مسكين هذا الوطن يُعامل مثل خبز الشعير مأكول مذموم

مسكين هذا الوطن ليس له بكايات كل الذين أستفادوا منه وأغتنوا منه لا يشكرونه !! كل الذين تبؤوا المناصب بعد أن يتركوا المسؤولية يتنصلون منه !! ويبدأون بالطخ عليه !! زعامات أنتجتها الدولة وهي ليست زعامات حقيقية أي تفتقر لمقومات الزعامة وهي الشجاعة والفروسية والكرم والتواضع ولأن الزعامات المصطنعة تفتقر الى مقومات الزعامة ترفس بالنعم التي منحتها الدولة لها !! لأنها تفتقر الى الشهامة !! ثم تصبح الشهامة بأثر رجعي بعد أن تترك المنصب لأنها تفتقر الى الفروسية !! وتكبر نفسها وحجمها وهي في المسؤولية وخارج المسؤولية لأنها تفتقر الى التواضع !! وهي تحقد على الكرماء لأنها تفتقر الكرم !! .

الذنب ليس ذنبها بل الذنب هو ذنب الدولة التي صنعتهم !! بعد ان أتبعت سياسة تقزيم العمالقة وعملقة الاقزام !! تنحت بل حاربت الكرماء الاوفياء للوطن والقيادة !! وزعمت اللصوص الإنتهازيين الكذابيين المتسلقين البخلاء الذين لا يملكون الشعبية أن كانت عشائرية أو اجتماعية أو غيرها فماذا كانت النتيجة ؟!!

ضاعت هيبة الكراسي وهيبة الدولة من هيبة الكراسي !! صارت الزعامات تهبش بالوطن والدولة كأنها ذئاب جائعة !! صارت مراكز القوى تتهم بعضها البعض بالسرقات !! حتى أصبح الجميع بنظر الشعب حراميه !! فضاعت الطاسيه والحقيقة ومحاربة الفساد !! .

أنصح الدولة بأن تنسى تلك الزعامات المصطنعة لأنها أصبحت كالدواء الذي أنتهى مفعوله !! فأستعماله يضر بالصحة .

وأن تعيد هيبة الدولة والمناصب وتأتي بطاقات شابة مسلحة بالعلم مشهود لها بالنزاهة والاستقامة نصيحة لوجه الله من أجل الحفاظ على الوطن قيادةً وشعباً وأرضاً .

كفانا ما جرى لنا ورفقاً بالوطن .

 

الدكتور تيسير عماري.