المدرسة الام ....هذه حالها يامعالي الوزير
المدرسة إلام ......هذه حالها يا معالي الوزير
في البداية كل الشكر لمعالي وزير التربية والتعليم لسرعة الاستجابة بالرد على المقالة السابقة والمعنونة مدرسة المصيطبة ...أمانة يا معالي الوزير من خلال اتصاله مع احد وجهاء المنطقة وإيعازه إلى مدير تربية الجيزة والمهندسين في الوزارة لمتابعة الموضوع وأيلاه كل الاهتمام والعناية,وننتظر خطوات عملية على ارض الواقع لان هذا هو ديدن معالية فهو من غرف و تعلم مثل هذا في بيت أل هاشم الأخيار ,كما أن مقالتي هذه لم تكن كذلك من منطلق مقولة إن هبت رياحك فاغتنمها بل هو الواقع الذي يتوجب أن يصوب لان كافة مدارس القضاء أن استثنينا مدرسة الثقافة العسكرية فالوضع لا يسر بال العدو قبل الصديق, والحال هكذا فانه لابد أن تكن هناك خطة طوارئ هاهنا لجعل هذه المدارس تلحق بركب أخواتها في الوطن و لا نطلب المثالية بل نطلب من الحقوق التعليمية أدناها فالنار تحت الرماد فلا نكن سببا في إشعالها .عادت بي الذاكرة لمدرستي الأولى التي نهلت من نبعها علما عذبا رقراق ولها في رقبتي دين لن أسدده مهما فعلت ,فسأني أن أرى حالها وهي من كانت الرائدة ومن خرجت الأجيال تباعا إن ينتهي حالها لما هي عليه .
أنها مدرسة ساليه للذكور والتابعة لتربية لواء الجيزة والتي أنشئت عام1954 وبجهد شخصي من احد وجهاء المنطقة الذي كان احد ضباط القوات المسلحة حين كان يقود التنمية العلمية بحق حيث أن أبناء المنطقة في تلك الأيام بدو رحل وكان يتكفل باستضافة اغلب أبنائهم من اجل هذه الغاية ,هذه المدرسة التي ورثت الكتاتيب بما يعرف بلغة العامة الخطيب والتي كانت سائدة قبلها وهي وحيدة المنطقة فقد كانت بحق شعلة ومنارة للعلم حيث تهافت عليها الطلبة من كافة قرى القضاء على الرغم من تباعد المسافات بينها فكان العطاء التعليمي في أوجه لان الأهالي والمعلمين أسرة واحده متعاضدين المعلمين يعطون والأهالي يكرمون الوفادة ,وبقيت هذه المدرسة على هذا النهج وأنشئت فيما بعد مدرسة أخرى نقل لها البنين وأصبحت هذه للبنات.
هنا نحن لا نطالب بالمباني المدرسية لأنها قد تفي بالغرض في الحدود الدنيا لكن المشكلة تكمن هنا في الصفوف المجمعة عند الطلبة لان الطالبات اجتزن تلك العقبة هذه العقبة التي تضر بالإنتاجية العلمية لان الطالب يأخذ نسبة مئوية من الحصة بمقدار عدد الصفوف المجمعة وبالتالي فإنها الأجدر بان تمحى لترتقي لصفوف المدارس الأقل حظا فهي من تفقده الان والوضع هكذا ,والمشكلة الثانية تكمن بان المدرسة ورغم عراقتها محرومة من التخصص العلمي على الرغم من المطالبات المتكررة بذلك لكنها تذهب أدراج الرياح ,فيضطر الطلبة للانتقال لمدارس أخرى جاءت بعد هذه المدرسة الأم رغم بعد المسافات ومن قاعدة الضرورات تبيح المحذورات فانه يقبل للطلاب وعلى مضض ولكن هذا ما لا يقبل للطالبات لأمور تعرفها جيدا لأنك ابن عشيرة غارقة في القيم والمبادئ التي اعنيها , وبالتالي فان وزارة التربية تساهم في إحباط الطالبات في عدم أكمال دراستهن التي يبدعن فيها فيضطررن مكرهات للقبول بالتخصص الأدبي والذي يقف عائق إمامهن في اكمال دراستهن الجامعية بالتخصصات العلمية وكان تلك التخصصات محرمة عليهن ,علما بان هناك معدلات عالية في النتائج وكذلك نسب النجاح مرتفعه وخير دليل هذا العام أن أحدى الطالبات حصلت على معدل 95.2ولو قدر لها دخول التخصص العلمي لكان أكثر لان لها قدرات في المجالات العلمية تؤكد ذلك بأي ذنب تحرم هذه من أن تكن طبيبة ا ومهندسة والأمر يسري على الكثير من الطلبة والطالبات ممن يأتون و يأتين بعدها .
الأمر الثالث والأخير هو اختلال المخرجات للطلبة في الصفوف الدنيا في المواد الأساسية وقد لمست ذلك لدى أكثر من طالب وطالبة وقد يكون ذلك نتيجة الغياب الإشرافي والإداري في هذا المجال علما أنني لا بخس حق الإدارات في هاتين المدرستين لان نتائج الطلبة من قبل تثبت عكس ذلك .
معالي الوزير كما بعثت فينا الأمل في موضوع سابق ,فإننا عاقدي الأمل عليكم مرة أخرى لتهب لنجدتنا وتحل لنا معاضل تقف عائق في طريق أبنائنا وبناتنا في شق طريقهم للحياة فالجذوة لديهم مستعرة في ذلك فلا تساهموا في إطفائها ,نطلب العون والمساعدة في دفن فكرة الصفوف المجمعه في بلد هو الأول عربيا في التعليم ,وكذلك الغاء صفة التحريم عن التخصص العلمي في تلك المدارس وخصوصا للطالبات ,وتشديد الرقابة على الأداء وبالذات في المواد الأساسية لان هناك إنتاجية جيده على مدى سنسن طوال .
وفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد في ظل سليل الدوحة الهاشمية ...انه نعم المولى والمجيب .