ستة اشهر هزت نظام بشار

بعد ستة اشهر على انطلاقها لم تتراجع الثورة السورية المجيدة ضد نطام بشار وعصابته المجرمة ،ودخلت شهرها السابع يوم امس باكثر من 45 شهيدا على طريق الحرية والكرامة قدمها الشعب العربي السوري ليرتفع عدد شهداء الثورة الى اكثر من ثلاثة الاف وعشرات الاف المفقودين والاف الجرحى والمعتقلين خلال مسيرات كانت اخرها امس الجمعة تحت شعار "ماضون حتى اسقاط النظام" في اشارة على مواصلة المسيرة حتى النصر المبين. استمرت الثورة في شهرها السابع وسط تصميم واصرار الشعب السوري المضي قدما لاسقاط النظام الفاشي الذي يواصل عمليات القتل والتنكيل بالمتظاهرين مستخدما شتى صنوف الاسلحة ووسائل التعذيب التي عجز عنها حتى موسوليني وهتلر وفاق اعمال شارون وغيرهم من علماء القتل المشهورين ،الا ان الثورة مستمرة وماضية وهي تكتسب بعد دخولها شهرها السابع طابعا اكثر اصرارا وجدية من التنسيق وادارتها داخليا وخارجيا،واثبت  الشعب انه لا يعرف المستحيل ولا يقبل بالقيود بديلا وان ثورته الي هزت وخلخلت اركان نظام بشا ر قادرة اليوم على مواصلة المسيرة حتى انتهاء حكم بيت الاسد وحاشيتهم من القمعيين والمنتفعين داخل سوريا وخارجها محققة انتصاراتا سياسية ودبلوماسية كبيرة افقدت نظام الاسد شرعيته والمطالبة بتنحيه ومثولة للمحاكمة من اكبر دول العالم وشهدت الايام الاولى من شهرها السابع تحولات نوعية في مسيرتها لعل اولها الاعلان في اسطنبول عن تشكيل المجلس الوطني المكلف بتنسيق الحراك ضد نظام بشار وهو ما طال انتظارة وافتقرت له الثورة في اشهرها الستة الماضية داخل سوريا وكما تزامن الشهر السابع مع دعوة الامين العام للامم المتحدة بان غي مون يوم الخميس الماضي الى ضرورة القيام بعمل دولي موحد ضد نظام بشار في سوريا ،مجددا اتهاماته لبشار بعدم الوفاء بوعود كثيرة واصلاحات لم يف بها ولم يفعلها ،اضافة الى الموقف الاوروبي والفرنسي تحديدا الداعي الى طرد سفراء نظام بشار .والاهم من هذا كله ان الاشهر الستة الفائتةساهمت في ولادة جيل لا يقبل الخنوع للطاغية بشار ولا السجود لصوره وحطاباته ،اما على الصعيد الميداني وكما شاهنا امس الجمعة تواصل المسيرات بوتيرة عالية في كافة انحاء سوريا مطالبة برحيى النظام واعدام الرئيس فيما واصلت قوات الامن والجيش المسخر والشبيحة ولا اقول الجيش السوري لانه براء من افعال المجرم بشار واصلت قوات المرتزقة الاسدية عملياتها القمعية من قتل واعتقالات ودهم للمنازل والمدن والقرى في مختلف محافظات وريف سوريا من الشرق للغرب ومن الشمال الى الجنوب ولعل اكثرها دموية جبل الزاوية وحمص وحماة ودرعا .تدخل الثورة محلتها الجديدة وسط مشهد من قتل ومداهمات ومفقودين واعتقالات يقابله ادانات دولية وعربية ومطالبات اوروبية بطرد سفراء النظام وعقوبات اقتصادية ومطالبات بالتنحي واقرار عالمي بفقدان النظام شرعيته ولقاءات على مستويات عالية في باريس وعواصم غربية وفي موسكو لاعضاء معارضين للنظام وسحب للسفراء واستدعاء اخرين من العاصمة دمشق احتجاجا على القمع الذي يمارسه النظام ضد شعبة الاعزل ،يقابله مواصلة هذا النظام تجاهل القرارات والمواقف الدولية التي تدينه واستهتار بقرارات الجامعة العربية والمبادرات وقرارات العقوبات التي فرضها نظام الاسد على سوريا وتطل علينا مستشارة بشار بثينة شعبان من موسكو دونما حجل او استحياء متناسية ان نظامها ولى واصبح فاقدا للشرعية وامام عدسات الكاميرات وعلى ما يبدو انها من خريجي المدرسة السوفياتية السابقة التي لا ترى الا بعين واحدة وما تريد فقط لتقول للعالم ولا ادري اي عالم خاطبت وتخاطب هذه المستشارة عندما تقول "ان الاولوية الان في سوريا هي استعادة الامن والاستقرار والسير بالاصلاحات قدما وان ما تواجهه سوريا من مخططات هو من اجل تفتييت العالم العربي" حماقة ما بعدها حماقة لان العرب لم يفوضوا لا بشار ولا شعبان للحديث عنهم والتصدي للمؤامرات ضدهم ومن يا شعبان يحيك المؤامرات على الامة العربية وما علاقة هذا الكلام بما تقترفه اياديكم يا زمرة بشار ؟ومن يصدق هذا الهراء الذي ربما طار بعد ثاني كاس من الفودكا الروسية؟هل تظنين انت ومن نصبك له مستشارة بانكم قادرون على ذر الرماد في العيون زهل نسيتم انكم في دائرة النهاية والخلاص من ظلمطم زتحكمكم بشعب يقهر المستحيل؟ انتم الى مزابل التاريخ ذاهبون فلا تحاولوا خداع انفسكم لقد ولى زمنكم الى لا رجعة .انتهى نظام بشار بعد ستة اشهر خلخلت اركانه الضعيفة لانها لم تستند يوما الى مصدر القوة الا وهو الشعب السوري العظيم ،لم يبق لهذا النظام الا لملمة حقائبه لقشاء فترة نقاهة وراحة في السجون ليذوق العذاب الذي اذاقه لشعبه على مدى اكثر من اربعين عاما .نعم انها شهور ستة هزت هذا الكيان وذهبت به الى مزابل التاريخ ،هذا النظام الذي  يقف اليوم عاجزا حتى عن اقناع اطفال دون سن المدرسة بما تروجه وساءل اعلامه الموتورة وعلى راسها احمد الحاج علي وغيره ،ماذا ينتظر بشار وزمرته في دمشق وعلى ماذا تعول بعض الدول التي ما زالت تدعم هذا النظام الاجرامي بعد الشهور الستة التي هزته واودت به ؟