دراسة: 46 جريمة بداعي الشرف وقعت منذ العام قبل الماضي

اخبار البلد - أظهرت دراسة أعدتها مبادرة "لا شرف في الجريمة" أن 46 جريمة قتل بحق فتيات بذريعة الحفاظ على الشرف وقعت منذ العام قبل الماضي وحتى الآن.
ولفتت الدراسة، التي تطلقها المبادرة في أولى حملاتها الإعلامية، بعنوان "أين نقف؟" وستباشرها في الرابع والعشرين من الشهر الحالي في مسرح البلد، إلى أن أحكاما صدرت في 22 قضية من قضايا القتل بذريعة الشرف، مشيرة إلى أن "القضايا التي لم يصدر بها قرار قضائي بعد وقعت العام الحالي".
وأشارت الدراسة إلى أنه تم تخفيف الحكم القضائي في 21 قضية من أصل الـ 22 قضية، 17 منها استفادت من إسقاط الحق الشخصي.
وأوضحت الدراسة أن ثلاث جرائم يعود تخفيف الحكم فيها إلى "سورة الغضب" الواردة في المادة 98 من قانون العقوبات الأردني التي تنص على أنه "يستفيد من العذر المخفف فاعل الجريمة الذي أقدم عليها بسورة غضب شديد، ناتج عن عمل غير محق وعلى جانب من الخطورة أتاه المجني عليه".
وحول تخفيف العقوبة في الـ 17 قضية التي استفاد أصحابها من إسقاط الحق الشخصي، أوضحت الدراسة أن 11 قضية تم تخفيف العقوبة فيها من 15 سنة اشغال شاقة مؤقتة الى 10 سنوات، وقضيتين تم تخفيف العقوبة فيهما من 15 سنة إلى سبع سنوات ونصف، وقضية واحدة تم تخفيف العقوبة فيها من الإعدام شنقا إلى الأشغال الشاقة المؤبدة وثلاث قضايا تم تخفيف العقوبة فيها من الإعدام شنقا الى 10 سنوات مؤقتة.
وبحسب المنظمين، فإن فكرة الحملة جاءت بعد ازدياد أعداد الجرائم التي تحدث بداعي الشرف، لتصل لأكثر من 112 فتاة قتلن خلال السنوات العشر الماضية، فضلا عن وجود مئات النساء في دور الحماية والسجون لأنّهن مهددات بالقتل.
منسقة الحملة ريم مناع قالت لـ"الغد" أمس، إن "حفل الاطلاق سيتضمن تأبينا لضحايا الجرائم بداعي الشرف".
كما سيتضمن التعريف بالمبادرة والحملة المنبثقة عنها وأهدافها بالإضافة إلى الإعلان عن العريضة القانونية الخاصة بالحملة، والتي تنوي "أين نقف؟" جمع اكبر عدد من التواقيع عليها من أجل إحداث تغيير قانوني فيما يخص القتل بحجّة الشرف، وفق مناع.
وسيتضمن الحفل مجموعة عروض فنية تعكس رؤية بعض الفنانين الأردنيين لواقع قتل النساء بحجة الشرف في الأردن.
وتتضمن الفعاليات بحسب منظمي الحفل عرضا رمزيا وفنيا بعنوان "راحة الروح" للفنانة جمان النمري تستعرض خلاله وضع المرأة منتهكة الحقوق، وعرضا للفنان شادي عيده يشمل مجموعة قصصية فوتوغرافية لعدد من الضحايا تحت عنوان "كان لو كان".