الغرايبة : "إختيار مشروع الباص السريع" جاء بعد دراسات معمقة وطويلة
قال رئيس لجنة امانة عمان المهندس عمار الغرايبة ان عدد رحلات التنقل في مدينة عمان اليومي يبلغ حوالي 4 مليون ونصف رحلة يوميا تبلغ نسبة الذين يستخدمون وسائل النقل العام بما فيها التكاسي والسرافيس 13% منها .
واضاف ان تطوير منظومة النقل العام في مدينة كعمان يقطنها نحو مليون و700 الف نسمة يعتبر متطلب هام ورئيسي لخدمة المدينة حيث تعد حركة التنقل فيها شي اساسي وحيوي فيها .
وكشف المهندس الغرايبة خلال برنامج مع الامين عبر إذاعة هوا عمان ان 70 الف سيارة تدخل سنويا الخدمة في عمان وتعمل بالشوارع الرئيسية على قلتها ، لافتا ان الشوارع الشعاعية في غرب عمان قليلة ويرافقها كثافة بالمركبات كـ شوارع الملكة رانيا العبدالله ، وصفي التل ، مكة ، زهران ، وشارع الملكة زين .
واكد ان هناك واجب على امانة عمان يتمثل في الخروج للراي العام والتحاور مع مؤسسات المجتمع المدني والاعلام للاستماع الى ارائهم حول مشروع الباص السريع ، وشرح رؤية الامانة عن الاثر المروري للمشروع وكلفته وبيان ايجابيته .
واشار المهندس الغرايبة الى ان الدراسة التي اجريت مؤخرا واظهرت ان هناك راكب لكل سيارة ، وان كل باص سريع وهو يتسع لنحو 50 راكب سيحد من تجوال 50 سيارة عدا عن تقليل الكلف التشغيلية .
وبين ان بدايات المشروع جاءت من خلال دراسات عديدة قامت بها الامانة بالتعاون مع استشاريين محليين ومن داخل الامانة ، لافتا الى انه حتى الان لم يتم الوصول لحل يسعف موضوع النقل العام .
ولفت المهندس الغرايبة خلال البرنامج الذي تقدمه روزين النبر انه قد تشكلت من خلال دراسة نحو 17 استراتيجية لمدينة عمان القائمة فعليا بشوارعها وابنيتها وكثافتها السكانية فضلا عن نمط الحركة فيها وهي عوامل يجب ان توخذ بالاعتبار عند تشكيل اي استراتيجية يعتقد انها صالحة لخدمة مدينة كعمان .
وقال من خلال هذه الدراسة ودراسات اخرى ظهرت فكرة الباص السريع الذي انتشر بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية في العديد مدن العالم نظرا لكلفته المالية مقارنة بمشروع المترو . منوها ان كلفة مشروع الباص السريع كاملا تتجاوز الـ 100 مليون دينار ، في حين ان كلفة تنفيذ مسافة واحد كم من مشروع المترو تكلف 120 مليون دينار في حال تم الحفر تحت الارض .
واشار ان عمل اللجنة التي شكلتها الحكومة للتدقيق على المشروع وتضم جهة استشارية تعتمد على الكفاءات داخل الدولة ، لن تاخذ وقت طويل في اعمال التدقيق .
واوضح المهندس الغرايبة ان الامانة اعتمدت خطة تنفيذية لمراحل تنفيذ المشروع التي تم تقسيمها الى 12 مرحلة تتمثل بالمباشرة في المناطق الاكثر سهولة ومن ثم الانتقال الى المناطق الاكثر صعوبة حيث تم المباشرة بشارع الملكة رانيا ومن ثم شارع الاميرة بسمة وشارع الاقصى ثم الرجوع الى منطقة صويلح حيث نقطة البداية وبعد الانتهاء منها تكون منظومة العمل للمشروع قد اكتملت .
وفي نهاية الحوار جدد المهندس الغرايبة تاكيده على اهمية وجدوى تنفيذ مثل هذا المشروع لما له من اثار ايجابية تنعكس على المدينة ومواطنيها فضلا عن تقديم الخدمة الافضل في مجال النقل العام ، وان كلفة تنفيذه مناسبة .