صحيفة برافدا : سورية تتعرض لمؤامرة دولية كبيرة

أكدت صحيفة (برافدا) الروسية أن سورية تتعرض لمؤامرة دولية كبيرة تستهدف تقويض الوضع نهائيا في المنطقة بأسرها من أجل تنفيذ المخططات الأمريكية لإقامة ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير.
وقالت الصحيفة في مقال نشر في عددها الأخير للكاتبة (يلينا بيكييفا) التي زارت سورية مؤخرا ضمن الوفد الإعلامي الروسي تحت عنوان (من يحرق سورية) إن سورية كانت تنتهج دائما سياسة وطنية مستقلة في المنطقة وتدعم الحقوق العربية والقضية المركزية التي هي القضية الفلسطينية وتقيم أوثق العلاقات مع روسيا وهذا مالايرضي الولايات المتحدة الأمريكية أبدا.
وحذرت الصحيفة الروسية من خطر استخدام الأحداث الجارية في سورية كصاعق لتفجير حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط تتورط فيها بلدان كثيرة من داخل المنطقة وخارجها وتسفر عن وقوع ضحايا كثر لاحصر لهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس بشار الأسد شرع بتنفيذ إصلاحات عميقة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كانت قد رسمت سابقا وليست تحت ضغط المعارضة والغرب ولكن تنفيذها تأخر لأسباب موضوعية وذاتية منها الجفاف الذي تعرضت له سورية على مدار عدة سنوات متتالية والأزمة العالمية التي طالت سورية أيضا وتردي الوضع العام في المنطقة نتيجة لأعمال إسرائيل العدوانية المستمرة.
وأوضحت الصحيفة أنه تم إلغاء حالة الطوارئ وتم إصدار قوانين حول الانتخابات والإعلام والتعددية الحزبية ويتم الإعداد حاليا لتشكيل لجنة قانونية لتعديل الدستور كما تشهد سورية حوارا وطنيا للانتقال إلى نظام سياسي تعددي.
وأضافت الصحيفة أنه رغم كل هذه الخطوات الإيجابية إلا أن المعارضة المتعنتة والبلدان الغربية لاترغب في ملاحظة هذه الإصلاحات الواقعية وتواصل فرض عقوبات قاسية على سورية لتقويض اقتصادها كما يجري استخدام ازدواجية المعايير وتبذل محاولات لتمرير قرار في مجلس الأمن ضد سورية على غرار ماجرى في ليبيا ولكن روسيا والصين تحولان دون ذلك.
ودعت الصحيفة القيادة الروسية إلى الثبات على مواقفها المؤيدة لسورية الصديقة الاستراتيجية لها محذرة من أن اندلاع لهيب كبير في الشرق الأوسط يمكن أن يصل بكل سهولة إلى حدود روسيا الجنوبية ومناطق آسيا الوسطى وشمال القوقاز