بني حسن.. مع الملك وفـي خندق الوطن

اخبار البلد-

 
ملفت ٌ للنظر ومفرح جداً ما صدر عن المؤتمر الوطني الأول لقبیلة بني حسن الذي أ ً ونساء الذین یدینون بالولاء الصادق للقیادة الھاشمیة التي یتزعمھا القائد الرائد جلالة الملك عبد الله الثاني، فھذه العشیرة الكبیرة التي تضم وشباناً ورجالاً شیوخاً ووجھاء وأساتذة جامعات وأطباء وضباط قوات مسلحة وأجھزة أمنیة، ما كانت یوماً إلا مع القیادة وما انحرفت بوصلتھا عن خندق الوطن وكانت في جمیع مراحل الدولة تقف صفاً واحداً في وجھ التحدیات وتتفھم طبیعة ما تمر بھ المملكة من ظروف ومشاكل اقتصادیة تتطلب المزید من الوحدة والتكاتف .وصد العادیات وعدم السماح بالمساس بالثوابت الوطنیة أو الخروج علیھا اللافت في المؤتمر أنھ وعلى لسان رئیس لجنتھ المنظمة ومجموعة المتحدثین فیھ لم یقف عند حدود الكلمات الرنانة المعدة مسبقاً والتي عادة ما تكون أقرب إلى الشعارات منھا إلى الواقعیة، إنما كانت كلمات موزونة تضمنت العدید من الرسائل والدلالات التي أراد رجالات بني حسن وضع النقاط فوق حروفھا وفي ّ مكانھا الصحیح فجاءت كلمات معبرة شخصت الواقع وأشارت إلى التحدیات التي یواجھھا الأردن والمشاكل والقضایا التي یجب وضع حد لھا لیواصل بلدنا أداء دوره في بناء نفسھ أولاً ثم لینطلق بثبات لدوره القومي والعروبي في نصرة قضایا الأمة وفي مقدمتھا فلسطین والمقدسات الإسلامیة والمسیحیة فیھا .لاسیما في القدس الشریف المؤتمرون والمتحدثون – كذلك – أجمعوا على عدة محاور من بینھا إفساح المجال للشباب بالمشاركة في بناء وطنھم من خلال منحھم فرص العمل التي تناسب مؤھلاتھم وخبراتھم، كما طالبوا بمنح أصحاب الرأي الفرصة الكافیة في ترجمة رؤى جلالة الملك، وطالبوا بالتصدي للأزمات التي تواجھ الوطن ّ والكف عن مسألة ترحیلھا أو تأجیل البت فیھا، وتحدثوا عن رؤیة جدیدة تتعلق بطبیعة الدور العشائري، والأھم من ھذا كلھ كان الإجماع على أن نظامنا ُ الملكي الھاشمي ھو الخط الأحمر والسقف الذي لا یمكن تجاوزه، وفي ھذا ج ّل وأسمى ما التقى علیھ أبناء الوطن من قبیلة بني حسن العزیزة، وھو شأن وحال .الناس في كل أرجاء المملكة، و الحمد ما جاء في المؤتمر یجب ألا یمر مرور الكرام، ولیكن ھنالك توصیات یعدھا القائمون علیھ، لتتولى الجھات المسؤولة في الدولة أخذھا بعین الاعتبار وترجمتھا على أرض الواقع، فالجمیع في الأردن ینشد اجتثاث الفساد، والجمیع یرفض الولاءات الضیقة التي تقوم على تحقیق المصالح الخاصة، والجمیع ّ یبحث عن توزیع عادل لفرص العمل والمناصب الحكومیة، والكل یمنّي النفس بالقضاء على المدیونیة ووضع حلول ناجعة لمشكلتي الفقر والبطالة، وغیر . ْ ذلك مما ھي مطالب وتطلعات إن تحققت نال الجمیع من ثمارھا بني حسن – إذن – مع الملك ومع جھده وتحركاتھ الداخلیة والإقلیمیة والدولیة لنصرة قضایا الأمة وتعزیز قیم الحوار والتسامح والوئام بین بني البشریة في كل مكان، وھم في خندق الوطن یبذلون الغالي والنفیس للدفاع عنھ ویرفضون المساس بمكتسباتھ ومنجزاتھ والوحدة الراسخة بین أبنائھ، فشكراً لھم وبوركت .خطاھم، وحمى الله وطننا حراً عزیزاً منیعا