مؤتمر دولي في عمان يوصي بحماية المنطقة من "التلوث البيولوجي"

اخبار البلد _ اختتمت في عمّان فعاليات "المؤتمر الدولي الثالث للأمن والسلامة البيولوجية 2011"، الذي نظمته "مدينة الحسن العلمية" بالتعاون مع المركز الدولي للعلوم الحياتية, وبحضور الأمير الحسن بن طلال.

ونقل بيان صحي تلقته "قدس برس" السبت (17/9)، عن الأمير الحسن بن طلال قوله في الجلسة الختامية للمؤتمر، إن هناك ضرورة بتوجيه أعمال التطوير العلمي التطبيقي بما يتناسب واحتياجات المجتمع المدني، مع تأكيد سموّه على ضرورة إشراك المجتمع المدني في الاستفادة من مخرجات هذه الأبحاث.

كما وأكد الحسن "على ضرورة تكاثف الجهود الدولية لتعزيز بناء المجتمعات ضمن مفهوم فوق- قطري ينبثق منه استراتيجيات لإدارة الأزمات والكوارث".

وأوصى المشاركون بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة على المستوى المحلي والإقليمي للمباشرة في تطبيق هذه الاستراتيجيات، كما دعوا إلى إنشاء مراكز تدريب متخصصة بالسلامة و الأمن البيولوجي في المنطقة.

وشدّد الخبراء والعلماء والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر، على أهمية استمرارية منهج المؤتمر الدولي المتّبع للأمن والسلامة البيولوجية والمتمثّل بعقد مؤتمرات دورية وإقليمية للسلامة البيولوجية، وهيئات استشارية علمية بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية هدفها تثقيف وتوعية الجهات المعنية بأهمية الأمن والسلامة البيولوجية.

وجدد المشاركون دعوتهم لتطوير خطة عمل للخبراء والعاملين في القطاع المخبري، بهدف تأهيلهم و تدريبهم على التعامل مع المسائل والقضايا الفنيّة التي تتضمن معايير الأمن والسلامة البيولوجية المنصوص عليها.

كما أكدّت التوصيّات على ضرورة تعزيز بناء القدرات وتطوير الإمكانيّات لرصد واستقصاء الأوبئة والأمراض المعدية، وفق المعايير وقوانين الصحة العالمية لعام 2005.

واختتم المؤتمرون توصياتهم بالتأكيد على ضرورة إنشاء العديد من المؤسسات المتخصصة في السلامة البيولوجية في دول المنطقة، وربطها معاً لتنسيق العمل المشترك فيما بينهم وبين الاتحاد الدولي لمؤسسات السلامة البيولوجية.

يذكر أن "مدينة الحسن العلمية"، التي تتربع على مساحة واسعة من الأرض شمال العاصمة الأردنية عمان، تأسست لتكون حاضنة للبحث العلمي وتطبيقاته في سبيل تطوير الموارد البشرية والحفاظ عليها، وتسعى المدينة التي تضم تحت مظلتها عدة مؤسسات هي: الجمعية العلمية الملكية، وجامعة الأميرة سميّة للتكنولوجيا، ومتنزه الحسن للأعمال، والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا إلى بناء دور علمي رياديّ للأردن على نطاق الشرق الأوسط.