كفانا تشويها لواقعنا
مايجري على الساحة السياسية الاردنية يستفيض كل يوم بمزيد من التفاصيل التي تعكس انزياحاً واضحاً يميط اللثام عما أخفته اجندات و مواقف البعض من سياسيينا وخطبهم وتعهداتهم.. وتفيض معه خبايا ماحاكته المنابر والأروقة والصالونات والدواوين والمضاقات التي اعتدنا أن تطالعنا بين الفينة والاخرى بما انطوت عليه.من اسرار وحكايا وقصص واشاعات واتهامات اليوم لم تسقط الاقنعةعن تلك الوجوه فحسب، بل تكشف سر الاوهام والمراهنات والتوقعات والكولسات وحتى الاصوات بدت هي الاخرى خارج دائرة الحسابات.. وقد افصحت عن نفسها.. عن ادوارها ومخارجها ومنابرها.. وما غاب عنا سيكون اليوم بمسمياته بعد طول انتظار جاء اليوم و جاءت الفرصة التي كشفت بعد حين كل تلك الفجائع والدسائس والمؤامرات واسرار الاجندات الخاصة التي حيكت ضد الوطن ورجالاته فكانت الدهشة في الغالب تعقد الالسنه حين يكون الزمن قد مضى حاملا معه كل ماكان ولا فائدة حتى من العتاب، وحتى مالم يكتشف منها فالنتائج التي كانت تقود إليها حملت إلينا مفاجآت من العيار الثقيل وكان الخيار الوحيد التعايش مع تداعياتها ومعطياتها وكل ماتحمله وكنا نتساءل.. ترى كيف ستكون ردة فعلهم حين تسقط اقنعتهم وتنكشف الخفايا والاسرار وتتعرى الحقيقة كم سيشعرون بالخزي والعار مما حاكوه ومادفعوا عليه، وما اتفقوا على تمريرهعبروسائل الاعلام او منابرهم كنا نعرف ان كثيرا مما ساقوه ومالفقوه وما قالوه زيف وخداع وشخصنه وكنا نضع السيناريوهات المختلفة لمواجهه تلك الاحتمالات، نتجادل ونتناقش دون أن نستقر على رأي إلى أن تمضي الأيام وتطوي التطورات كل ذلك الجدل والفصل الذي كنا نعتقد أنه الأخير..كنا نجد أنفسنا في فصل اخر أشد بؤسا مما كنا نعتقده أو نتخيله. لاحياء في الموقف.. ولاخجل في الحديث.. لا لحظة تردد في المضي أبعد مما هو مخطط لهم وأكثر مما هو مطلوب منهم.. وما كان يمرر تحت السجادة يتم الآن فوقها.. وحين يعجزون عن ايجاد المنبر يسطون عليه عنوة أو اغراءً.. يتقمصون أدواراً تزيد المشهد فجائعية، وكارثية حين يتحدثون بصوت غيرهم.. حين يتباهون.باغتيال الشخصية وهدم الانجاز واشعال نار الفتنه وتشويه الصورة الاجمل لواقع نعيش ورفض الاخر . و بئس الحرية التي لا تعترف بالآخر فقد يكون مقبولاً جداً وجود خلافات واختلافات بين أبناء الوطن الواحد ، إلا أنه من غير المقبول تشويه الحقائق وصورة الوطن ورجالاته وانتهاج اسلوب التشكيك والضدية والاتهامية، والإساءة إلى الرموز بمختلف أشكالها سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، وكل ذلك تحت ما يطلقون عليه «حرية الرأي والتعبير انا لااقف ولن اقف في هذا المقام مدافعا عن حكومة بعينها او عن شخوص تاتي وتذهب تجتهد فتخطئ وتصيب وتتصرف ضمن امكاناتها ولا عن مصالح ومنافع ولامكاسب بل لاعلاء كلمه الحق في وطن يستحق منا ان نعطيه اكثر مما ناخذ وان ننصفه ورجالاته صانعي تاريخه بتجاربهم بانجازاتهم بعطائهم بوفائهم بانتمائهم في كل موقع من مواقع المسؤوليه لكني لاادري في ظل هذه الظروف وتلك الامكانات ومااسمعه من بعض ساستنا واحزابنا وكتابنا فاتسائل أي حكومة نريد وبالمقابل لنسال ماذا نريد من الحكومة حقا انها اسئله مشروعه لملمتها بعد ان رايت مايجري على الساحة العربية والمحلية وحاولت ان اتعرف الى طبيعة تلك المعارضةاو العراضة كما اسماها بعضنا ا و كما تسمى وماذا تريد نعم فالكثير من ساستنا يتلطون تحت عباءة المعارضة ليبدؤوا حلقة جديدة من التشكيك والاتهامية وعدم الرضا،في كل شئ وعن اي شئ حتى وصلت في بعض الأحيان إلى الوقاحة في الطرح والنقاش والرأي، واضح على صدمتهم بحجم الإصلاحات التي طرحتها الحكومة الحالية والتي فاقت التوقعات والطموحات براي البعض ، كوننا ندرك أنها قدمت الكثير الكثير استجابه لتوجيهات القائد وتمشيا مع الظروف والامكانات وان كانت تتجاوزها احيانا وللامانه لو وضعت الشمس في يسار هؤلاء والقمر في يمينهم، لقالوا: هذا لا يكفي..!! إذاً.. الأمر برمته تعجيز.. ورفض للآخر.. وعدم تقبل أفكاره وإصلاحاته حتى وان لم تكن بعد قد رات النور الاصلاحات .التي تاتي من اجل الوطن واهله . هذا الأمر معروف ومكتشف منذ البداية، فمع كل حركة إصلاحية أو خدمية كان يقوم بها السيد رئيس الوزراء كان يقابلها على الطرف الآخر الشد العكسي تصعيد ورفع سقف المطالب، ونعتقد أن هذا من ضمن المخطط المطلوب تنفيذه..!! حسب بعض الاجندات .. ,واعتقد بل اجزم ان البعض لا يبتغون الإصلاح ولا يريدونه.. لا بل إن الإصلاح الذي تقوم به الحكومة الان الاصلاح الحقيقي الذي كنا نطمح اليه في بعض الجوانب وكبداية أحرجهم.. وهذا ما يفسر التصعيد بعد كل عملية إصلاحية يطالب البعض بحكومة نيابية وكنا بالامس نشكو منها ونتمنى ان تزول تلك الظاهرة واتذكر قولا لمسؤول لقد اخترتم الخيرة وانا اخترت خيره الخيرة وهاانتم ترمونها بالفساد فاي نواب نختار لتكون تلك الحكومة ترضي كل الاطراف واي قانون تريدون ولن يرضي الجميع وستظل مااسموها المعارضة من اجل المعارضة تقول لا لا .ان «الخفافيش» تطوف على دواوينا ومضضافاتنا على منابرنا تتهم كل من هو مع الوطن واستقراره وأمنه.. يتهمونه حتى بمحبة الوطن.. كون هذا المصطلح بات برأيهم وفكرهم الضيق تهمةوهما الذين لايعرفونمايريدون . والسؤال.. لماذا يكون التعبير عن محبة الوطن عند البعض لايكون بطريقة حضارية ولائقة.. لماذا يكون التعبير عنيفا ومستهجنا من قبل من يدعي الحرية..؟! هؤلاء الذين يرفضون أي وجهة نظر تخالف وجهة نظرهم.. وهنا نقول: بئس الحرية التي لا تعترف بالآخر pressziad@yahoo.com