رسالة من طالب إلى معلمه في يوم اعتصامه

معلمي انت قدوتي ومصدر الهامي... انت من زرع حب الوطن وقيادته الهاشمية في قلوبنا... انت من علمنا المحافظة على ممتلكات الوطن والمواطن... انت  من علمنا حب الرطن يسمو ويعلو فوق اية مصلحة... انت من  يحاضرنا محذراً من الطابور  الخامس... انت من يذكرنا بالمتربصين شراً بالوطن... انت من علمنا ودربنا باننا والمعلمين العضيد والسند لاحهزتنا الامنية وجيشنا العربي المحمدي... انت من زرع حبهم واحترامهم منذ نعومة اظفارنا في قلوبنا... انت من علمنا اماطة الأذى عن الطريق صدقة... انت من علمنا اعاقة حركة المرور خطيئة بحق الوطن والمواطن... انت من  ارشدنا الى الى اعطاء الطريق حقه... انت من 
اخبرنا ان الهتاف ضد الوطن مصيبة... انت من علمنا بأن الاعتداء المعنوي والجسدي على منتسبي اجهزتنا الأمنية اكبر  جريمة... انت من ثقفنا بأن لغة الحوار افضل طريقة... انت من صدح لسانه وقلبه بشعار( الله-الوطن-الملك)... انت من علمتنا بأن كرامة المواطن  تعلو مع كرامة الوطن.... انت  من قال لي نموت جميعاً ويحيا الوطن....
معلمي ارجوك في يوم اعتصامك... وفي خضم انشغالك بتحصيل حقوقك انت لاتكسر او تعتدي على تلك المباديء والعقيدة التي غرستها بنفوسنا وعقولنا... ارجوك ان لا تسقط اي مبدأ منها... فأنت المثل الأعلى لي... ارجوك ان لا تفعل  اي فعل مخالف للقوانين والانظمة التي لقنّتها لي وحفظتها عن ظهر قلب... ارجوك لا تحطم بلحظة ضعف... او تصرف غير مسؤول ما زرعته فينا على مر سنوات الدراسة...
حقك يا معلمي طالب به بكل ما أتاك الله من قوة... ولكن لا تكسر الصورة الجميلة التي رسمتها لك في قلبي ونفسي... ارجوك ان تتذكر ما علمته لنا في اوقات الرخاء والهدوء... فلا تحطمه في لحظات الغضب والعتب...
معلمي ان اقدمت على  الاساءة  لأجهزتنا الامنية اثناء اعتصامك - لا قدر الله-... فقد انهيت كل شيء جميل لك عندي... وان اغلقت الطريق امام مستخدميها... فقد نسفت كل مباديء الانسانية لدي... وان تطاولت على الوطن... فقد حطمت الانتماء عندي... الست من غرس حب الوطن واحترام اجهزتنا الامنية وأماطة الاذى عن الطريق في نفوسنا وأصبحت عقيدتنا التي ندافع عنها... فكيف انت اول من يخرقها... ارجوك... ثم ارجوك يا معلمي ان لا تأتي  بخطيئة منها... اعتصم وأضرب كما تشاء... ولكن إياك ثم إياك ان تأتي خلاف ماعلمتنا عليه... عندها ستفقدني... وتفقد مصداقيتك عندي... وتدمر قواعد وطنية وانسانية ارسيتها في سلوكنا وباطن عقولنا....
معلمي غداً سأتابع وقفتك الاعتصامية... وسأراقب... واتمحص كل حركة ولفظة لسان تأتي بها... فهل كانت كما رببتنا وعلمتنا عليه وغرسته  قولاً  وفعلاً في نفوسنا... ام كان كل ذلك فقاعة هواء... تلاشت مع أول محك حقيقي وضعت عليه..
انا اراقب واتابع اعتصامك وعليه اقرر انا اتبعك وادور في فلك اقوالك وافعالك ام هو طلاق... بائن بينونة كبرى بين معلم وتلميذه... طلاق لا رجعة فيه... كل ذلك يحدده موقفك وسلوكك من اعتصامك المشروع... لننتظر فإن غداً لناظره قريب... إلى ذلك الوقت فأنت مازلت معلمي وقدوتي والمربي الذي افتخر واعتز به.... وللحديث بقية