جناب الفساد مع حفظ الالقاب

جناب الفساد مع حفظ الالقاب  


 في  نص الحديث  الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :  إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه ، أوشك أن يعمهم الله بعقاب ....)
ولا أرى منكراً أكثر وأكبر مما نحن فيه من تفشي الرشاوى،وتخريب الذمم،وعدم العدالة والمساواة،وعدم تكافؤ الفرص بين المواطنين،والتفريق بينهم على أسس
 قبلية وجهوية ومناطقية وشلليه ونسويه  وعلاقات مشبوهه تجلب كل عار وتدعو كل رذيله,
وكذا الفساد في إدارة الدولة،والتي لم يسبق لها مثيلا وتنحدر للأسفل  في ظل  الإدارات الضعيفه والمتهالكه والاوضاع ومن جميع الجوانب اصبحت في مهب الريح   وفي واد سحيق’وفي كل يوم مفسده جديده نصرع بها   مالية او اقتصاديه  ويصرحون كذبا بمتانته  الفوائض المكدسة في البنوك دون حراك تنموي،حيث الوضع المالي للدولة معرض لعجز في الميزانية  والذي تأكل المرتبات والخدمات والسلع أكثر من نصفها وزياده
 والعجز المالي في الميزانية،في ظل هذا التآكل الكبير للميزانية من الفساد  ليس غريبا 
ونحن لا يعنينا  رؤية وإستراتيجيات وإدارة نزيهة وبطولات مزيفه وإرادات غير فاعلة، تبني قراراتها من دراسات  سياسات لا منهجية تحقق بها المصالح  الخاصه وليس مصالح للمشاريع  العامه ويستنفر طاقاتها،ويستثمر بالمرتزقة، نريد قرارات لا تنحني مع كل صوت عالي على باطل كان أم على حق.
هذه السياسات الارتجالية  والطيش السياسي والمزاجيه ومدعي الوطنيه والمثاليين  والمزعومين والهابطين لا ندري من اين او من اي منهل  او بلوعه او حدود خرجوا تركت الكثير من الهوات والفروقات والإخلالات بالمستوى المعيشي المتناقص للمواطن الاردني،لاسيما مع تدني أهم ثلاث خدمات    (طبيه وتعليميه وخدميه)، حيث يضطر المواطن لتوفير التعليميه والطبيه منها من ماله الخاص، حيث يضطر إما بصوره جزئية أو كاملة  لتوفير هاتين الخدمتين، اللتين من المفترض توفيرهما مجانا من قبل الدولة والتي فعليا تقوم بتوفيرهما، لكن للأسف بصورة رديئة جدا، بل أحياناً يقوم المواطن بإصلاح ما أفسدته الحكومة خصوصا طبياً،  برداءة الأدوية وعدم تواجدها في المستشفيات والمراكز  وتركهم  ضحايا للفاسدين والعوبه بيد المرابين   والتجار وانتظارهم للهيكله  و الزيادات، وإقرار الكوادر لرفع مستواهم المعيشي، الذي أخذ مأخذاً كبيراً بالنيل من الطبقتين الفقيرة، والمتوسطة والتي بدأت بالتلاشي خصوصاً مع هذه الأسعار الخياليه  للسلع حتى وصلت كيلو اللحمه الى العشرة دنانير واصبح الموظف يكتفي بالتصوير بجانبها ونردد قول الشاعر: تموت الاسد في الغابات جوعا ولحم الضان تاكله الكلاب
نعم تاكله كلاب الاغنياء والذين لايشعرون بالهم والغم في بروجهم التي شيدوها من دماء الفقرا والبائسين طالما كلابهم منعمه تاكل لحوماً حمرا وتذهب مع السيدات الى الصالونات وتتم حلاقتها وتصفيف شعورها تلعق الكلاب عسلا  ولبنا
 ويخرج لنا عبر وسائل الاعلام مسؤول  مصاب بالتخمه  يبشرنا بخير كمن يبشر بغيمه صيف لا مطر فيها ولا قطر  اين   الحياة الكريمة واين الكرامه وهذا ما نص عليه الدستور وكفله والذي بات لا يرى وزيرنا تغيير الدستور إلا من باب التشدد بالاستجوابات لحماية  المساءلة والرقابة الشعبية وهيئة  مكافحة الفساد نظن ولنا مبرراتنا
انها مجرد ديكور المطلوب  لانها  مقيده فمتى يتم جني ثمار المكافحه ؟

 وتقصي المفسدين  والفاسدين والخونه وكل اللصوص واشياعهم ،فالطبطبه عليهم وغض النظر عنهم  يعينم  على مواصلةالفساد ويبرر  نهبهم ولصوصيتهم وكل قبحهم وأموالهم القذر ه والمغسوله بالمخدرات  وثمن حليب الاطفال ودماء الغارمين , (  ويمحق الله الرباء ويربي الصدقات ...)وكل جديد من الاحداث لا يدعو الى التفاؤل بل يدعو الى عدم التفاؤل والايام حبلى
 جناب الفساد مع حفظ الالقاب  ورجال حول الفساد,دولة الفساد ,ومعالي الفساد,عطوفة الفساد, سعادة الفساد   ايها الساده اللا محترمين   اعذرني ان كنت قاسيا عليكم ولكنها الحقيقه واختم بقوله عليه السلام (تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار  خاب وانتكس او كما قال عليه افضل الصلاة والسلام .