تغييرات وشيكة بين مديري المستشفيات الحكومية


اخبار البلد - قال وزير الصحة الدكتورعبداللطيف وريكات إن الوزارة ستجري تغييرات بين مديري المستشفيات الحكومية، لتنفيذ إصلاحات في الرعاية الأولية ولغايات جودة الخدمة في أقسام الطوارئ، وتخصيص فرق للتفتيش المتواصل على أقسام الطوارئ.
وأضاف خلال لقائه رئيس مجلس نقابة الأطباء وأعضاءه في مبنى النقابة مساء أمس الاثنين إن نظام الهيكلة الخاص بالأطباء سيكون جاهزا خلال شهر تشرين الأول وسيوزع في تشرين الثاني ويطبق بداية العام الجديد.
وأكد أن الوزارة لن توافق على طلبات التقاعد حتى نهاية العام الحالي؛ وذلك حفاظا على حقوق الأطباء والموظفين، لتشملهم الهيكلة بميزاتها الوظيفية المقنعة.
وبين وريكات أنه ستتم زيادة الكوادر الطبية في أقسام الطوارئ، وتعقد دورات تدريبية للأطباء فيها حول أساليب التعامل مع المرضى والمراجعين، مؤيدا المقترح التي تقدمت به النقابة لشمول المساقات الدراسية للأطباء بمواد تؤهل الطلبة للتعامل مع المرضى وإدارة الأزمات والحوادث الكبيرة.
وقال إن الوزارة ستبقى على موقفها في تشديد العقوبة على كل من تسول له نفسه الاعتداء على الأطباء، إلى جانب التعاون مع مديرية الأمن العام لتخصيص شرطة نسائية في المستشفيات.
وأضاف أنه سيكون هناك تدوير للعمل بين الأطباء في مدن المملكة ومحافظاتها، لتتحقق العدالة الوظيفية، وكذلك وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفق استحقاقات كل وظيفة والمسمى الخاص بها، متوقعا أن هذه الخطوة ستزيل الإحباط والظلم الذي قد يتعرض له أي موظف في الوزارة.
وشدد وزير الصحة على أن البعثات الدراسية للأطباء ستكون ضمن ميزان العدالة والمساواة وأن توجهات الوزارة الجديدة ستمكن الطبيب المبتعث للدراسة من الحصول على راتبه كاملا بدون نقصان، وذلك شعورا منها بصعوبة الظروف المعيشية التي تنعكس على الطبيب وأسرته.
وحول مطالبة النقابة بالاعتراف بشهادات الأطباء خريجي الجامعات الروسية وإيجاد حل سريع لها وعد وريكات بأن يكون ثمة حل لهذه المشكلة وصولا إلى تحقيق هذا المطلب بالكامل، مؤكدا دعمه لتوجه النقابة لاستحداث نظام جديد تقتطع بموجبه مبلغا ماليا لرفد صندوق التقاعد للأطباء .
وقال نقيب الأطباء الدكتور أحمد العرموطي إن النقابة تؤكد وقوفها إلى جانب الوزارة في سعيها الجاد نحو تحقيق مزيد من الإصلاحات على مستوى القطاع الصحي، معتبرا أن لقاءات التواصل التي يحرص عليها الوزير ستسهم في حل العديد من المشاكل التي يعانيها الأطباء، مثمنا التجاوب الكبير الذي أبداه الوزير لجهة حل مشاكلهم.
وذكر العرموطي أن النقابة تضع جل إمكاناتها في خدمة القطاع الصحي، ولا سيما التعليم الطبي المستمر ورفع كفاءة الأطباء، إلى جانب سعيها الدائم لتحسين الوضع المعيشي لهم، وزيادة الموارد المالية للصناديق التابعة لها.
وطالب مجلس النقابة في أثناء اللقاء بتوحيد العطلة الأسبوعية بين الأطباء، والاعتراف بشهادات خريجي الجامعات الروسية، والإبقاء على نظام الهيكلة وتشديد الرقابة على المراكز الصحية الخاصة، والعقوبة في قضايا الاعتداء على الأطباء، والعدالة بينهم في البعثات الدراسية وتعيين رئيس المجلس الطبي من أبناء الوزراة، ومنع الترخيص للجمعيات الطبية إلا بالرجوع للنقابة.
وأيد الدكتور وريكات الخطوة التي اتخذتها النقابة بوضع نظام خاص للمراكز الطبية الخاصة ومدونة السلوك والنظام الخاص للإعلان والإعلام الطبي والمتضمن عرض الإعلانات الطبية على لجنة نقابية لاجازته قبل نشره في وسائل الإعلام تفاديا لأي خلل تحمله تلك الإعلانات.
وكان عضو مجلس النقابة الدكتور رائف فارس قدم شرحا حول مدونة السلوك التي تحمل اسم " دليل النقابة في الطب والطبابة" والتي تشتمل على كل ما يتعلق بالطب الطبيب وصفاته وسلوكه ومسؤوليته وعلاقته مع المريض ودوره في السلم والحرب، وفي حماية الحياة الإنسانية وحفظ الأسرار الطبية.