الطريق للقدس شلئك وطويل
الطريق للقدس شائك وطويل زياد البطاينه واهم .. من يعتقد ان الطريق للقدس بات مفتوحا ومعبدا وان الدوله الفلسطينية باتت قاب قوسين وان امريكا صادقه النوايا وانها تفرط بمصلحتها ومصلحة ربيبتها الفرفورة بالرغممن كل مانسمعه هنا وهناك وما احوجنا لان نستمع الى ماقالوه فوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي قالت ان طريق الدولة الفلسطينية «يمر عبر القدس ورام الله وليس عبر نيويورك». على عكس مرونة اوباما في تصريحه حول احتمال توصل السلطة الفلسطينية الى صفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة السفيرة سوزان رايس كانت اكثر صرامة باعتبارها الشخصية المفاوضة في نيويورك واعتبرت قي تصريح لها أن إعطاء صفة مراقب للسلطة الفلسطينية ليس خطوة «رمزية» بل يترتب عليها تبعات قانونية. فالورقة الاسرائيلية التي تستخدم في واشنطن هي أن يؤدي إعلان الدولة الى لجوء الطرف الفلسطيني الى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة المستوطنين في الضفة الغربية. مسؤول في وزارة الخارجية يقول بأن الإدارة الأميركية «لا تزال تعتقد بأن ليس هذا الطريق الذي يجب سلوكه وهذا الأمر غير مساعد»، مشيراً الى ان الادارة تبقى على تواصل دائم مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وتعتبر ان المفاوضات هي «أفضل طريق» للتوصل الى اعلان الدولة الفلسطينية. والإدارة قررت بالأمس ان ترسل فوراً الى المنطقة كلاً من كبير مستشاري الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي دينيس روس والمبعوث الموقت لعملية السلام في الشرق الاوسط ديفيد هيل في محاولة لإعادة إطلاق المفاوضات بين الطرفين او التوصل الى تسوية قبل بدء السلطة الفلسطينية سعيها رسمياً في الامم المتحدة في 20 ايلول المقبل. مايجري على الساحة سيناريو كل باب فيه يحتاج لوقفات طويله وتامل وتقييم واقعي فاليوم نحن نتذكر المصافحة التاريخية بين رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين في البيتالابيض ، والنقاش الاميركي لا يزال يدور حول سلطة فلسطينية محدودة الصلاحيات أعلنت في العام 1993 وتنتظر إعلان دولتها ومعالجة قضاياها الشائكة الحدودية والأمنية والديموغرافية. تعابير الادارة الاميركية لوصف السعي الفلسطيني لإعلان الدولة عبر الأمم المتحدة كان «حسابات خاطئة» و«تحويل للأنظار» عن مسار المفاوضات في وقت تركّز فيه واشنطن على اولويات أخرى هي تحسين علاقة الحكومة الإسرائيلية مع القاهرة وأنقرة وتحسين ظروف حوارها هي مع الرياض، على خلفية ما يبدو كانه ملل او يئس » اميركي من المسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي وما يحصل بالتالي محاولة أميركية لإدارة مسألة اعلان الدولة الفلسطينية بأقل ضرر ممكن على مصالحها ومصالح ابنتها المدلله اسرائيل في المنطقة. اوباما اعتبر ان الخطوة الفلسطينية «ملهاة» عن قضية المفاوضات الاساسية ولن تؤدي في نهاية المطاف الى دولة فلسطينية قابلة للحياة، وأضاف «ما يحدث في مدينة نيويورك يمكن ان يشغل الكثير من انتباه الصحافة، لكنه لن يغير في واقع ما يحصل على الارض حتى يجلس الإسرائيليون والفلسطينيون». وأكد أن إدارته «ستعترض بشدة جداً» على إعلان الدولة في مجلس الامن، لكن في الجمعية العامة «نحن صوت واحد فقط» وحذر اوباما الحكومة الاسرائيلية من إجراءات تصعيدية ضد السلطة الفلسطينية «تؤذي إسرائيل ولا تساعدها». رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب اليانا روس ليهتينين عقدت مؤتمراً صحافياً في مبنى «الكابيتول هيل» أعلنت فيه طرح مشروع قانون جمهوري تحت عنوان «شفافية ومحاسبة وإصلاح الامم المتحدة» يضع قيوداً على التمويل الأميركي للأمم المتحدة الذي يصل الى 7,7 مليار دولار، ودعت أيضاً الى وقف تمويل وكالات الأمم المتحدة التي توفر مساعدات الى الفلسطينيين كما .أكد الرجل الثاني في القيادة الجمهورية في مجلس النواب اريك كانتور أنه في حال نجحت المساعي الفلسطينية في الحصول على عضوية في الأمم المتحدة سيقطع الكونغرس المساعدات الأميركية عن الفلسطينيين. وصرّح كانتور «موقف مجلس النواب اننا لا ندعم ولن ندعم، بأي شكل من المساعدات، كياناً ينطوي على حركة حماس مع السلطة الفلسطينية، او تحرّك نحو سعي أحادي لإعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة». المساعدات الاميركية الى السلطة الفلسطينية تصل الى حوالى 500 مليون دولار سنوياً، والقلق أن يؤدي وقف المساعدات الى «ازمة مالية حادة» في السلطة الفلسطينية كما جاء مؤخراً في تقريرين للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. لكن القلق الأميركي هو أن توقف الحكومة الاسرائيلية ميزانية تمويل السلطة الفلسطينية الذي قد يؤثر على نفوذ رئيس السلطة محمود عباس، وتسعى واشنطن بالتالي الى احتواء اي رد فعل اسرائيلي. وفي ندوة في مركز «وودرو ويلسون» في واشنطن امس، رأى مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في «مجموعة الازمات الدولية» روبرت مالي ان السلطة الفلسطينية «أفرطت» في التوقعات من اعلان الدولة عبر الامم المتحدة وعليها أن تعيش بعد الشهر الحالي بإنجاز أقل من هذا التوقع، والحكومة الإسرائيلية كان لها من جهة أخرى «اكثر من تهويل» كرد فعل على سعي السلطة الفلسطينية. واعتبر مالي ايضاً ان الادارة الاميركية «عزلت نفسها عن دور في المفاوضات» باتخاذ موقف مسبق من قرار اللجوء الى الامم المتحدة. ورأى أن السلطة الفلسطينية بحاجة الى إنجاز، داعياً الادارة الاميركية الى توفير «معايير وضمانات» لتجنب انعكاسات سلبية لمواجهة ايلول الدبلوماسية. ورأى مالي ان هناك ملل وحذر في البيت الابيض من المسار الفلسطيني ـ الاسرائيلي، بحيث هناك شعور بأن الادارة حاولت كل شيء على مدى سنتين وبالتالي هناك عدم رغبة بالقيام بأي مغامرة اضافية من شانها ان تؤدي الى إضعاف ادارة اوباما داخلياً وخارجياً وهو على ابواب موسم انتخابات رئاسية. من جهته، رأى الباحث في مركز «وودرو ويلسون» ارون ديفيد ميلر أنه في حال مرّت مسألة اعلان الدولة الفلسطينية على خير في الشهر الحالي لا يزال هناك مخاطر أعمال عنف بين طرفين «ليس لديهما توازن في المصالح يلبي احتياجاتهما». واعتبر أنه في حال تدهور العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية لن تقوم الحكومة الاسرائيلية بأي تنازلات على الجهة الفلسطينية. من هنا فان الحال يتطلب ان نقف عندكل محطة ونعد للعشرة قبل الولوج فالصبر الصبر وقد تعودنا عليه والحذر الحذر قبل الاقدام على متابعه الطريق وعلينا ان نسير خطوة خطوة وبحذر شديد