عن نتنياهو.. «المذعور»

اخبار البلد-

 
رغم كل ما یحاولھ بنیامین نتنیاھو رئیس حكومة العدو الصھیوني, للظھور بمظھر «سید أمن» وخروجھ على «الناخبین» (ھم في ھذه الحال بالنسبة الیھ, ِ درتھ «المشكوك فیھا» لتشكیل حكومة جدیدة برئاستھ) خروجھ باعترافات تقول بقصف ُم ّجرد ارقام تُضاف الى ما یسعى الیمین الفاشي الحصول علیھا وقُ َ قواعد ومعسكرات الحشد الشعبي في العراق, وما أثارتھ تلك الھجمات من جدل وسجالات على الساحة العراقیة (حول الطرف المسؤول عنھا) وصولاً الى ُ استنتاج أن اسرائیل ھي الم ِعتدیة، ثم تأكیده یوم اول من امس بان تل ابیب لن تتوانى عن القیام بكل ما یُحقّق أمنھا ودرء المخاطر عنھا، فإنھ - نتنیاھو - ما یزال یعیش ھاجس الفشل الذي حصده في انتخابات نیسان الماضي, وانعدام قدرتھ على تشكیل ائتلاف یحوز ثقة الكنیست, الامر الذي استدعى منھ مناورة ّص ّ على حل نفسھ ُ شیطانیة (باعتراف مناوئیھ كما أنصاره) عندما نجح في استصدار قرار من الكنیست (ساعده في ذلك خصمھ اللدود افیغدور لیبرمان), ینُ ُخرى تشكیل حكومة جدیدة. وھو وكان لھ ما أراد. لأنھ خشي لو ذھب الى رئیس الدولة یُبلغھ انعدام قدرتھ على تشكیل ائتلاف, لقام الاخیر بتكلیف شخصیة أ امر كان متاحاً لشخصیة من اللیكود وربما من حزب الجنرالات كاحول - لافان, وحتى إمكانیة قیام حكومة وحدة وطنیة (..) بین الحزبین الكبیرین وحزب ِ لیبرمان اسرائیل بیتنا. وھنا یكون الطریق على س ُ عتھ ممھداً لذھاب نتنیاھو الى السجن, وفقدان مستقبلھ السیاسي والشخصي على حد سواء. وانھیار الأسطورة . َ التي حاول نسجھا على قیاسھ ُحبولاتھ والاعیبھ, في مسعى أخیر لاستنقاذ نفسھ, ولا یھمھ ھنا مستقبل اللیكود ولا حتى «أمن» اسرائیل المزعوم, بقدر ما ِ ودائما یواصل نتنیاھو أ لھذا ایضاً ُ د صفقة مع النیابة العامة, یعتزل فیھا الحیاة السیاسیة مقابِل عدم دخولھ یرید تجنّب الذھاب الى مربع النسیان والشماتة, إذا ما وعندما یَدخل السجن او یُعقّ .السجن في الإطار ذاتھ جاء الاتفاق الذي عقده مع حزب زیھوت (الھویَة) بزعامة الفاشي الاستیطاني «وبطل» اقتحامات الحرم القدسي الشریف, الداعي لھدم المسجد الاقصى وإقامة الھیكل الثالث المزعوم.. موشیھ فایغلین، إشارة واضحة على ھذا المسعى الذي لا یتوقّف نتنیاھو عن القیام بھ, من أجل عدم إضاعة اي صوت ُخرى) على اكثر ُ انتخابي على معسكر الیمین وخصوصا اللیكود, حیث كان «زیھوت» الذي لم یجتز نسبة الحسم (25ر3 (%بحصولھ (وثلاث كتل یمینیة أ ُ ة الیمین, وھو ما وافق فایغلین على الانسحاب من الانتخابات ودعم اللیكود, مقابِل حصولھ على مقعد ّرجِ ح كفّ من 250 ُ الف صوت ذھبت سدى, كانت ستُ ِ ب الطبي .« ُ وزاري في حكومة نتنیاھو المقبِ ِ لة (إن نجح وأوفى وعده) وأیضا قوننة استخدام «القنّ ِ المؤشرات تشي بأن نتنیاھو لن ینجح في رھاناتھ, واحتمالات تشكیل ائتلاف بین حزب ازرق/ابیض واللیكود.. أكثر من واردة, لكن بدون نتنیاھو والاحزاب َ سفر الانتخابات عن مشھد صھیوني وإقلیمي جدید.. خصوصاً بِدون نتنیاھو .