رصاصات لم تصب سوى القیم الأردنیة

اخبر البلد-

 
لم أتخیل یوما أن أشاھد أردنیا یحمل السلاح في مواجھة الأردنیین مھما بلغ من الجھل والسفھ، ولم أتخیل في حیاتي أن یأتي ..الیوم الذي یقوم فیھ شخص ملثم بالاشتراك بإطلاق النار على ابنائنا من دفاع مدني ورجال أمن وقوات درك مع كل رصاصة كانت تنطلق كان كبریاؤنا الأردني یصاب في الصمیم ومفخرة تحالف الشعب مع رجال الامن وقواتنا المسلحة تتساقط في الوجدان فالرصاصات لم تصب سوى القیم الأردنیة لكن ما صدمني بالفعل ویدفع باتجاه تشكیل قناعات مختلفة تقضي بلزوم سحب السلاح من أیدي الناس ھو منطق الجھل والجھال الذین باتوا موضة الاعلام الشعبي الرخیص من تبریریین ففي كل مناسبة یتنطعون بشكل مقرف لتبریر ..الجریمة وفرق كبیر جدا في البحث بأسباب الحالة لمعالجتھا وتبریر الفعل لاسناده والدفاع عنھ وترویجھ انتھاء للقبول بھ یا الله كم كانت تلك المشاھد مؤذیة حتى أنھا كادت لتمحو من الذاكرة فزعة النشامى ابناء الھیة للأجھزة الأمنیة یوم قلعة الكرك وقد اتخذنا تلك الحادثة نقطة ارتكاز للدفاع عن حیازة الاردنیین للسلاح وأنھم درع الدولة وحاضنة قواتھ المسلحة وردیف أجھزتھ الأمنیة لیتساقط ذلك كلھ مع رصاصات أطلقھا مأفون ..وكبّر لھ وأثنى علیھ وحیّاه ثلة من المعاتیھ والجھال زمرة على (السوشیال میدیا) تناولوا الوطن بتلكم الاسطوانة المشروخة في الحدیث عن الفساد وبیع المقدرات والضرائب المنھكة لجیب المواطن والفقر والبطالة.. نعم كل ما تقدم نرید أن نقركم علیھ ولنفترض في اسوأ الأحوال أن كل ذلك صحیح وسنتّھم معكم الحكومة حتى بالخیانة العظمى لكن ھل یبرر ذلك ..مھما بلغ من مبلغ حمل السلاح الأردني في وجھ الأردني !؟