خان شيخون تقلِب المَوازين: ماذا عن المنطِقة الآمِنة وأَستانا؟

ِ خرجت أنقرة خاسرة من معركة خان شیخون, وسقطت ورقة سوتشي التي استثمرتھا. انكشفت الخلافات بین ثُلاثي ِ استانا ولم یعد ثمة شكوك بأن الأمور ذاھبة إلى الص ّ دام, بعد أن لم یعد ثمة فرصة «لإقناع» أنقرة بأن لعبة شراء الوقت ِذ اتفاق سوتشي الخاص بإدلب, الذي وقّعھ الرئیسان الروسي والتركي في 17 قد انتھت, وأن «عاماً» انقضى ولم تُنفّ .أیلول الماضي ُ لاثي استانا أمام مفترق طرق, وبخاصة تزامنھا معارك الأسبوعین الأخیرین في أریاف حماة وحلب وإدلب وضعت ثُ مع إعلان الاتفاق على إقامة المنطقة الآمنة في الشمال السوري وإن بِ ُ شكل ملتبِ ِ س, لكن مسارعة طھران الى «رفضھ» , ُ باعتباره «م ِستفزاً» ومثیراً للقلق, عكس ضمن أمور أخرى أن طھران وموسكو ودمشق حسمت أمورھا عسكریّاً وبخاصة أن التقاریر تحدّثت عن انخراط قوات إیرانیة أو مدعومة منھا في معارك «الأریاف», وصولاً إلى تحریر ِفلح َ خان شیخون والإحتمالات الم ِ فتوحة لص َ دام عسكري مع القوات التركیة المحاص َر ُ ة في بلدة مورك الم ّحر َرة، ولم تُ ِ – نقاط المراقبة – في إقامة المنطقة منزوعة السلاح, بل ذھبت ھیئة تحریر الشام/النصرة إلى تحدّي الجمیع بالقول: . ِ إنھا لن تنسح َ ب من المنطقة سواء طلب ِ ذلك الأصد ِ قاء (تقصد أنقرة) أم..الأعداء وإذ أطلَ ّ ق الرئیس الروسي بوتین تصریحھ غیر القابل للتأویل, بأن ِ موسكو تواصل دعم «الجیش السوري من أجل تصفیة الإرھابیین في إدلب»، مضیفاً: إن المجموعات الإرھابیة كانت تسیّطر على 50 %من إدلب (عند توقیع اتفاق َ ھ عنى أن ص َبر ِ ه قد نفد, وأن الرسالة الروسیة الحاسمة بوتین - أردوغان), فیما ھي الآن تسیطر على 90 %منھا، فإنّ لة المراوغة بعد ان قالت المیادین كلمتھا. ِلأ ُ نقرة باتت م ّجس ّ دة في خان شیخون, ولیس ثم َ ة فرصة أخرى لمواص َ ِخف ُ موسكو م َعارضتھا ُ إثر م ِض ّي أنقرة قُدُماً في اتفاقِھا مع واشنطن, على إقامة المنطقة الآمنة. حیث لم تُ خصوصاً ِم ْ لت أن تتریّث تركیا في تنفیذ تھدیداتھا, اجتیاح منطقة شرق الفرات, بذریعة «تحریرھا» من الحاسمة لھا, وإن كانت أَ . ِ الإرھاب لإ َ قامة «م ِ مر السلام» وفق تعبیر اردوغان ھل تنعقد قمة ثلاثي استانا في أنقرة؟ َ ف «الأرتال» العسكریة التركیة عند بلدة م ّعرة َ جاه الذي س ُ تأخذه الأحداث, بعد تَوقّ من السابق لأوانھ الجزم في الاتّ ُ النعمان, وم َ حاص َرة نقطة مراقبتِ ِ ھا في مورك, فیما اتھمتھا دمشق بأنھا كانت تحمل ذخائر وأسلحة للإرھابیین. وربما َ ھا في ھیئة تحریر الشام/ النصرة ومیلیشیات «الجیش الوطني» التي حملَت ھذا الاسم, َ تسعت أنقرة الآن الإیحاء لحلفائِ َف تقدّم الجیش السوري لكنھا.. لم ّسم ِ ى قوات «د ُ رع الفرات وغ َ صن الزیتون» بأنھا «حاولَت» وقْ بعد أن كانت تُ . ِ تستطع ِ لاثي استانا الضامن, كما مسار أستانا نفسھ وخصوصاً اتفاق سوتشي الخاص ّقم ِ ة الحادي عشر من أیلول القریب لثُ َ ھا في م ِّ ھب الریح، ومرھونة بتداعیات وردود فِ ِ عل الأطراف ذات الصلَة ُ بإدلب (المنطقة منزوعة السلاح) باتت كلّ ِ م المعار َ ك» في خان شیخون. والأیام ستروي ُ . َ وبخاصة تركیا, على ما أسفرت عنھ «أ kharroub@jpf.com.jo