ترامب يدعو الفيدرالي لتخفيض الفائدة مجددًا، فما تأثير تغريداته على معنويات الأسواق

أخبار البلد - كلما وقع أمر، أو لم يقع، يدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحساب تويتر، ويرسل عاصفة من التغريدات العنيفة، التي تزعزع العالم والأسواق، وتترك الجميع حائرين في تفسير ما يدلي به ترامب. 

وبالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، فدخل ترامب معه في سجال عنيف منذ بداية فترته الرئاسية، عندما دعا لخفض قيمة الدولار لمنح الولايات المتحدة ميزات تنافسية. وفي الآونة الأخيرة، ظن المستثمرون أن دعوات ترامب التويترية هذه يمكنها الضغط على الفيدرالي لتخفيض معدلات الفائدة، وفي ما أظهرته دراسة جديدة.

اتخذ ترامب من الفيدرالي عدوًا له بسبب معدلات الفائدة التي يراها مرتفعة أكثر من اللازم، وأضحى رئيس الفيدرالي، جيروم باول، أحد أعداء ترامب الذين يهاجمهم بين الحين والآخر. وبعد مراجعة دقيقة لتلك التغريدات، ولرد السوق عليها، قام بها الاقتصاديون في جامعة ديوك، ومدرسة لندن للأعمال، ووجدوا "تأثير سلبيًا، وتأثيرًا إحصائيًا" ضخم يظهر على الأسواق من تلك التغريدات.

ولكل تغريدة حول معدل الفائدة كانت الأسواق تخفض المعدل 0.30 نقطة أساس، في تسعيرها وتوقعها لسعر الفائدة الجديد الذي سيعلن عنه الفيدرالي، والتغريدات وحدها دفعت الأسواق لاحتساب تخفيضًا قدره 10 نقاط أساس.

ومن المكتب القومي للبحث الاقتصادي، صدر يوم الاثنين دراسة من فرانسيسكو بيانتشي، وثيلو كينج، وهاورد كينغ، جاء فيها: "نحن نقدم أدلة على أن المشاركين في الأسواق يؤمنون بأن الفيدرالي سيخضع للضغط السياسي من الرئيس ترامب، وهذا ما يمثل تهديدًا جسيمًا لاستقلالية البنك المركزي."

وما أفضت إليه الدراسة سيخيب أمل الفيدرالي، الذي كافح مسؤولوه لسنوات طويلة حتى لا يظهرون بمظهر الخاضع لضغوط ترامب فيما يتعلق بتقرير السياسة النقدية، والتأكيد مرارًا وتكرارًا على استقلالية سياستهم.

والأسبوع الماضي فقط، اتهم ترامب الفيدرالي بأن مسؤوليه جبناء، ولا يتمتعون بمنطق ولا رؤية، رغم تخفيضهم معدل الفائدة للمرة الثانية هذا العام.

وتساءل ترامب مؤخرًا أيهما عدو الولايات المتحدة الأكبر: باول، أم تشي جين بينغ. وفي أغسطس، استخدم ترامب بيع الدين الألماني بعوائد سلبية لانتقاد باول، قائلًا إن الفيدرالي "يضعنا في موقف ضعيف أمام منافسينا." وتساءل أيضًا "من أين ظهر لي هذا الرجل باول؟" رغم أن ترامب هو من رشحه لمنصبه.