نانسي:انا وفادي شخصيتان مختلفتان ....لكننا متفقان في كل شيء...

   
       
استطاعت الفنانة نانسي عجرم أن تحقّق حلم النجومية والأمومة في آن واحد. فهي أم لطفلتين ميلا وإيللا وسفيرة النوايا الحسنة للأم والطفل. بعد ولادتها لابنتها إيللا وغيابها عن اللقاءات الإعلامية، تتحدّث نانسي في هذا الحوار عن حياتها الأسرية وأمومتها وعلاقة الحب التي تربطها بزوجها الدكتور فادي الهاشم. تجربة نانسي عجرم الزوجية نموذج ناجح لأي تجربة زواج فنانة أرادت لنفسها النجاح الأسري والنجاح الفني ضمن خطوات مدروسة.

هل كانت ولادتك لطفلتك الثانية إيللا سهلة؟

الحمدلله كانت أسهل بكثير من ولادة ميلا.

ماذا تعلّمت من تربيتك لميلا واستفدت منه في تربيتك لإيللا؟
تعلّمت الكثير. خفّ القلق الذي عشته في تربيتي لميلا. وتعلّمت كيف أميّز بين بكاء إيللا في حالة الجوع وبكائها في حالتي الوجع والنعاس.

ابنتك ميلا تشبهك إلى حدّ بعيد، هل إيللا تشبهك أيضاً؟
ميلا تشبهني وتشبه والدها. أما إيللا ففي البداية اعتقدت أنها تشبه فادي، لكن مع الوقت "أراها تردّ لي" (تشبهني) وعادت ملامحها تشبه ملامحي.

هل تربيتك لإيللا أسهل عليك من تربيتك لميلا؟
أسهل، لكن حتى الآن ما زالت إيللا صغيرة. فقط تأكل وتنام. لذلك، لا أعرف في ما لو ستصبح شقيّة وتعذّبني. وإذا أصبحت شقية، فأنا اليوم كأم أنضج وأوعى من قبل بكثير، وسأحسن تربيتها والتعامل معها بشكل صحيح.

من يساعدك في تربية طفلتيك ميلا وإيللا؟
مربّية ميلا هي من تهتم في تربية إيللا. فميلا لم تعد بحاجة إلى مربية، بعدما أصبحت تتكلّم وتقول لي ماذا تريد. فأنا أهتم بها وبطلباتها.

هل تشعرين أن ميلا تغار من شقيقتها إيللا بعدما توزّع اهتمامك بينهما؟
ميلا حنونة وأشعر أنها ناضجة وأكبر من سنها كطفلة. فهي تحب أختها كثيراً، ودائماً تقترب من إيللا وتداعبها. كما أنها لا تغار منها، بل أشعر أنها ستعلّمها وتحتضنها وتخاف عليها.

هل صحيح كما يتردّد ومتعارف عليه أن حب الأم يتوزّع على أولادها دون تمييز بينهم؟ أو تعتقدين أن الأول يحظى بمحبة الأم كلّها؟
عندما علمت أني حامل للمرّة الثانية، قلت في قرارة نفسي، لا أريد أن أرزق بولد أحبه أكثر من ميلا. اعتقدت لبرهة أن حبي لميلا لن يضاهيه حب آخر، لكن عند ولادتي لإيللا شعرت أن قلبي انقسم إلى اثنين، قسم لميلا وآخر لإيللا.

هل شخصية وطباع ميلا شبيهان بشخصيتك أو بشخصية والدها؟


إذاً، شخصيتك نقيض شخصية زوجك الدكتور فادي هاشم؟
شخصيتانا أنا وفادي مختلفتان تماماً. لذلك نحن متّفقان.

ما وجه الاختلاف بينكما؟
لا أستطيع التحديد. لكن مثلاً إذا وقعت ميلا أرضاً، أخاف عليها وأبدأ بالصراخ، بينما فادي يقول لها "برافو" ميلا، لم يحصل شيء. انهضي"، ويتركها تنهض بنفسها ثانية. بينما أنا أنفعل وأخاف عليها.

لماذا تلاحقك إشاعة الطلاق دائماً؟
لا أدري، ربما لأنني الفنانة الأكثر شهرة. فإذا تكلّموا عني أو تنبّؤوا لي بأمر ما، فهم أيضاً يشتهرون عند ذكر اسمي.

عندما تسمعين إشاعة طلاقك، هل تطلعين فادي عليها؟
دائماً أقول له: "فادي، لقد كتبوا وتنبّؤوا لنا أننا سوف نتطلّق". فيضحك دون تعليق.

هل يحصل خلاف بينكما كأي زوجين عاديين؟
قد نختلف في وجهات النظر أحياناً. فادي يغضب مني لأنه لا يحب خوفي الدائم. فأنا من الأشخاص الذين يحملون همّاً بشكل كبير. وإذا كان لديّ مشكلة لا أنام ولا أتناول الطعام، وتأخذ المشكلة من تفكيري وقتاً طويلاً. فيقول لي فادي عندما يراني على هذه الحالة: "يا أختي شو بكي (ما بك)، شوفي (ماذا هنالك)؟ كيف ستعيشين على هذا الشكل؟ فالحياة قصيرة". ينصحني بأن أهدأ أو أن أكون أكثر تحمّلاً، كما ينصحني بأن أفكّر إيجابياً. ويقول لي إنني "أعمل من الحبة قبة" أي أضخّم الأمور خاصة في حال وقوع ميلا على الأرض. فمن خوفي عليها "أعمل من الحبة قبة". نقطة ضعفي فادي وابنتاي وأهلي، وفادي يعرف تماماً هذا الأمر.

لكن خوفك الزائد على عائلتك قد يؤثّر سلباً على أعصابك؟


صحيح، وهذا ما يقوله لي فادي. لا أدري كم سأتحمّل إذا ما استمررت على هذه الحالة. أسعى لكي أصبح أكثر قوة وتحمّلاً. ميلا تشبهني كثيراً من ناحية الشخصية، وأخاف عليها مستقبلاً. كنت أتمنى لو كانت شخصيتها كشخصية والدها.

العام المقبل ستبدأ ميلا عامها الدراسي الأول، هل ستشرفين بنفسك على إيصالها إلى المدرسة؟
أكيد، سنقوم بذلك أنا أو والدها. لديّ سائق لكني سأحرص بنفسي على إيصالها لغاية باب المدرسة، ثم أعود بها إلى المنزل. هذه متعة جديدة لي خاصة في الأيام الأولى من عامها الدراسي.

هل بدأت بتأهيلها لاستقبال عامها الدراسي؟
أكيد، فهي الآن تذهب يومياً إلى الحضانة.

هل تتحمّلين غيابها عنك؟
في البداية كنت "أعيش على أعصابي"، لكن اليوم اعتدت على ذلك.

من سيشرف على تعليمها في البيت؟
أنا ووالدها. فادي جيد في المواد العلمية كونه طبيباً وأسلوب تفكيره علمي، ويقرأ كثيراً. وأنا جيدة في مادتي الرياضيات والأدب. بهذه الطريقة، نتقاسم أنا وفادي الاهتمام في تعليمه