في المواطنة وجواز السفر

 


 


من الطبيعي ان ترتاح الغالبية الغالبة من الأردنيين على المنع النهائي لتولّي مَن يحمل جنسية أجنبية منصباً وزارياً، ومن الطبيعي أن يغضب منه مزدوجو الجنسية، وهم قليلون ولكنّهم مؤثرون ومتنفّذون، فازدواج الجنسية يعني ضمناً ازدواج الولاء، وتضارب المصالح.

مَن يحمل جنسية أخرى، غير الأردنية، يكون في داخله ضعيف الثقة ببلاده، وبمستقبلها، وهو أوّل مَن سيحمل ماله وعياله ويسارع لترك البلاد مع أوّل خطر، وبالتالي فلا يصحّ أن يكون مؤتمناً على مصالح الأردن، وفي مواقع متقدّمة من مراكز صناعة وصياغة وإتخاذ القرار.

مَن بحث عن جنسية أخرى، ووجدها، فهذا حقّه ونقول له: مع السلامة إلى تلك البلاد التي اخترتها عنواناً لحياتك، وفضّلت جواز سفرها على جواز السفر الأردني، لأنك في آخر الأمر ضعيف الولاء وقليل الانتماء.

المواطنة الأردنية فخر لصاحبها، وبالتالي فجواز السفر، المزين بشعار المملكة تاج يحمله الأردنيون على رؤوسهم، وهؤلاء فقط مَن يستأهلون أن يكونوا وزراء ومدراء وخفراء.