اليمن : جمال السطري والسلطات اليمنية يخدعون طلبتنا .. ولا حياة جامعية هناك !! "صور"


خاص- من أمجد العفيف -  على الرغم من "البروجاندا" التضليلية التي تمارسها وزارة التعليم العالي اليمنية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي الاردنية، يصر المستشار الثقافي في السفارة الاردنية -صنعاء جمال السطري بأن المناخ السياسية والتعليمي في اليمن بأفضل أحواله، وأنه يتوجب على الطلبة الاردنيين الالتحاق بجامعاتهم هناك. إلا أن واقع الحال مغاير تماما بحسب شهود عيان من الطلبة الاردنيين الدارسين باليمن في كلية الطب، والذين أوردوا حادثة طريفة مؤلمة على حدٍ سواء تقول بقيام الطلبة الاردنيين الدارسين في جامعة ذمار اليمنية ، فعندما تجمعوا في كليتهم لم يجدوا الكادر التدريسي ، في حين وجدوا المستشفى التعليمي مغلقاً ، لحين قيام السلطات اليمنية بالتعاون مع ادارة الجامعة وبحضور رئيس الجامعة بتجميعهم في قاعة صفية واحدة، حيث حضر التلفزيون اليمني وبدأ بتصويرهم تحت عنوان "عودة الحياة الجامعية في اليمن " !!

من جانب آخر، وبحسب ما أوردته وكالة "المصدر" الاخبارية اليمنية، فقد تعثرت الدراسة في أول يوم دراسي بجامعة صنعاء مع خروج مئات الطلاب للتظاهر داخل الحرم الجامعي وإغلاق آخرين لبعض الكليات رفضاً لاستئناف الدراسة حتى إسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح.

وكان اتحاد طلاب اليمن ونقابة أعضاء هيئة التدريس تعهدوا بمواصلة الإضراب عن الدراسة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وللمطالبة بتحقيق وعود سابقة.

وأوقفت جامعة صنعاء الدراسة منذ نحو سبعة أشهر، لكنها أعلنت استنافها ابتداءً من اليوم السبت بحيث يدرس الطلاب خلال العام المقبل ثلاثة فصول دراسية إضافة إلى فصل دراسي ثالث تعويضاً عما فاتهم العام الماضي.


وتجمع الطلاب منذ الصباح أمام بوابات الكليات رافعين لافتات ومرددين هتافات تطالب بالحرية وإسقاط نظام صالح الذي يحكم منذ 33 عاماً.

ورفع بعض الطلاب لافتات كتب عليها عبارات تتعهد بعد التخلي عن دماء زملاءهم الطلاب الذين لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات وأخرى كتب عليها «إرحلوا يا بقايا النظام.. أنتم من أفسدتم التعليم».

وأغلق طلاب بكلية الإعلام بوابة الكلية بسلسلة وقفل وألصقوا ورقة كتب عليها «مغلق من قبل الطلاب».

لكن بعض الطلاب يريدون استئناف الدراسة ويطالبون بعدم إدخال العملية الدراسية في «المهاترات السياسية» ويعتبرون أن الطلاب هم الخاسر الوحيد في قرار إيقاف الدراسة.

وقالت مجموعة صغيرة من الطالبات كن يقفن أمام كلية التجارة إنهن يردن العودة للدراسة ويرفضن مطالب المحتجين. وهتفت إحداهن رافعة يدها «الشعب يريد علي عبدالله صالح» في محاولة لإغاظة عشرات المحتجين من زملاءها.

وقال أحد الطلاب «أنا مع استئناف الدراسة، لأن ذلك لا يتنافى مع فعاليات التصعيد الثوري» وأردف: «جامعة صنعاء أصبحت جزءاً من ساحة التغيير.. لن تكون بعيدة فأنا معتصم في الساحة منذ فبراير، واستغلالاً للوقت المهدر بدلاً من تضييعه».