أهل السنة في إيران يطالبون خامنئي بإنصافهم قبل التشدق بالوحدة أمام العالم

 

وجه نشطاء أهل السنة في إيران اليوم السبت رسالة مفتوحة إلى مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، بالتزامن مع مؤتمر "الصحوة الإسلامية" الذي بدء أعماله في طهران تحت إشرافه، وطالبوه بإزالة التمييز الديني الذي يعانون منه في إيران.

وطالب نشطاء أهل السنة في رسالة حصلت "العربية.نت" على نسخة منها خامنئي بتعزيز أواصر الأخوة والمساواة في البلاد، قبل توصية الآخرين بالاهتمام بتجنب الخلافات الطائفية والقومية والعرقية.

وقالوا في رسالتهم: "نطلب منكم أن تضيؤوا مصباح الأخوة والمساواة الإسلامية في بلدنا الإسلامي أولا قبل المحاولة لإضائته في مساجد الآخرين".

وكان مرشد الجمهورية الإيرانية قد خاطب مؤتمرالصحوة الإسلامية الذي ركز على التطورات الإقليمية بقوله: "أوصيكم بتجنب الخلافات المذهبية والقومية والعرقية والقبلية والحدودية، حيث إن التفاهم يعد مفتاحا للنجاح، ومن يعمل لإذكاء نار التفرقة الدينية من خلال التكفير فإنه عميل الشيطان".

وجاء في رسالة نشطاء أهل السنة: "كيف تقبل شعوب المنطقة وغالبيتها من أهل السنة بأن يصبح النظام الذي يمنعهم من بناء مسجد أو إقامة الصلاة في العاصمة، أسوة لهم؟".

وأشاروا إلى توصيته المؤتمر بتجنب التفرقة بين المذاهب الإسلامية، وقالوا إن "المطالب القانونية لأهل السنة في إيران وتأكيدهم على نبذ العنف والاغتيالات والتشدد والتفرقة وإزالة التمييز وإحياء الأخوة والمساواة، يرد عليها النظام الإيراني بحملة الاعتقالات".

خامنئي يرفض استقبال علماء أهل السنة

وأشار "نشطاء أهل السنة" إلى مشاركة نسبة كبيرة من المشاركين في مؤتمر "الصحوة الإسلامية" من مختلف بلدان العالم، وأكدوا أن مطالب علماء أهل السنة في إيران للاجتماع مع مرشد الجمهورية الإيرانية لم يرد عليها خامنئي.

وذكرت الرسالة أنه: "وجه 300 عالماً من أهل السنة في كردستان، وعددا آخر من العلماء مطالب للاجتماع مع القائد المعظم، لكنه لم يرد عليها".

وذكر نشطاء أهل السنة أن المضايقات التي تقوم بها السلطات تشهد منحى تصاعديا، منها ممارسة الضغط للاستيلاء على المدارس الدينية لأهل السنة، ومنع علماء أهل السنة من السفر، واعتقال عدد منهم بذرائع واهية.

وأشارت الرسالة إلى أن الزعيم الديني عبدالحميد إسماعيل زهي تمنعه السلطات من السفر، ليس إلى الخارج فحسب بل حتى من التنقل خارج محافظة سيستان وبلوشستان.

واعتبروا اعتقال صهره محمد إسماعيل ملازهي بتهمة التجسس ضربا من الضغوط التي تقوم بها السلطات ضد أهل السنة وزعمائهم.

وقالت الرسالة إن التمييز الديني الذي يعاني منه أهل السنة أثار اليأس فيهم، خاصة بين الشباب الذي لا يجد سبيلا أمام كل هذه المعاناة إلا الصمت، حفاظا على الوحدة في البلاد.