أبو بكر: السفير الصهيوني معتدٍ ولا يمكن قبوله في عمان .

عبدالله الشوبكي-رفض الناطق الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر ما تفوه به السفير الإسرائيلي في عمان، واعتبر أنه ليس من حقه التدخل في الشؤون المحلية للبلاد، مطالبا الحكومة باتخاذ إجراء مناسب بحق"هذا المعتدي".

وجاء رد الناطق الإعلامي للجماعة إثر تصريح للسفير الإسرائيلي لدى المملكة دانيئيل نيفو نشرته وكالة قدس برس، قلل السفير فيه من أهمية المظاهرات التي جرت الخميس بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية بعمان، معتبرا أنها"استعراض عضلات" للإسلاميين في الأردن.

ونقلت الإذاعة العبرية عن السفير نيفو قوله، صباح الجمعة الماضي إن المظاهرة التي جرت أمام مقر السفارة مساء أمس كانت هادئة نسبيا، وهي استعراض لجماعة الإخوان المسلمين. وذكرت الإذاعة العبرية أن السفير الإسرائيلي لدى الأردن سيعود صباح اليوم(الجمعة).

ووجه الناطق الإعلامي رسالة مفادها انه لا يمكن قبوله(السفير)، ولا كيانه في المنطقة، مشيرا إلى أن الزمن قد اختلف وأن الشعوب المؤتمنة على مصالحها وكرامتها ومقدراتها قد بدأت تدير شؤونها، وتأخذ بيدها حقوقها.

وكان ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك" دعوا إلى تنظيم مليونية والزحف نحو السفارة الإسرائيلية بهدف المطالبة بإغلاقها وطرد السفير. وفي غضون ذلك أعلنت اللجنة العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع عزمها على تنظيم اعتصام أمام مسجد الكالوتي لذات الهدف.

يشار إلى أن الحركة الإسلامية أعلنت أنها ستلبي دعوات هؤلاء الناشطين، ودعوة "مجابهة التطبيع" للتحرك نحو الرابية والمطالبة بإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير، إلا أنه لم يصدر عنها إعلان في الصحف يظهر أنها الداعي لهذه الفعالية كما درجت العادة.

وحول علاقة جماعة الإخوان المسلمين بهذه الفعالية، أفاد أبو بكر لـ"السبيل" أن الحركة الإسلامية "سعت لدعم مجموعات شبابية نادت بالاعتصام أمام السفارة الإسرائيلية، إضافة إلى دعوة اللجنة العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع، وبناء على ذلك"دعمنا هذا الحراك". وعلى الرغم من أن الحركة الإسلامية لم تستشر قبل إعلان الفعالية، ومع اعتقادها أن الأولوية الأولى لمشروع الإصلاح، إلا أنه لا يمكن إغفال أي تحرك لأجل فلسطين، فكان قرارنا أن ندعم توجهات مواطنين للتحرك نحو السفارة الإسرائيلية، وكنا متفاعلين، بحسب الناطق الإعلامي.

ويرى أن رسالة المواطنين فيما يخص القضية الفلسطينية واضحة لا يساورها شك، لافتا إلى أن الموقف الرافض لوجود السفارة والسفير منذ معاهدة وادي عربة لم يتغير.

وعقد الناطق الإعلامي مقارنة بين ردة الفعل الشعبية في الأردن و ما يقابلها في مصر، مشيرا إلى أن المصريين فقدوا أبناءهم على الحدود، وجاء تحركهم الجماهيري في سياقات غير تلك الموجودة في الأردن. ودعا إلى تقدير الموقف، وعدم الجنوح إلى "المحاكاة والقياس على ظروف أخرى".

يذكر أن قيادات إسلامية حضرت اعتصام الخميس عأعضاء مكتب تنفيذي حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد ومراد العضايلة ومحمد الزيود، وعدد من قيادات الصف الثاني في الحركة الإسلامية ومنهم أساتذة جامعيين، ولفيف من منتسبي الحركة وشبابها، وفق قيادات إسلامية.