على المنطقة والساحة الدولية...
ان الشارع الاردني منذ ثورة الربيع العربي يغلي ويغلي ولكن بالحنكة والإرادة حاولنا التخفيف من حدة درجة الغليان بعد ان تأزمت الامور واصبحت البلد تحت الصفر من كثرة القراارت والقوانين واعادة تشكيل الحكومات باسلوب عشوائي جعلت من الشارع الاردني مسرحا لكل التنظيمات والاحزاب ...
الوضع الآن اصبح لايحتمل اي ارتفاع لدرجة غليان جديدة , واي هفوة او زلة قد ترتكبها الحكومة ستعيد الشارع الى ماكان عليه , وهذة المرة سيتم استغلال هذة الفرصة والتي قد تكون سانحة ل اولئك المتّامرين والحاقدين على هذا البلد . حيث سيتم من خلالها استغلال ماسيتم استغلاله قد تجبرنا على النزول الى الشارع لمجابهة اعاصير وليس اعصارا ان لم يتم اتخاذ تدابير احترازية وفورية وعاجلة لمعالجة الوضع اذا حصل لا سمح الله...
نتمنى على الحكومة ان تستمع وتصغي جيدا لما يدور في الشارع الاردني من احاديث وأقاويل لا ان تتفرد برأيها وحدها والذي قد يكلفها ثمنا باهضا ليس باستقالتها فحسب وانما بدفع ثمن التكلفة.....!!!!